قال نائب محافظ بوشهر في إيران للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي إيراني إن دوي الانفجارات الذي سُمع الإثنين حول محطة بوشهر للطاقة النووية “كان بسبب تدريبات للدفاع الجوي لزيادة قدرات النظام الدفاعي”، فيما هدد قائد عسكري رفيع تابع للحرس الثوري الإيراني بأن “طهران ستضرب أي دولة تسمح بعبور القاذفات الإسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية”.
وقال تقي إيراني لوكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية: “أُجريت هذه التدريبات عند الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة”، مضيفاً أن “عمليات إطلاق الصواريخ من منظومات الدفاع الجوي كانت في سياق هذه المناورة”.
وفي ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات على المنشآت لوقف برنامج إيران النووي، هدد قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي التابع للحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد بأن القوات المسلحة الإيرانية ستضرب أي دولة تسمح بعبور القاذفات الإسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية.
وقال رشيد في لقاء مع كبار القادة بالحرس الثوري، وفق ما أوردته وكالة “نور نيوز” المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني الاثنين: “في حال نفذت إسرائيل تهديداتها، فإن القوات المسلحة الايرانية لن تتردد لحظة في شن هجوم مدمر على جميع المراكز والقواعد والمسار والأجواء التي استخدمت للعبور، وكذلك منشأ العدوان”، مضيفاً أن الهجوم يأتي “بناءً على خطط عملياتية مدروسة خضعت لتمرينات”.
وتابع: “أي تهديد للمراكز النووية والعسكرية لإيران من قبل الكيان الصهيوني لا يمكن أن يتم من دون ضوء أخضر ودعم أميركيين”. وأضاف أن إيران شاركت “بشكل نشيط وجاد” في المفاوضات حول الاتفاق النووي الايراني في فيينا مع المجتمع الدولي.
كما نقلت وكالة “نور نيوز” عن مسؤول أمني إيراني قوله إن “بعض الأنباء تشير إلى أن الكيان الصهيوني يعمل على دراسة تنفيذ هجوم شرير على إيران”، مضيفاً أن “هذا الكيان شريك استراتيجي للولايات المتحدة والدول الغربية المشاركة في المفاوضات حول الاتفاق النووي، لذلك، فهذا الحدث إن تم سيؤثر سلباً على العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أنه سيطاول واشنطن بكل تأكيد”.
وتحاول إيران دفع الأطراف المشاركة في مفاوضات الاتفاق النووي للضغط على إسرائيل لمنع قيامها بهجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
وكانت الوكالة الايرانية نقلت عن مسؤول أمني مطلع السبت، أنه في حال قامت إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فإن “التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتأثر سلباً بشكل قوي ورادع”.
المصدر:الشادوف+وكالات