ممدوح اسماعيل يكتب عن : فشل المصالحة التركية-المصرية

0 638

السيسى اليوم فى لقائه برئيس وزراء اليونان يعلن فى مضمون تصريحاته فشل المصالحة التركية-المصرية،
يظن السيسى بعقله المريض بالطغيان انه يستطيع ان يفرض رأيه على تركيا كما يفعل بالمعارضين عنده!!!!!
فالكفيل الشيطانى الاماراتى دفع السيسى لعرقلة اى خطوة تصالح فتدخل فيما لايعنيه فى مايخص الأمن القومى التركى فى الحدود مع سوريا والعراق..
ثم اليوم السيسى يجدد تحالفه مع اليونان وقبرص اليونانية ضد تركيا رغم أنه لايوجد أى عائد لمصر مطلقا.. لا سياسى ولا اقتصادى حيث انها دول ضعيفة و مفلسة والامارات اشترت بنوكها، ولكنه الكيد النسوى السيساوى الذى لم يفكر فى المصالح الاقتصادية التى تعود على الشعب المصرى من العلاقة مع تركيا بل والإضافة العسكرية أيضا ولكنه الحقد!
تركيا منذ البداية حددت خط العلاقة الأول فى شرق المتوسط ومضى التوافق الدبلوماسى فى ذلك، ثم فتح نظام السيسى نقطة المعارضة المصرية بتركيا فتعاملت معها تركيا بتحفظ شديد ولم تعطه مايريد..
فلايمكن لنظام السيسى ولاقبله نظام مبارك ان يطالب بريطانيا، مثلا، بتوقيف المعارضيين المصريين على أراضيها، لكنه غباء العسكر
ثم تغول نظام السيسى فى طلب انسحاب القوات التركية من ليبيا وهو طلب عجيب !!
فالمعروف انها موجودة طبقا لاتفاق قانونى مع حكومة طرابلس وبسبب وجودها لم يستطع حفتر الإمارات من احتلال طرابلس، وهنا النقطة المهمة فبعد تشكيل حكومة ليبية جديدة توافقية ظنت (امارات الشر) انها تستطيع إحياء حفتر من جديد فأوعزت لوزيرة خارجية ليبيا المفروضة فى الحكومة التوافقية بإخراج كل القوات الأجنبية!
والأصل عند العقلاء ان الحكومة الليبية إذا ما أرادت فإنها يمكن أن تعلن إلغاء الاتفاق مع تركيا.. وهو مالم يحدث من الليبيين أنفسهم لاداركهم لخطر حفتر وامارات الشر عليهم.
السيسى لايستطيع من جبنه وفشله ان يعلن بوضوح فشل المصالحة مع تركيا ولكن كفيله الاماراتى استدعى له قيادة قبرص اليونانية واليونان ليمثلوا مشهد (حلف ضد تركيا) وهو عند الساسة والمتابعين ( مجرد وهم) .
ومن العجيب ان الإمارات كونت حلفا ضد تركيا فى اجتماع فى قبرص ضم كل من اليونان وقبرص اليونانية ودولة الاحتلال الاسرائيلى مع الامارات منذ شهرين فى منتصف ابريل 2021 ولم تضم الإمارات مصر لهذا الحلف!!
ومع ذلك نظام السيسى يتسول افتعال المواقف حتى ينال رضا الإمارات بدون اى وعى وتدبير لمصلحة الشعب المصرى

الحقيقة ان مصر الدولة صاحبة التاريخ والحضارة 7000 عام والسكان ال110ملايين نسمة أصبحت تحت حكم السيسى تابعة لدولة الامارات التى أنشأها الانجليز منذ خمسين عام فقط !!!!
ومازالت خيوط الدبلوماسية موجودة لكنها لا تمثل الواقع الحقيقى فنظام السيسى لن يخرج من محور الشر إلا بسقوطه وخروجه من حكم مصر!

ممدوح اسماعيل – المحامي

برلماني مصري من نواب الشعب المنتخبين فى برلمان الثورة 2012

من أبرز وجوه التيار الاسلامي بمصر

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

مقالات الرأي تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أو سياساته التحريرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.