استشهاد ضحية “الخليل”..والاحتلال يكثف البحث عن منفذ هجوم نابلس
استشهدت الليلة مسنة فلسطينية تُدعى (رحاب محمد خلف الحروب) وتبلغ من العمر (60 عاما) من بلدة حوسان، إثر إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، قرب الخليل بالضفة الغربية المحتلّة، فيما تقوم شرطة الاحتلال طوال الليل بمطاردة منفذي هجوم حاجز زعترة جنوبي نابلس.
وكان جنود الاحتلال أطلقوا النار على السيدة الفلسطينية المسنة رحاب الحروب، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن عند مفرق المجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”، قرب الخليل. وتم نقل الحروب إلى مستشفى “شعاريه تصديق” بالقدس، لتلقي العلاج، ووصفت إصابتها بالخطيرة، إلا أنها استشهدت هناك، متأثرةً بجروحها.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان لوسائل الإعلام إنه تم الاشتباه في مسنة فلسطينية بحوزتها سكينا، زاعما أنها كانت بصدد تنفيذ عملية طعن، وقام أحد الجنود في المكان بإطلاق النار عليها فأصابها في قدميها!
وقبل 3 أيام، أصيب شاب فلسطيني بجراح خطيرة، إثر إطلاق النار عليه من جانب شرطة الاحتلال، بادعاء أنه حاول تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة “أفرات” في المجمع الاستيطاني “غوش عتصيون”.
وزعمت شرطة الاحتلال في بيان، إن “شخصا حاول طعن شرطي وجندي في مفترق غوش عتصيون بآلة حادة كانت بحوزته”، وأن عنصر الشرطة “رد بإطلاق النار على الفلسطيني”.
وتسود حالة من الفزع فى وسائل الاعلام الاسرائيلية جراء العملية الفدائية التي تم تنفيذها مساء الأحد وأسفرت عن إصابة 3 مستوطنين بجراح، أحدهم إصابته بالغة الخطورة، ودفع جيش الاحتلال الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية الى مناطق الضفة الغربية وذلك بعد تسجيل وقوع 3 عمليات خلال 24 ساعة.
وذكرت القناة “12” العبرية أن عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الأحد على حاجز زعترة جنوبي نابلس دقت ناقوس الخطر، حيث يرى الأمن الاسرائيلي فيها رسالة من حركة حماس بأن فترة الاستقرار الأمني قد انتهت وحان وقت التصعيد.
وتخشى الدوائر الأمنية الاسرائيلية من امكانية محاكاة عملية زعترة عبر عمليات “ارتدادية” خلال الفترة القريبة، حيث يخشى مسؤولو الأمن من ان تشكل تلك العملية الناجحة في اكثر المناطق تحصيناً نوعا من “الإلهام” لمنفذين مفترضين آخرين.
كما أبدى الأمن الاسرائيلي خشيته أيضاً من تدهور الأوضاع في ذكرى ما يسمى في الدولة العبرية يوم “توحيد القدس” الموافق 28 رمضان الحالي حيث تخطط جماعات من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، في ظل تحذيرات من حركة حماس من أن الحدث لن يمر مرور الكرام.
وعلى صعيد عملية “زعترة” بنابلس، ذكرت مصادر أمنية اسرائيلية أن العملية نفذها فلسطيني واحد وهو سائق المركبة وقد اطلق 5 طلقات باتجاه ثلاثة من المستوطنين من طلاب إحدى المدارس الدينية القريبة فأصابهم بجراح مختلفة، فيما لا تزال عمليات ملاحقة الفدائي منفذ العملية، مستمرة ويتم التركيز حالياً على المستوى الاستخباراتي، حسبما تقول وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي العملية الفدائية في زعترة جنوبي نابلس، وقالت حركة حماس: نبارك عملية حاجز زعترة البطولية، التي تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، وإسنادًا لأهلنا في مدينة القدس.
وأضافت “رسالة عملية زعترة البطولية واضحة لجيش الاحتلال وقادة العدو أن البندقية السمراء التي يحملها الأبطال من أبناء شعبنا جاهزة للدفاع عن القدس والأقصى“.
ووجهت التحية لمنفذي العملية البطولية، مؤكدة أنها “تحمل روح العزة والمقاومة في شهر الجهاد، وتؤكد أن شعبنا البطل ما زالت يده على الزناد، وهي التي تحمي حقوقه في أرضه ومقدساته“.
ودعت جماهير شعبنا في الضفة والداخل وأهلنا في القدس المحتلة إلى تصعيد المقاومة في وجه مخططات جماعات الهيكل التي تنوي اقتحام المسجد الأقصى في الـ ٢٨ من رمضان، ولتنفجر براكين الغضب في وجه هذا المحتل المجرم الذي يواصل ظلمه وعدوانه على شعبنا.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: نبارك العملية الفدائية عند حاجز زعترة، ونعدها رسالة باسم الشعب الفلسطيني أن القدس خطٌّ أحمر، والمساس بالمقدسات سيفجّر غضبًا بوجه الاحتلال.
وفي تطورٍ لاحقٍ، انفجرت مساء اليوم عبوة ناسفة على الطريق الاستيطاني المحاذي لبلدة المغير شمال مدينة رام الله.
وأفاد موقع “والا” العبري أن عبوة ناسفة انفجرت على الطريق الاستيطاني قرب بلدة المغير شمال شرق رام الله.
وحسب المعلومات الأولية فإن العبوة كانت مثبتة في مركبة على جانب الطريق.
وانتشرت قوات الاحتلال برفقة وحدة هندسة متفجرات في المنطقة وأجرت عمليات مسح.
وتأتي هذه العمليات في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال من جرائمها وانتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة والقدس، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك وباب العامود.
كما تتزامن مع محاولات الاحتلال تهجير أهالي حي الشيخ جراح وطردهم من منازلهم لتسليمها للمستوطنين
المصدر: الشادوف+مواقع إخبارية