قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، إن لقاءه مع نظيره الأمريكي جو بايدن في بروكسل، “كان إيجابيا”، وإنه وجه له دعوة لزيارة تركيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي ببروكسل عقب مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث تطرق أردوغان إلى قضايا تخص الحلف واللقاءات الثنائية التي أجراها على هامش القمة.
وشدد الرئيس أردوغان أن “على الناتو الاضطلاع بدور فاعل في كل مكان تكون فيه حاجة لمظلة الحلف الأمنية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود ومن أوروبا إلى آسيا”. وأضاف: “قررنا اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز البعد السياسي للناتو مع جعله أقوى عسكريا”.
وأردف: “من الآن فصاعدا نتمنى أن يترك كافة حلفائنا الحسابات السياسية الضيقة جانبا وأن يظهروا تضامنا تاما مع تركيا”.
ومضى أردوغان قائلا: “في خطابي بالقمة والاجتماعات الثنائية أكدت بوضوح ضرورة إنهاء الدعم المقدم لتنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي”. وأعرب عن أسفه لاستمرار “المفهوم المنحرف الذي يميز بين المنظمات الإرهابية ويقوم بالتصنيف على أساس إرهابي جيد وآخر سيء”.
وعن لقائه مع بايدن قال الرئيس أردوغان: “اتفقنا على استخدام قنوات الحوار المباشرة بشكل فعال ومنتظم بما يليق بالحليفين والشريكين الاستراتيجيين”. وتابع: “ناقشنا بنهج بناء فرص التعاون في المجالات ذات المصالح المشتركة”.
وأضاف أردوغان: “كان اللقاء مع بايدن إيجابيا على صعيد استمرار العلاقات وحين دعوته لزيارة تركيا أكد أنه قد يأتي”.
ولفت أنه لا توجد مسألة عصية على الحل في العلاقات التركية الأمريكية وأن مجالات التعاون بين البلدين أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية. وأشار إلى أنه أكد لبايدن ثبات موقف تركيا بشأن منظومة “إس-400” ومقاتلات “إف-35”.
من ناحيته، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، اجتماعه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، على هامش قمة حلف الناتو بأنه كان “جيدا للغاية”. وقال بايدن في تصريح عقب اللقاء الذي يعد الأول منذ توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي إنه كان “اجتماعا جيدا للغاية”.
وانتهى اللقاء الثنائي بين الرئيسين التركي و الأمريكي، على هامش قمة “الناتو” في بروكسل، حيث استغرق 45 دقيقة.
وعقب اللقاء الثنائي، بدأ اجتماع على مستوى وفدي البلدين. وقبل لقاء بايدن، التقى الرئيس التركي أيضًا بقادة العالم الآخرين خلال القمة، بمن فيهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وفي وقت سابق الإثنين، انطلقت أعمال قمة “الناتو”، بمشاركة زعماء وقادة دول الحلف البالغ عددها 30 دولة. وتطرق الرئيس أردوغان إلى عمليات تركيا في مكافحة الإرهاب. وقال: “طهرنا أكثر من 8 آلاف و200 كلم من الإرهاب بفضل عملياتنا خارج الحدود”.
وأردف: “خلل كبير أن يتمكن الإرهابيون الذين سلمناهم إلى بلدانهم من التحرك بحرية دون إجراء أي تحقيق معهم”.
وحول لقائه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، نقل الرئيس التركي عن ماكرون قوله “من غير الوارد أن أكون ضد الإسلام. أقول هذا لكم كصديق”.
وبشأن محادثاته مع رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أكد أن اللقاء كان جيدا مضيفا: “دعوته ألا نشرك طرفا ثالثا سواء في ملف بحر إيجة أو المناطق الأخرى”. وأردف: “اتفقنا على إجراء مباحثاتنا عبر قنواتنا الخاصة عند الضرورة، وأنه لا داعي لإقحام طرف ثالث بيننا”.
كما تطرق أردوغان إلى ملف أفغانستان وعملية انسحاب الناتو منها. ولفت إلى أنه أبلغ بايدن رؤية أنقرة بشأن الاستعانة بباكستان والمجر إلى جانب تركيا، في تأمين مطار كابل.
المصدر: الشادوف+ الأناضول