ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الخاصة الغينية ألقت اليوم الأحد القبض على الرئيس ( ألفا عمر كوندي) وحلت مؤسسات الدولة، في حين أكدت وزارة الدفاع أن الحرس الرئاسي تصدى لهجوم شنته قوات خاصة على الحرس الجمهوري. وأعلن قائد القوات الخاصة بغينيا كوناكري العقيد مامادي دومبويا، في مقطع انتشر عبر منصات مواقع التواصل تنحية الرئيس ألفا عمر كوندي، واستلام الجيش مقاليد السلطة فى البلاد.
غينيا هي دولة افريقية تقع في غرب قارة أفريقيا، وكانت تعرف سابقا باسم غينيا الفرنسية، أما اليوم فيطلق عليها أحيانًا اسم غينيا كوناكري لتمييزها عن جارتها غينيا بيساو. تنقسم البلاد إلى ثمانية مناطق إدارية تنقسم بدورها إلى 33 محافظة. العاصمة هي كوناكري عدا عن كونها أكبر مدينة والمركز الاقتصادي للبلاد. من المدن الكبرى الأخرى لابي ونزيريكوري وكانكان وكينديا ومامو وبوكي وغيكيدو.
يعيش في غينيا 10 ملايين شخص ينتمون إلى 24 مجموعة عرقية. أكبر المجموعات وأبرزها هي الفولا وتشكل 43% والماندينكا 35% والسوسو 20%.
تبلغ مساحة غينيا تقريبًا 246,000 كيلو متر مربع على شكل هلال مقوس من حدودها الغربية على المحيط الأطلسي نحو الشرق والجنوب. تتقاسم حدودها الشمالية مع غينيا بيساو والسنغال ومالي والجنوبية مع سيراليون وليبيريا وكوت ديفوار. ينبع نهر النيجر من مرتفعات غينيا في جنوب شرق غينيا.
وقال قائد القوات الغينية الخاصة الجنرال مامادي دومبويا في تصريحٍ توجّه فيه إلى المواطنين في بلاده: “قررنا حل المؤسسات والحكومة وإقفال الحدود البرية والجوية، ونتوجه إلى من يهمه الأمر إلى إكمال عملهم بشكل طبيعي”.
وبثّ الانقلابيون مقطع فيديو للرئيس ألفا كوندي مقبوضا عليه، وهو جالس على أريكة ويرتدي بنطالا جينز وقميصا، ويرفض الإجابة حين سئل إن كان قد تعرّض لسوء معاملة.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع -في بيان- إن “المتمردين أثاروا الرعب” في كوناكري قبل السيطرة على القصر الرئاسي، غير أن “الحرس الرئاسي مسنودا بقوات الدفاع والأمن، والقوات الموالية والجمهورية، احتووا التهديد وصدوا مجموعة المعتدين”. ودوى صوت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط العاصمة الغينية صباح اليوم الأحد، وقد شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري قوله إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي، وتمركز العديد من الجنود حول القصر وبعضهم مدجج بالأسلحة.
وذكر مسؤول حكومي كبير صباح اليوم الأحد أن الرئيس ألفا كوندي لم يصب بأذى، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى. وقال شاهد لرويترز إنه رأى مدنيا مصابا بأعيرة نارية.
المصدر: الشادوف+وكالات أنباء