السيسي لصحيفة ألمانية:لا معتقلون سياسيا..والنقد مسموح به فى مصر !

0 446

على خلفية انتقادات أوضاع حقوق الإنسان في مصر وتقارير من منظمات دولية تقدر عدد المعتقلين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف معتقل، جدد “الرئيس المصري” عبدالفتاح السيسي نفيه لصحة هذه التقارير، زاعما أنه لا يوجد معتقلون سياسيون فى مصر !!

وقال السيسي في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم السبت (24 أبريل/نيسان 2021): “ليس لدينا هذا العدد الكبير من السجون التي يمكن أن تستوعب مثل هذا العدد من السجناء. نحن لا نحبس أي شخص بسبب آرائه السياسية”!!

وزعم السيسي أن ما يحدث في مصر حاليا يثير استياء جماعة الإخوان المسلمين، التي وصلت إلى السلطة عقب مساع دامت 90 عاما ثم ثار عليها الشعب بعد عام واحد من توليها السلطة، على حد تعبيره، مضيفا أن الجماعة تحاول لذلك نقل انطباع سلبي عن حالة حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية في مصر، بغرض تشكيل ضغط أوروبي على مصر.

وقال: “لكنني أريد إخراج المصريين من موقف صعب حتى لا تنهار مصر مثل دول أخرى. نريد أن نصبح دولة دستورية. كل ما في الأمر أننا دولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة وعلينا أن نواجه واقعا قاسيا”.

وزعم السيسي أيضا أن النقد مسموح به للجميع، لكنه استدرك بالقول:” يجب أن يكون نقداََ بناءََ وليس تحريضاََ” حسب زعمه، وقال: “الاستقرار مهم للغاية، خاصة في بلد مثل مصر يبلغ عدد سكانه 100 مليون نسمة ويشكل الشباب أكثر من 60% منه… نريد دولة دستورية، لكن التحريض على الانقلاب أمر خطير وغير مقبول”.

وراوغ السيسي محاور الصحيفة الألمانية بالقول أن “الأمن لا يجب أن يأتي على حساب الحرية، حتى في بلد يعاني من أوضاع صعبة مثل وضعنا”، وأضاف: “لقد قطعت بلادك شوطا طويلا وهي الآن من بين أغنى البلدان في العالم. مصر بعيدة عن ذلك. لكن الناس هنا يريدون أن يكونوا قادرين على العيش”.

واستمر فى مراوغته بالقول:”السؤال هو ما إذا كانت أوروبا ترغب في مساعدتهم. مثل الحصول على تعليم جيد حتى يتمكنوا من معرفة الفرق بين حرية التعبير والفوضى. أو لتوفير فرص عمل لشبابنا”.

وواصل السيسي موجها حديثه للمحاور بسؤاله بشكل مباشر: “هل أنت مستعد في أوروبا لمساعدتنا حتى نتمكن أيضا من الحصول على نفس المستوى من التعليم كما هو الحال في أوروبا؟ أو نظام صحي جيد مثل نظامك؟”.

وفي عبارة تقريرية وخبيثة، زعم السيسي أن الناس لم تنزل للشوارع في بلادنا من أجل حرية التعبير، بل ليتمكنوا من العيش”حسب زعمه.

وتابع حديثه لمحاوره بصحيفة “دي فيلت” الألمانية متسائلا: “هل تحاول حقا وضع معاييرك الخاصة للحرية والديمقراطية، لابد أن تنظر أيضا إلى وضع الناس في مصر وترى كيف يعيشون فقراء وغير متعلمين. لا أريد أن أطلب المال لمصر. قدم لنا بعضا من خبرتك وصناعتك وتقنيتك. نريد أن نحصل على جزءِ من تقدمك، تماما كما تريد منا أن نتبنى تصوراتك عن الحرية”.

وعلى صعيد آخر، أكد السيسي أن سبيل إسرائيل لتعزيز التعاون مع العالم العربي والإسلامي هو تحقيق التهدئة في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه إذا تمت إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، فسيكون ذلك أيضا ضمانا لأمن المواطنين الإسرائيليين، وليس فقط الفلسطينيين.”

وقال: “نحاول أيضا المصالحة بين الفلسطينيين أنفسهم حتى تؤدي المحادثات إلى حل”.

و ردا على سؤال من مجلة”دي فيلت” الألمانية حول ما إذا كانت مصر ستسعى لامتلاك قدرات نووية إذا فشلت المفاوضات الجديدة مع إيران، قال السيسي: “القنبلة النووية الحقيقية هي التقدم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. التقدم البشري، التقدم في الحرية، في الديمقراطية. امتلاك أسلحة نووية ليس هو السبيل لتحقيق التقدم أو القوة للشعوب”، حسب قوله.

وأكد السيسي في حواره الصحفي أن بلاده تستضيف نحو 6 ملايين مهاجر وشدد على أن حكومته منعت التسلل لأوروبا وأنه لايطلب شيئا في المقابل من أوروبا نظير القيام بذلك.

المصدر: الشادوف+ د ب أ + دي فيلت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.