ممدوح اسماعيل المحامي يكتب : وائل قنديل وعلمانية رخوة

كتب الصحفى وائل قنديل على تويتر منتقداً الشامتين فى موت اهل الضلال طالباً تركهم لله أو طلب الرحمة لهم وختم كلامه بموعظة أننا كلنا سنصير تحت التراب.
كلامه يقوله البعض فى المعارضة العلمانية وحتى بعض الرخويين ممن ينتسبون للاخوان والغالب منهم لايقول ذلك
بداية: الشماتة فى موت أئمة الظلم والضلال يا وائل من الدين الذى يعالج مشاعر الإنسان المسلم فى كل حال ويضبطها فى كل حال ويعلمه كيف يحزن ويفرح ويغضب
ومن ذلك إخراج المشاعر عند موت الظلمة والكفرة
ومصدر تعليم المسلم يا وائل هو الرسول صلى الله عليه وسلم الذى أمرنا الله أن نأخذ كل ما جاء به صغيراً كان أو كبيراً فى السياسة والحكم والعبادة إلى الطعام والشراب
ولانختار
قال تعالى (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا)
وقد وقف النبي أمام جثث كفار قريش يوم بدر – ولاحظ انهم من عائلته _وخاطبهم وهم جيف في القليب فقال:
يا أبا جهلٍ يا عُتبةَ بنَ ربيعةَ يا شيبةَ بنَ ربيعةَ يا أميةَ بنَ خلفٍ هل وجدتُم ما وعدَكم ربُّكم حقًّا
و مرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازةٌ فقالَ مستريحٌ ومستراحٌ منْهُ فقالوا ما المستريحُ وما المستراحُ منْهُ ؟ قالَ : العبدُ المؤمنُ يستريحُ من نصَبِ الدُّنيا وأذاها والعبدُ الفاجرُ يستريحُ منْهُ العبادُ والبلادُ والشَّجرُ والدَّوابُّ صحيح النسائي |
وقال لصحابته عندما مرت بعض الجنائز :
(هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ )..
هكذا كانت سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وانت عبد لله عليك بطاعة الرسول وعدم اختراع مشاعر لا محل لها من الإعراب
نحن لسنا فى خلاف فى الراى فى منتدى لو كان كذلك لكان كلامك حقآ
بل هو خلاف عقدى فهؤلاء حاربوا الإسلام واستحلوا دماء المسلمين الأبرياء ودعموا الظلم بكل طريقة وبكل قوة
ونحن نتركهم لله ولكن لايمنع ذلك شهادتنا على ظاهر جرمهم وضلالهم فى الدنيا
وقد امتثل علماء الأمة لسنة النبى صلى الله عليه وسلم فى الفرح والشماتة فى موت أئِمَّةً الظلم والضلال حتى لو كانوا مسلمين ..
وقد فرح ائمة العلم ومنهم الحسن البصري بموت الحجاج مع انه كان حافظاً لكتاب اللّه لكنه ظلم وقتل
( وائل الابراشىي كان بوقاً للظلم والضلال وفرح فى مذبحة رابعة وطالب بإقامة احتفال دائم يوم14اغسطس من كل عام)
وقد فرح إمام اهل السنة احمد ابن حنبل بمرض إمام البدعة والضلال ابن أبي دؤاد وموته .. والخلاف كان ظاهره على رأيك فى الفكر
لا بل كان خلاف عقدياً فى اصل الدين
وعلى ذلك نفرح فى موت جابر عصفور وتهانى الجبالى ومن على شاكلتهم لأنهم كانوا أبواقاً للضلال
(ومع ذلك نقول إن حسابهم على الله)
ولم يكتب أحد أنهم من اهل النار فكل تفاعل الموحدين كان فرحا بهلاكهم ودعاء عليهم والدعاء مجرد طلب من الله
فهل تستكثر على قلوب المسلمين الموحدين المظلومين مشاعرهم؟ وتريد وأدها
والله الخالق جعل هلاك الظالمين نعمة توجب الحمد فقال عزوجل
، (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
ياوائل: عندما تكتب حاول ان ترجع للشريعة والقرآن والسنة
أما كلمتك الأخيرة كلنا سنصير تحت التراب فنعم
ومن أجل ذلك نتقرب إلى الله نقاوم الظلم حسبة لله
ونقوم بإنكار المنكر بمشاعر الفرح بهلاك من أفسدوا وظلموا وأضلوا ونسال الله ان يكون ذلك خالصاً لوجه
لأن فى ذلك عبرة ودرساً للأجيال فإن تركناهم وجعلنا الضلال مجرد خلافاً فى الراى
ضلت الاجيال وشاع الظلم والضلال بل واستحسنوه وهذا سبب مانحن فيه*

ممدوح اسماعيل

محامي ونائب برلماني مصري فى برلمان الثورة 2012

أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي في مصر

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

المقالات الواردة فى باب الرأي تعبر عن أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن الموقع وسياساته التحريرية

المشاركات الاخيرة

مصرمقال رأيموقع الشادوفوائل قنديلوفاة وائل الابراشي
Comments (0)
Add Comment