هل تندلع شرارة الحرب الكبرى في الشرق الأوسط من غزة..ما الجديد؟!

0 502

أوعز الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” زياد النخالة المقيم في إيران، الجمعة، لمقاتلي “سرايا القدس” الجناح العسكري للحركة، بالرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب ما نقله موقع “الجهاد الإسلامي”.

جاء ذلك بعد غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معلنا استهداف حركة “الجهاد الإسلامي” وقتل تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في “سرايا القدس”، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط 10 قتلى بينهم طفلة عمرها 5 سنوات وإصابة 44 آخرين إثر القصف الإسرائيلي.

وفي ذات السياق، أعلنت إسرائيل أن الجيش نشر بطاريات منظومة “القبة الحديدية” في المنطقة الوسطى.

كما أمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مواطنيها في المناطق المتاخمة للقطاع في شريط بعمق 40 كيلومترا، الالتزام بتوجيهات الجيش والبقاء على مقربة من الملاجئ والغرف المحصنة، تحسبا من تعرض مناطقهم لإطلاق نار وصواريخ من القطاع.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلغاء جميع الأنشطة التعليمية على مسافة 80 كيلومترا من غزة.

وتعيش دولة الاحتلال الصهيوني خلال هذه الساعات لحظات عصيبة خشية رد فعل الفصائل الفلسطينية على جريمة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بقتل القيادي في سرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي في قطاع غزة مساء اليوم الجمعة باستخدام طائرة هجومية مسيرة.

وقد ارتقى 10 شهداء بينهم قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، تيسير الجعبري، وأصيب مدنيون بينهم أطفال بجروح إثر غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في عملية عسكرية أطلقها الاحتلال على قطاع غزة المحاصر اليوم، الجمعة.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية شققا سكنية ومركبة ومواقع للمقاومة الفلسطينية في أنحاء قطاع غزة.وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن رفع حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ومحطات الإسعاف في القطاع.

وساطات عربية وأممية متسارعة

وأورد موقع “أكسيوس” الأميركي، أن وساطة مصرية وقطرية وأممية واتصالات جرت مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، تجري حاليا بهدف محاولة تجنب التصعيد بين الطرفين.

وجاء في بيان مشترك لحركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، أن “هذه الجريمة الصهيونية الغادرة جاءت لتعرقل جهود الوساطة والمساعي الرامية لإنهاء حالة التوتر القائمة إثر الاعتداء الغاشم الذي تعرض له الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين”.

وحملت الجهاد الإسلامي وسرايا القدس “العدو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وإننا لن نتهاون في الرد على هذا العدوان الذي يمثل إعلان حرب على شعبنا في كل أماكن تواجده، وإننا ندعو كل قوى المقاومة وأجنحتها العسكرية لأن تقف في جبهة واحدة وخندق واحد للرد على هذا العدوان والتصدي لهذا الإرهاب”.

ونعت حركة “حماس” الشهيد تيسير الجعبري، وأكدت أن “العدو الصهيوني وحده يتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة على هذا العدوان الغاشم”.

وقال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في تصريحات صحافية إن “تل أبيب ستكون أحد أهداف صواريخ المقاومة، والساعات القادمة ستثبت للعدو أن كل فصائل المقاومة واحدة وسنقاتلهم كرجل واحد بشكل موحد”.

وأضاف أنه “لا مهادنة بعد هذا القصف، إذ كان هناك وساطة مصرية قبل ساعات من الآن مع حركة الجهاد الإسلامي وكان هناك تجاوب من الحركة شرط تجاوب العدو الإسرائيلي”.

وشدد على أن “اللحظة تحتاج إلى موقف واضح حيال مواجهة هذا العدوان، وأنا على ثقة بأن الجميع سيقف عند مسؤولياته”.

فشل جهود الوساطة

من ناحية أخرى، كشف مسؤول مصري مطلع على جهود الوساطة التي قادتها القاهرة، بين حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” من جهة، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، تفاصيل الساعات الأخيرة من الاتصالات قبل انهيار الوساطة بسبب شن الاحتلال عدوانا جديدا على قطاع غزة.

وقال المسؤول المصري، في حديث خاص لـ”العربي الجديد” اليوم الجمعة، إن الساعات الأخيرة التي سبقت التصعيد الإسرائيلي شهدت أجواء متوترة خلال الاتصالات، قبل أن يعلن الأمين العام لـ”حركة الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، التوقف عن التجاوب مع الرسائل الإسرائيلية التي جاءت عبر الوسيط المصري، بسبب ما وصفه بأنه استهلاك للوقت دون الموافقة على أي من المطالب التي قدمتها الحركة.

وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن حركة “حماس” لا تزال على تواصل مع المسؤولين في مصر ولم تعلن انقطاع الوساطة، فيما قدمت طلباً مشتركاً بشأن استمرار عمل فتح معبر رفح أمام حركة الأفراد والبضائع في حال استمرار العمليات العسكرية، معتبرة أن أي تصرف خلاف ذلك سيكون بمثابة توافق مصري مع الأهداف الإسرائيلية يقلل من نزاهة الوساطة بما سيحد من تعاطي الحركتين مع تحركات القاهرة.

وأضاف المسؤول المصري أن “حماس” رغم تأكيدها على استمرارها في التعاطي مع الوساطة المصرية، إلا أنها منخرطة عبر الغرفة المشتركة للأجنحة المسلحة في خوض المعركة باسم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأنهم لن يتركوا “الجهاد” بمفردها في الساحة.

وقال المسؤول نفسه إن “اللهجة الإسرائيلية خلال اتصالات الوساطة كانت مغايرة تماماً من قبل المستوى السياسي، حيث كان هناك حث لمصر على لعب دور في احتواء الفصائل لعدم التصعيد، قبل أن تفاجأ القاهرة بالغارات الإسرائيلية”، مشددا على أن المسؤولين في مصر لم يكن لديهم علم بها قبل وقوعها، رغم أن هناك توافقا بين القاهرة وتل أبيب بشأن الإخطار المسبق، نظرا لوجود الأطقم المصرية المشرفة على عملية إعادة الإعمار في القطاع.

وأوضح المصدر أن “حماس” أبلغت مصر عدم التفات المقاومة، وعلى رأسها “حماس” لتهديدات إسرائيل بتصعيد الهجوم حال ردت المقاومة، مشددة على أنها “مستعدة لخوض معركة طويلة، سيندم من اتخذ قرار العدوان، وأشعلها”، بحسب المصدر.

المصدر: الشادوف+مواقع عبرية وعربية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.