أستاذ بكلية الإعلام يتهم ( الخشت ) بالفساد وإهدار المال العام والتربح

0 692

أعلن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة القاهرة أنه تقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، يتهم فيه محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، والقائم بأعمال رئيسها حالياً، بإهدار المال العام في جامعة القاهرة.
واتهم ندا، في بيان على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، الخشت، بـ«استخدام منصبه العام لتحقيق منافع شخصية، والإساءة إلى سمعة الجامعة والتحقير من شأنها في المحافل الدولية، وتجاوز القانون ومساعدة آخرين على التربح من الوظيفة، والتفريط في الحقوق المالية لجامعة القاهرة لدى الغير».
وزاد: «تضمن البلاغ المخالفات المالية والإدارية لـمحمد عثمان الخشت مشفوعة بالوثائق والمستندات الدالة عليها».


وأضاف: «بهذا الإجراء الرسمي، الذي أتحمل النتائج المترتبة عليه كافة، أكون قد أخليت مسؤوليتي أمام الله، والناس، وضميري، وتكون المسؤولية حالياً على عاتق الجهات المسؤولة التي أثق في حرصها على الصالح العام، وفي قدرتها على حماية هذه الجامعة العريقة من أي شبهة فساد، تحقيقاً لمصلحة هذه الجامعة العريقة التي تستحق الأفضل دائماً».
وحسب البلاغ: «تسبب الخشت في ضياع مبلغ 500 مليون جنيه تقريباً على جامعة القاهرة خلال عام 2020 بتوقيع جامعة القاهرة بروتوكول تعاون مع تحالف خمس جامعات أمريكية بقيادة جامعة كورنيل (جامعات كاليفورنيا، وديفيز، وبرودو، وولاية متشغان) لإنشاء مركز التميز المصري الأمريكي في كلية الزراعة جامعة القاهرة في مارس/ آذار 2019».


وزاد البلاغ: «بمقتضى هذا البروتوكول، يمول تحالف جامعة كورنيل المشروعات البحثية والابتكارية في المجال الزراعي التي يقدمها باحثو جامعة القاهرة، بما قيمته 30 مليون دولار (500 مليون جنيه تقريباً) خلال فترة محددة هي عام من تاريخ التوقيع على الاتفاقية، والبروتوكول ذاته، وقعَّه تحالف جامعات كورنيل (بالقيمة نفسها، وبالشروط ذاتها) مع جامعة الإسكندرية».


وتابع: «في شهر فبراير/ شباط الماضي، أعلن تحالف جامعات كورنيل عن أسفه لعدم القدرة على الاستمرار في علاقات العمل، وإلغاء البروتوكول، واسترداد مبلغ المنحة من جامعة القاهرة، لعدم جدية الأخيرة في العمل بشكل منظم، ووجود عقبات إدارية وبيروقراطية ومالية بمركز التميز في كلية الزراعة في جامعة القاهرة» لافتا إلى «استمرار التعاون مع جامعة الإسكندرية، لجديتها، واحترافيتها، والقدرة على إنجاز الأعمال والمشروعات بشكل منظم».


وتساءل «من المسؤول عن ضياع نصف مليار جنيه على جامعة القاهرة، وعلى باحثيها في وقت يسعى فيه الباحثون إلى الحصول على أي مبلغ ضئيل تسمح به ميزانية الجامعة للإنفاق على مشروعاتهم البحثية؟ وما طبيعة العوائق الإدارية والبيروقراطية التي وضعتها جامعة القاهرة ورئيسها أمام هذا التحالف البحثي الدولي، ولماذا لم توجد هذه العوائق في جامعة الإسكندرية؟».
وأوضح أن «رئيس الجامعة اكتفى بالتحقيق الإداري في الواقعة، وعزل المنسق العام للمشروع من الجانب المصري».


وتابع: «واقعة أخرى مرتبطة بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، حدثت في العامين الأخيرين، تمثلت في تبوير مزرعة كلية الزراعة في وادي النطرون، التي تبلغ مساحتها 250 فدانا، وتنتج كل عام عشرات الأطنان من الرمان، والزيتون، وشجر الجوجوبا الذي يستخدم في صناعة أدوات التجميل وتبريد محركات الطائرات والوقود الحيوي، ما كان يدر على الجامعة عشرات الملايين سنوياً».
وحسب البلاغ «قررت جامعة القاهرة تبوير المزرعة لبعدها عن جامعة القاهرة، وعدم سهولة وصول الباحثين إليها».


وأشار تقرير أعدته لجنة علمية من كلية الزراعة في يوليو/ تموز 2020، إلى أن سبب جفاف وموت الأشجار المثمرة هو «تهالك محطات الري، وتعطيل الجرارات والمعدات، ومحطة تحلية المياه، ومستلزمات الري المتهالكة، وعدم وجود سولار».
يذكر أنه قبل أيام أثار كتاب للخشت، تعود طباعته لعام 1984، جدلا واسعا في مصر، لما تضمنه من حديث عن ضرب الزوجة وحلّ المشكلات الزوجية.

وعبر الخشت، خلال بيان صحفي، عن إيمانه الأكيد بسياسة تمكين المرأة المصرية ضمن منظومة عمل المرأة المصرية، والتي عكست نفسها في محيطه المهني من خلال تولي المرأة لأكبر عدد من المناصب القيادية في جامعة القاهرة، بشكل لم يسبق حدوثه في تاريخ الجامعة العريقة.

وتابع: “أما بخصوص الكتاب نفسه فأؤكد أنه غير موجود في الأسواق حاليا، وأنه كان في أساسه عبارة عن قراءة في عدد من الكتب التراثية التي تعرضت للحياة الزوجية والعلاقة بين الزوجين وقد كان ذلك اجتهادا مبكرا مني أقدمت عليه وأنا دون العشرين من العمر، وتقدمت به للناشر الذي أجرى تغييرات في مضمون الكتاب أدت إلى الخلط بين رأي الباحث وبين آراء المصادر التي استند إليها، وهو ما أدى إلى خلاف بيننا نتج عنه عدم طبع الكتاب مرة أخرى”.

المصدر: الشادوف+صحف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.