بالوثائق: المتحدث العسكري المصري يحذف مكان وقوع الهجوم الإرهابي..ومغردون يتهمون السيسي!
أعلن الجيش المصري مقتل ضابط و10 جنود وإصابة 5 آخرين في هجوم مسلح نفذته “مجموعة من العناصر التكفيرية” شرق قناة السويس. وقال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري غريب عبد الحافظ -في بيان على الفيسبوك- إنه تم “إحباط هجوم إرهابي على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة شرق القناة”.
وأوضح أنه تم الاشتباك والتصدي لعناصر المجموعة المسلحة، مما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد آخرين، مؤكدا أن قوات الجيش لا تزال تطارد عناصر المجموعة المسلحة، وأنها حاصرتهم بإحدى المناطق المعزولة في سيناء، وفقا للبيان.
وبحسب بيان المتحدث العسكري الذي رصده موقع ( الشادوف ) العربي قبل قليل، فقد أعلن المتحدث عن إحباط ما قال انه “هجوم إرهابي على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء.” وليس كما تم الإعلان منذ عدة ساعات بأن مكان الهجوم كان شرق قناة السويس، أي خارج حدود شبه جزيرة سيناء، وهو ما يفيد امتداد الأعمال الارهابية خارج سيناء وعبورها القناة الى مناطق وادي النيل !
وفي التفاصيل أفاد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، بقيام مجموعة من “العناصر التكفيرية” بالهجوم على نقطة رفع مياه ( غرب ) سيناء !!
وتابع: “ تم الاشتباك والتصدى لها ( أي التصدي للعناصر المهاجمة ) بواسطة العناصر المكلفة بالعمل فى النقطة (العسكرية)، مما أسفر عن إستشهاد ضابط و 10 جنود، وإصابة 5 أفراد آخرين.
كما أوضح اللواء غريب عبدالحافظ، أنه جارى حاليا مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة فى سيناء، مختتما بالقول إن :” القوات المسلحة تؤكد على استمرار جهودها فى القضاء على الإرهاب وإقتلاع جذوره.” هذا وتداول ناشطون صوراََ لبعض الضحايا من الجيش المصري، ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لملازم يدعى (سليمان علي)، قالوا إنه قتل في الهجوم على كمين عرام في سيناء.
أصابع الاتهام تشير للنظام في المجزرة قرب قناة السويس
وبينما لم تعلن أي جماعات أو تنظيمات مسلحة أو أي تنظيم إرهابي عن مسؤوليته عن الحادث، اتجهت أصابع الاتهام على مواقع التواصل الاجتماعي لتشير بأصابع الاتهام الى نظام عبدالفتاح السيسي.
وزعم بعض النشطاء أن هذه العمليات ربما تكون مدبرة من قبل مخابرات السيسي، لإلهاء الشعب عن الغلاء والانهيار الاقتصادي. والتحجج بإسطوانة الإرهاب المشروخة.
وفي هذا السياق دون ناشط باسم أحمد:”أي حاجة تصرف أنظار الناس عن كارثة انهيار العملة وضياع الاقتصاد وخراب البلد. اللهم ارحمهم واغفر لهم وصبر قلوب ذويهم.”
فيما كتب الدكتور محمد بركات:”الكورونا خلصت خلاص لازم يرجعوا بقى لشغلهم الأساسي.”.
وتابع ساخرا من القرار المحتمل للسيسي:”وقف الإرهاب المحتمل حدوثه بكره الساعه ٦.٣٠”.
وقال ناشط يدعى عمرو: “ابتدينا عشان نداري على خيبتنا.” وقد نشرت أسماء وصور الضابط وبعض الجنود على مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها تلك الوثيقة التي ترصد أسماء الجنود العشرة ومواطنهم المنتشرة في أنحاء القطر المصري.
المهندس محمد صلاح كتب هو الآخر مشيرا بالاتهام لنظام السيسي:”كلنا متأكدين ان كل العمليات اللي فاتت وراها المخابرات الحربية.”
هذا وكشف الناشط الحقوقي المصري هيثم أبوخليل، عن خطأ وقع فيه المتحدث العسكري وكشف عن أمر خطير.
حيث دون:”المتحدث العسكري غير منطقة حدوث الهجوم الغادر على جنودنا من شرق القناة إلي غرب سيناء، حتى لا يكشف عن تمدد الإرهاب ووصوله لمشارف الإسماعيلية وليس حصاره!.”
كما تابع موضحا:”الهجوم ليس على محطة مياه ولكن على سرية عسكرية بها كمين عرام وملحق بها محطة المياه. وشهادات الأهالي تتحدث عن هجوم شامل على السرية.”
وتعاني مصر منذ سنوات أزمة اقتصادية حادة بسبب سياسات النظام المصري التي أفقرت البلاد، وتطورت الأزمة مؤخرا لانهيار اقتصادي شامل أثقل كاهل المصريين.
في حين يدعو عبدالفتاح السيسي المصريين للتقشف، فإنه ينفق المليارات على مشاريع لا طائل منها لإشباع غروره فضلا عن أموال أخرى مهدرة على دعايا ومسلسلات لتلميع صورته وصورة نظامه القمعي، على غرار مسلسل “الاختيار3“.
المصدر : الشادوف + وكالات