أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اعتقال 3 عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، وفق ما ذكرته وكالة فارس للأبناء اليوم الأربعاء. ونقلت الوكالة (شبه الحكومية) عن مصادر أمنية أن المعتقلين متورطون في نشر معلومات ووثائق سرية، وتم اعتقالهم في محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرقي إيران)، ولم تحدد الوكالة جنسية المعتقلين الثلاثة.
يأتي الإعلان عن اعتقال خلية الموساد بعد شهر من إحباط الحرس الثوري “عملية تخريبية” وصفها بالمعقدة كانت تستهدف منشأة “فوردو” النووية قرب مدينة قم في مارس/آذار الماضي، وفق التلفزيون الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو عرض وثائق تخص البرنامج النووي الإيراني عام 2018 قائلا إنه تم الحصول عليها بعد عملية ناجحة للموساد. الأمر الذي نفاه المسؤولون الإيرانيون في ذلك الوقت، وقالوا إن الوثائق ملفقة، ونفوا بشكل قاطع حدوث السرقة.
يُذكر أيضا أن مجلس الشؤون الدولية الروسي اتهم جهاز الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) بتنفيذ مجموعة من العمليات الاستخباراتية الهجومية على مدى سنوات هدفها تقويض برنامج إيران النووي.
وأكد أن كلا الجهازين انخرط منذ فترة طويلة في مساعٍ لإخراج البرنامج النووي الإيراني عن مساره من خلال هذا النوع من العمليات، وآخرها عملية اغتيال العالم الإيراني البارز محسن فخري زاده في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وفي شهر آذار/ مارس الماضي، أعلنت مديرية الأمن الإيرانية في محافظة أذربيجان، تفكيك شبكة تجسّس تعمل لصالح “إسرائيل” غرب إيران. وكشفت المديرية أنّ شبكة التجسّس كانت تجنّد أشخاصاً “لتنفيذ عمليات تخريبية داخل إيران”.
وكشف الإعلام الإيراني، في آذار/ مارس الماضي، أنّ “ضباطاً في الموساد حاولوا الوصول إلى أجهزة الطرد المركزي من نوع ir6 في منشأة فوردو النووية”.
ووفق الإعلام الإيراني، “جنّد الموساد أحد جيران عامل في منشأة فوردو، بحيث تم تدريبه وتسليمه تجهيزات خاصة”، وأن “الشبكة كانت تخطط من أجل تنفيذ مخططها قبل عيد النوروز”.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي: “أعضاء شبكة الموساد تمّ إلقاء القبض عليهم من جانب استخبارات حرس الثورة الإيرانية”، مؤكداً أن “جميع الدفوعات للمجندين تمّت عبر أموال نقدية تجنّباً لتعقّب مصادرها”.
المصدر : الجزيرة + رويترز + مواقع إلكترونية