وزير سلجوقي شهير..أستاذ لميكيافيللي..ويلقبونه بالأتابك.. فمن هو؟!

0 329

عمل وزيرا لمدة ثلاثين عاما كاملة لاثنين من سلاطين السلاجقة، ألب أرسلان وابنه ملكشاه، وهو الرجل الذي أثبت قدرة وكفاءة نادرة في تاريخ الإدارة في الإسلام، بل إنه فوق مهامه الإدارية الجسيمة كان رجل علم وثقافة، واستطاع أن يؤلف واحدا من أهم المؤلفات السياسية والآداب السلطانية في تاريخ الإسلام الوسيط، فمن هو هذا الرجل الذي يعرف بلقب “الأتابك”؟ وما أهم إسهاماته التي استحق معها تلك المكانة المرموقة في التاريخ الاسلامي؟

شاهد الفزورة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=Jl12HK__FkE&t=1s

جاء قبل ميكيافيللي بثلاثة قرون كاملة، ومنه استلهم ميكيافيللي فكرة كتابه الشهير:” الأمير”. كتابه الذي عنونه باسم «سياست نامه» أو سير الملوك، لم يحظَ بشهرة كتاب «الأمير» لميكافيللي، رغم أن «الأتابك» قدم النصائح للسلطان السلجوقي بشكل مفيد وفي إطار القيم والأخلاق الشرقية، عكس ميكافيللي الذي يمكن تلخيص مجمل نصائحه للسلطان، بأنها تدور جميعها حول مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة»، والذي صار المبدأ المعتمد كأساس تقوم عليه الحضارة الغربية ككل.


ويروي أحمد حسن الشرقاوي رئيس تحرير موقع الشادوف ومؤلف الفزورة في مقال نشره في جريدة العرب القطرية يوم 2 مايو 2020 قصته مع الكتابين حينما كان طالبا بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة منتصف الثمانينيات، يقول:” حصلت على نسخة من كتاب سير الملوك أو «سياست نامه»، وسارعت به إلى أستاذي، الذي طلب مني أن أكتب بحثاً أقارن فيه بين الكتابين، وهو ما حدث ونلت بسببه درجة عالية في هذه المادة «النظرية السياسية»، وقال لي الأستاذ إن تلك الدرجة لم يحصل عليها طالب آخر منذ سنوات.:
ويتابع:” من خلال المقارنة بين الكتابين، تأكدت من فشل ما يروّج له الغرب دوماً بأن له الريادة والقيادة، وأننا لا نملك سوى الاقتداء بنموذجه الحضاري، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن هذا الزعم ليس سوى حجة يقدمها لنا الغرب، ليضمن بها استمرار علاقة التبعية بيننا وبينه.”
واختتم الشرقاوي بالقول:” إن معرفة ذلك ليست أمراً صعباً، لكنها تتطلب جهداً وشجاعة، وعدم الركون للميكافيللية الفجة قصيرة النظر، كما يفعل بعض صبيان ومراهقي السياسة في منطقتنا، ممن يظنون أن قوة الغرب ونفوذه وسطوته سوف تستمر إلى الأبد!!”

وفيما يلي رابط المقال المنشور من موقع جريدة العرب القطرية على الانترنت:

https://alarab.qa/opinion/02/05/2020/1502999-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D8%AF

المصدر: الشادوف-خاص

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.