من هو الجنرال (كاكا) الذي تسلم الحكم فى تشاد بعد مصرع الرئيس ديبي؟!

مباشرة بعد الإعلان عن وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو (68 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها على خط المعارك ضد المتمردين خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن الجيش التشادي عن تشكيل مجلس انتقالي يحكم البلاد لمدة 18 شهرا، يرأسه ابنه محمد إدريس ديبي المعروف باسم محمد كاكا. فمن هو هذا الأخير؟.

محمد إدريس ديبي، هو جنرال في الجيش التشادي، يبلغ من العمر 37 عاما وفق مصادر مختلفة. تخرج من المدرسة العسكرية في تشاد قبل نحو 15 عاماً قبل أن يلتحق بالمدرسة الثانوية العسكرية بمنطقة “إيكس-أون- بروفانس” بفرنسا، والتي مكث فيها ثلاثة أشهر فقط.

مباشرة بعد عودته إلى بلاده زج به والده داخل المديرية العامة لأمن مؤسسات الدولة (DGSSIE)، التي ينتمي إليها الحرس الرئاسي. وفي عام 2009، شارك بشكل ملحوظ في انتصار أم دام ضد متمردي تيمان إرديمي في شرق تشاد، وهو ابن عمه الذي ما يزال في حالة تمرد منذ منفاه في الدوحة.

في عام 2010، تولى قيادة فرق مدرعة من فيلق النخبة من عام 2010، ثم لاحقا تم تعينيه على رأس الحرس الرئاسي القوي في عام 2012. وفي 2013، عُين محمد إدريس ديبي القائد المساعد للقوات المسلحة التشادية في مالي، تحت القيادة الرسمية للجنرال عمر بيكومو، واكتسب مكانة تدريجية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التواصل مع الحلفاء الفرنسيين لوالده.

وعلى مر السنين، أصبح هذا الضابط الشاب بمثابة أعين وآذان والده داخل الجيش وعشيرة الزغاوة في تشاد وعلى الأراضي الأجنبية، كما توضح مجلة “جون أفريك” المختصة في الشأن الفرنسي، التي أوضحت أن محمد ديبي إيتنو، الذي رفض تسمية ”ابن بابا”، رافق أيضا والده الراحل في مسارح العمليات، كما هو الحال في تيبستي (تم تكليفه، دون نجاح كبير، بالحوار مع رماة المسكيين) أو مؤخرا، في منطقة بحيرة تشاد.

ونقلت “جون أفريك” عن مصدر وصفته بالقرب من عائلة ديبي قوله: “الرئيس جعله على اتصال بكبار الشخصيات التشادية وكذلك مع كبار الضباط المتحالفين.. لقد كانت طريقته في تدريبه على السلطة.”

وبمجرد تأكيد وفاة والده إدريس ديبي، صباح اليوم الثلاثاء، اجتمع ضباط كبار في الجيش التشادي حول ابنه محمد لاتخاذ قرار بشأن الخطوط العريضة للمرحلة الانتقالية المقبلة. وكرئيس للمجلس الوطني الانتقالي، تعهد محمد إدريس ديبي بالعمل على إنشاء “مؤسسات جديدة” وتنظيم انتخابات “حرة وديمقراطية وشفافة”.

وكان الجيش التشاد قد أعلن فى وقت سابق من اليوم الثلاثاء  مقتل الرئيس إدريس ديبي إثر إصابته على جبهات القتال، وقال إن مجلسا عسكريا قد تشكل لتولي السلطة في البلاد بقيادة ابن ديبي، الجنرال كاكا، فيما أصدرت فرنسا بيانا حول التطورات.

وقال الجيش في بيانه المتلفز إن “رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة”.

وأوضح الجيش أن ديبي (68 عاما) قتل أثناء “مواجهته إرهابيين قادمين من ليبيا في الشمال”، وأنه كان يتفقد القوات التشادية المقاتلة.

وتدور المعارك منذ أيام في منطقة زيكي بإقليم كانم شمالي البلاد، بين القوات الحكومية وحركات مسلحة، وقد أسفرت عن مقتل المئات.

وكان ديبي الذي حكم تشاد طيلة 30 عاما، على وشك أن يبدأ ولايته السادسة، بعدما أعلنت لجنة الانتخابات أمس الاثنين إعادة انتخابه بـ79.32% من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل/نيسان الجاري.

من جانبها، شددت باريس على أهمية “الانتقال السلمي” للسلطة في تشاد حليفتها في منطقة الساحل. وتعتبر فرنسا، قوة الاستعمار السابقة لتشاد، نظام ديبي شريكا أساسيا في الحرب على “الحركات الإسلامية المتطرفة في الساحل”.

وقال البيان “فقدت تشاد رئيسا عمل دونما هوادة من أجل أمن البلاد واستقرار المنطقة على مدى 30 عاما، لقد فقدت فرنسا صديقا شجاعا”.

وشدت باريس على أهمية أن “تتم المرحلة الانتقالية في ظروف سلمية، وبروح من الحوار مع كل الأطراف السياسية والمجتمع المدني، والسماح بالعودة السريعة إلى حوكمة تشمل الجميع، وتعتمد على المؤسسات المدنية.

المصدرك  الشادوف+الوكالات

الجنرال محمد كاكاتشادفرنسامصرع ادريس ديبينجل ادريس ديبي
Comments (0)
Add Comment