ممدوح اسماعيل يكتب لـ(الشادوف): سفك الدماء والظلم فى دولة الطغيان
المتحدث باسم الجيش المصري يعلن قتل89 تكفيرىا وتدمير200 عربة دفع رباعى ومقتل 8 جنود، والسؤال: كيف تمت تلك المواجهة وما السبب ؟ وأين تمت؟ وما أسماء القتلى؟!!
وهناك أسئلة اخرى كثيرة، ففى أى دولة فيها ذرة قانون لابد من الإجابة على تلك الأسئلة..ولابد من تحقيق للنيابة العامة التى من واجبها ان تباشر الدعوى العمومية باسم المجتمع وتباشر سلطة التحقيق، لكن فى دولة السيسى للطغيان قتل العشرات مجرد رقم فى بيان فقط !!
فالقتل فى المحكمة أو الشارع او الصحراء أصبح شيئا عاديا.. ولاقيمة للدماء رغم أنها أول مايبدأ به المولى سبحانه حساب الحقوق بين العباد يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم : ( أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء ) رواه النسائي.
وفريق فى المعارضة لايهتم غير باتباعه *رغم أننا اتباع دين العدل!
والله جعل الظلم محرما على الجميع. عن النبي صلى الله عليه وسلم ( فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).. والمعارض الحق يرفض ظلم أى انسان.
قال صلى الله عليه وسلم: « اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب» (رواه أحمد وحسنه الألباني).
وبعضهم يقول ان البيان يقول أنهم تكفريين، فهل تصدق بيانات دولة السيسى وأنت كل ساعة تكذبها وتنتقدها؟!!
حتى المنظمات الحقوقية التى لا تتوقف عن إصدار بيانات تفضح فيها قيام السلطات بمنع الأكل والزيارة عن المعتقلين، لاتسمع لها همسا !!
حتى لو فرضنا صدقاً انهم تكفريين، ألا يوجد محاكمة لهم وقانون يفصل في هويتهم وتصنيفهم من جانب تلك السلطات؟!!
العدل وحقوق الإنسان ليست باهوائنا وانتماءاتنا..إنما العدل عبادة نتقرب بها إلى الله وعندما حققنا ذلك، حققنا المجد، وعندما نتخاذل عن نصرة قيمة العدل فى ذاتها، يخذلنا الله فى موطن نحتاج فيه إلى العدل!
ونحن أحوج مانكون الآن إلى نصرة الله.. وأن نكون في معية الله.
اللهم إنى ابرأ إليك من كل ظلم وظالم.
ممدوح اسماعيل- المحامي
سياسي ونائب برلماني مصري
نائب في برلمان الثورة 2012
أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي المصري
@@@@@@@@@@@@@@@@@
مقالات الرأي تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أو سياساته التحريرية