قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن طائرة تركية مسيرة (دون طيار) من طراز (بيرقدار أقنجي تيها)، ستكون بمثابة “صدمة للعالم”، في تصريحات أطلقها الأحد لدى تدشينه المُسيّرة التي ستدخل الخدمة في الجيش التركي قريبا ، وقبيل ساعات من مباحثات هاتفية نادرة مع ولي العهد بدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال أردوغان، إن بلاده “أثبتت علوّ كعبها في صناعة المُسيّرات، والعالم تابع انجازاتنا، خصوصًا ما استخدمناه في سوريا وأذربيجان، وقد حققت أذربيجان انتصارات بفضل السلاح التركي وأعادت أراضيها (يقصد إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه مع أرمينيا)”.
وأضاف أردوغان أن “الطائرات التركية بدون طيار الجديدة (بيرقدار أقنجي تيها) ستكون صدمة للعالم وتتصدر عناوين وسائل الإعلام، وعلى العالم أن يعرف أن تركيا وصلت لمستوى عالٍ جدًا”، حسب ترجمة قناة “تي آر تي” التركية.
وقال أردوغان إن “من يرغب في تحريك حجر من مكانه في منطقتنا، فإن عليه أولا الحصول على موافقة تركيا”، مُعتبرًا أنه “دون تركيا لا يمكن تحقيق السلام في عموم المنطقة ككل”.
وذكر الرئيس التركي أنه من خلال المُسيّرة الهجومية “بيرقدار أقنجي تيها” أصبحت تركيا من بين ثلاث دول في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا، مؤكدا أن بلاده “رفعت نسبة المساهمة المحلية في الصناعات الدفاعية من 20 إلى 80% خلال وقت قصير”.
بعد ساعات من تلك التصريحات القوية، أجرى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا، الإثنين، بعد أيام من زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، إلى تركيا.
وجاء في خبر نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الاثنين أن الاتصال بحث “العلاقات الثنائية و السبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين”، حسب قوله.
وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ محمد بن زايد وأردوغان تبادلا وجهات النظر تجاه “عدد من القضايا و الملفات الدولية و الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وكان قد أجرى مستشار الأمن القومي في الإمارات، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، زيارة إلى تركيا التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في منتصف آب/أغسطس الجاري.
ويأتي هذا التقارب بعد سنوات شهدت خلالها العلاقات الإماراتية-التركية خلافات على عدد من القضايا وعلى رأسها التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين والموقف التركي من الأزمة الخليجية.
المصدر: الشادوف+وكالات