آلاء الصديق..هل تكون سندريلا أخرى تموت بلندن..والفاعل- كالعادة- مجهول؟!

0 559

وجهت إدارة شرطة “تيمز فالي” مساء اليوم، نداءً تطلب فيه شهادة أي شخص يمكن أن يكون لديه معرفة بالحادث الذي أدى لوفاة الباحثة والناشطة الحقوقية آلاء الصدِّيق مساء الجمعة الماضي، وهو نفس النداء الذي وجهته شرطة سكوتلانديارد قبل 20 عاما بشأن الوفاة الغامضة والمفاجئة لسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني في نطاق مجمع ( ستيوارت تاور ) فى قلب العاصمة البريطانية.

ونقل موقع شرطة تيمز فالي على الإنترنت، عن ضابط بقسم تحقيقات حوادث التصادم الخطيرة بأوكسفورد شاير، قوله: “من المفجع أن الحادثة تسببت بوفاة سيدة. أود أن أسمع من أي شخص كان مسافراً في المنطقة وقت وقوع الحادث ورأى السيارات المعنية بالتصادم، أو يكون لديه تسجيل كاميرا أو ما شابه بما قد يساعدنا في تحقيقنا”.

وأوضحت الشرطة أن الحادث وقع بين سيارة بي ام دبليو 118 سوداء اللون وهي التي كانت تستقلها آلاء صديق، وسيارة أخرى من طراز (لاند روفر فريلاندر) سوداء اللون أيضا.

وأضافت: “من المحزن أن سيدة تبلغ من العمر 33 عاما كانت تجلس في المقعد الخلفي لسيارة بي ام دبليو أعلنت وفاتها في مكان الحادث”.

سندريلا الشاشة العربية الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني

وربط إعلاميون وصحفيون وأكاديميون مصريون وعربا بين ظروف وملابسات مصرع سندريلا الشاشة العربية الراحلة سعاد حسني من جهة، وآلاء الصديق التي أطلقوا عليها لقب ( سندريلا الحرية العربية) من جهة أخرى.

وكتبت الاعلامية المصرية السيدة / سمية الجنايني على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي(تويتر): ” أرتبطت لندن بحوادث غامضة؛ وموت (آلاء الصديق) بهذه الطريقة، ذكرني بشخصيات مصرية هامة وجدوا جثثهم ملقاه بالشارع؛
وقيل أنهم أنتحروا من النوافذ!” وتساءلت: “هل كل هذا صدفة؟! ام كما قال..أ/أحمد الشرقاوي مع الفنان هشام عبد الحميد،تعليقاً على قتل سعادحسني؛ بأن المخابرات البريطانية لا يفوتها معلومة؟!”

كما كتب الصحفي المصري أحمد حسن الشرقاوي على تويتر سلسلة من التغريدات، ربط خلالها بين الحادثتين فى 20 يونيو 2021 ( آلاء الصديق) و 21 يونيو 2001 ( سعاد حسني)، وأكد أن الكثيرين تراودهم الشكوك تجاه ظروف وملابسات الوفاة الغامضة لأيقونة الحرية بالامارات ( آلاء الصديق) وسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، خصوصا أن صور التصادم لم يتم نشرها فى وسائل الاعلام العربية والبريطانية على حد سواء، حسب علمه !!

من ناحيته، كشف الفنان المصري سمير صبري، في مذكراته “حكايات العمر كله” أسرار جديدة حول وفاة سندريلا الشاشة العربية “سعاد حسني”. وتم تداول جزء من مذكرات صبري، في وسائل الإعلام المصرية، بالتزامن مع مضي 20 عامًا على وفاة السندريلا.

وكتب سمير صبري في مذكراته: “ذهبت مع الجثمان إلى مستشفى الشرطة، وسألت الطبيب الشرعي عن الشائعات وقال لي شعرها طبيعي وغير محلوق، وليس بها أي كسور باستثناء خبطة في الجمجمة وكدمات زرقاء في الجسم، واستحالة أن تكون سقطت ولا حتى من مسافة شبر واحد، والكدمات الموجودة تدل على أنها توفيت في أعقاب شجار، وأنها ضُربت على رأسها”.

وأضاف: “قالت لي جانجاه أختها “سمعت كلام الدكتور يا سمير، مفيش صباع مكسور.. يبقى إزاي وقعت من الدور السادس؟”، ووصلت نجاة الصغيرة على باب المشرحة، وما أن رأتني حتى صرخت قتلوها، وسألتني جانجاه “إنت تصدق إن سعاد تنتحر؟”، قولت: “سعاد لا يمكن تنتحر مهما بلغت درجة الاكتئاب، وأنا التقيتها آخر مرة وكانت عاملة 28 عملية تجميل في أسنانها، وفقدت 18 كيلو جرام من وزنها، وعملية شد بسيطة في رقبتها، وقالت لي إنها ستكلم سمير خفاجي لعمل مسرحية مثل ريا وسكينة، إزاي تنتحر!”.

ولفت صبري، في مذكراته حول وفاة النجمة الراحلة سعاد حسني، إلى أن تقرير الطبيب الشرعي البريطاني أكد عدم وجود كسور في جسد سعاد حسني، وكذلك الطبيب الشرعي المصري، مضيفًا: “هل يعقل أن سيدة عمرها 58 سنة تسقط أو ترمي نفسها من الدور السادس ولا تُكسر، هل يعقل ألا نجد نقطة دم على الأرض في مكان سقوطها؟”.

وتابع: كل هذا يقول إن الدورة الدموية توقفت قبل أن تسقط على الأرض، والمؤكد أن نادية يسري تعلم ما حدث، فهي كانت تقول “حبيبة قلبي ماتت أدام عيني هنا” ثم تتراجع وتقول “لا لا مقصدش مقصدش”.

ويختتم سمير صبري حديثه عن فاجعة سندريلا الشاشة العربية، بقوله: “أثارت وفاة سعاد حسني الكثير من الشائعات، المسألة في رأيي أبسط من ذلك، ربما حدث خلاف ما في الشقة، ماتت سعاد على إثره بعد معركة داخل الشقة، والله أعلم”.

وسعاد حسني، ممثلة ومغنية مصرية، ولدت في القاهرة يوم26 يناير 1943، من أم مصرية وأب سوري الأصل، وتوفيت في مثل اليوم 21 يونيو 2001، عقب سقوطها من شرفة منزلها في العاصمة البريطانية لندن، وشكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن، بين احتمالات انتحارها وشكوك في مقتلها.

وشكلت وفاة آلاء الصدِّيق، ابنة المعتقل في السجون الإماراتية محمد الصديق، في منفاها القسري ببريطانيا صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي بشكل عام.

وأثار ناشطون تساؤلات حول وفاة الصدّيق، التي تشغل منصب المدير التنفيذي لمنظمة القسط لحقوق الإنسان، واحتمال تعرضها للاغتيال، لا سيما بعد التحريض الممنهج ضدها في وسائل الإعلام الإماراتية الرسمية واتهامها بالإرهاب ونزع صفة الجنسية عنها طوال الفترة الماضية.

لكن الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي قال في تسجيل مصور من أمام مركز شرطة اكسفورد، أن ما استجد بشأن ملابسات الحادث، أنه حادث عرضي ولا وجود لأي شبهة، نافياً ما يشاع في بعض وسائل الإعلام من وجود مؤامرة خلف الحادث.

وأعرب الكاتب والناشط النعيمي، عن استنكاره من “أولئك الذين يرقصون على جثة “آلاء الصديق”، ويستغلون مثل هذه الحدث للإساءة لها وإلى أهلها وإلى من هم حولها، بأساليب رخيصة وهابطة”.

وطرح عدد من الكتاب والناشطين فرضيات تتعلق بالحادث وتدبيره من قبل سلطات أبوظبي، وتساؤلات عن ملابسات ما تعرضت له الناشطة الصديق. حيث أشار الدكتور محمد المختار الشنقيطي أن الوفاة كانت بعد صدمها بسيارة فيما يشبه العمل الإجرامي.

وآلاء الصديق، هي شابة إماراتية مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها في العام 2012، ضمن ما يعرف بقضية “جمعية الإصلاح”.

يبحث كثيرون عن السيرة الذاتية للناشطة آلاء الصديق والتي ترأست منظمة القسط مؤخرا ، حيث تحدث عنها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في عام 2018 ، كاشفا ان الامارات طالبت قطر بتسليمها ، حيث رفضت الدوحة ذلك الطلب.

وآلاء الصديق هي ابنة الداعية وأستاذ الشريعة محمد عبد الرزاق الصديق المسجون منذ 2012، ومحاكمته صوريًا والحكم عليه بالسجن 10 سنوات في قضية “الإمارات 94 “. آلاء مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها الذي من المفترض أن يتم الإفراج عنه بعد أشهر، تليها مراقبة لمدة 3 سنوات خارج المعتقل.

ترأست آلاء “منظمة القسط” وهي منظمة حقوقيّة تتخذُ من لندن مقرًا لها وتعملُ على تعزيزِ حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات عبر عددٍ من التقارير والأخبار والأبحاث. تأسّست منظمة القسط في أغسطس 2014 على يدِ يحيى عسيري وهو ضابط سابق في سلاح الجو الملكي السعودي، وذلكَ بهدف توثيق انتهاكات حقوق الإنسان ونشر تقارير عنها.

وغادرت الصديق قطر التي أقامت فيها مدة نحو لندن، لتحصل على اللجوء السياسي هناك بعد سحب الجنسية الإماراتية من والدها وأشقائها.

المصدر: الشادوف+مواقع التواصل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.