واشنطن تعرض تقديم “دعم فني” لأطراف ملف سد النهضة

0 361

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان دونالد بوث، الأربعاء، إن بلاده يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم لملف “سد النهضة” الإثيوبي، للخروج من الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، مع المبعوث الأمريكي، في العاصمة الخرطوم، وفق بيان لوزارة الخارجية.

وذكر البيان السوداني، أن “المهدي وبوث بحثا تطورات الأوضاع في قضية سد النهضة التي تشغل السودان ومصر وإثيوبيا”.

ونقل البيان، عن المبعوث الأمريكي تأكيده على “ضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومرض لجميع الأطراف في قضية السد”.

اثيوبيا تصر على تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل ( غيتي)

وأضاف بوث أن “الولايات المتحدة يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم للملف للخروج من الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف”.

وشدد على اهتمام بلاده بأمن واستقرار الدول الثلاث والقرن الإفريقي، بحسب البيان.

من جانبها دعت المهدي، الولايات المتحدة للتدخل في مفاوضات سد النهضة، والانخراط في تفاوض بنّاء يلزم الطرف الإثيوبي بعدم الملء دون موافقة الأطراف المعنية”.
وذكرت أن “تصرفات الجانب الإثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين”.

وتابعت قائلة: “السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة بعد أن علم أن إثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه”.
وكانت إثيوبيا قد رفضت في 9 مارس/آذار الجاري، مقترحا سودانيا أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية، تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، لحلحلة المفاوضات المتعثرة منذ نحو 10 سنوات.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن سفير إثيوبيا لدى القاهرة ماركوس تيكلي ريكي، أن مفاوضات السد مع مصر والسودان ستستأنف قريبا برعاية الاتحاد الإفريقي، للوصول إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف.

وتتفاقم أزمة “سد النهضة” الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، والتي يديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
(الأناضول)

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.