مع تزايد احتمال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، تتزايد مخاوف إسرائيل من تأثير الاتفاق على علاقات تل أبيب مع واشنطن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وفي مقال نشر على موقع “ذا هيل” و موقع معهد واشنطن على الانترنت، كتب سايمون هندرسون، مدير برنامج برنشتاين حول الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، أنه بالتوازي مع اقتراب التوصل إلى اتفاق يتشكل خلاف دبلوماسي مع إسرائيل.
وأشار الكاتب إلى ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، أن إدارة بايدن أشارت إلى أنها مستعدة لتخفيف العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك النفط والتمويل.وقال إن هذا الأمر يمثل تغييرا كبيرا عن سياسة البيت الأبيض على عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي انتهج “أقصى قدر من الضغط” على إيران.
ويشير المفاوضون إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بحلول أواخر مايو القادم. وأضاف الكاتب أن ذلك لا يبدو ترتيبا يستهوي إسرائيل، التي تعتقد أن طهران تسعى للحصول على سلاح نووي.
وإسرائيل قلقة أيضا من دعم إيران لحماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ونظام بشار الأسد في سوريا، والميليشيات الشيعية في العراق، والمتمردين الحوثيين في اليمن. كما تأتي مخاوف إسرائيل من مدى الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تزود بها طهران حلفاءها ووكلاءها.
وقال الكاتب إن الصاروخ السوري الذي أطلق في اتجاه المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونة هو مثال على مجموعة الخيارات التي خلقتها إيران. ومن هنا تأتي أهمية زيارة المسؤولين الإسرائيليين الذين من المقرر أن يحضروا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، يقول الكاتب، ومنهم مستشار الأمن القومي، ورئيس أركان الجيش، ورئيس الاستخبارات العسكرية، ومدير وكالة الموساد للتجسس. وسيرغبون في توضيح ما يناقشه المفاوض الأميركي روب مالي وفريقه مع الإيرانيين.
واختتم كبار المسؤولين في فيينا هذا الأسبوع خمسة أيام من المحادثات حيث عادت الوفود إلى بلدانها قبل استئناف المفاوضات الأسبوع القادم. ويقول المشاركون في المحادثات إن تقدما تحقق في الوقت الذي أشارت الولايات المتحدة بشكل واضح إلى استعدادها لتخفيف العقوبات.
وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أعلنت، الأربعاء، تحقيق “تقدم” في المفاوضات الساعية لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني، لكنّها شددت على أنه لا يزال يوجد “الكثير” للقيام به وحذرت من أي إجراء قد يقوّض التقدم الذي تم إحرازه فى تلك المفاوضات.
المصدر: الشادوف+ وكالات