ممدوح اسماعيل المحامي يكتب: نفرح للنصر ونحزن لمدح الطغاة

0 454

أثلجت المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها صدور المسلمين، بالثبات والمقاومة التى تم تتويجها بإعلان المحتل وقف إطلاق النار فكان نصر من الله وحده، لأن موازين القوى كلها فى صالح المحتل.
وكان طبيعيا ان تنتشر التكبيرات فى الأقصى..
الله اكبر.. الله اكبر
لأن الله هو الذى نصر المقاومة فلا أسباب لديها بالمقارنة مع العدو، وماالنصر إلا من عند الله، وواحب الوقت ان نوجه التحية للشهداء فهم من فرشوا بدمائهم الزكية طريق النصر..والتحية لأهاليهم الصامدين
والتحية للمرابطين والمقاومة جميعا،
لكن فى وسط الفرحة وحبنا الجارف..
جاءت منغصات فى تصريحات من نحبهم، عندما قال اسماعيل هنية“أوجه شكري إلى إيران، التي قدمت المال والسلاح والدعم الكبير للشعب الفلسطيني، اما أسامة حمدان، فقد كان مستفزا لأقصى درجة حين أشاد بالقاتل العالمى بشار الأسد، لدعمه ومساندته لـ”المقاومة الفلسطينية”.!!!
(بغض النظر عن الخلاف العقدى الكبير بين أهل السنة من جهة والشيعة والعلوية من جهة أخرى)
تقولون المصلحة وبمنطق المصلحة!
*واقول لكم وانا المحب لكم: جدلا لو قدمت “اسرائيل” الدعم للمقاومة السورية هل تقبلوا من تلك المقاومة تقديم الشكر لإسرائيل؟!
وماذا لو قدمت “اسرائيل” الدعم للمعارضة المصرية وشكرتهم المعارضة المصرية.. هل تقبلوا شكرهم؟!
سوف تشعرون بغصة وغضب وستشتعل قلوب اهالى الشهداء الفلسطينيين نارا وغيظا ورفضا.. هذا ماحدث فى قلوب ونفوس اخوانكم المسلمين السوريين الذين استشهد منهم فى تسع سنوات ما يزيد عدده عما استشهد من الفلسطينيين فى 50 عاما..
وشارك فى قتلهم مع بشار الايرانيون!!
النتيجة انتم اضفتم خصوما لا يحصى عددهم من اهل الحق مقابل دعم من أهل باطل وظلم.. ربما سوف يهمس لكم البعض بالنقد، ولكن الحقيقة تصرخ انتم تطعنون اخوانكم مقابل مصلحتكم.. وليست هذه هي المرة الأولى فقد عاند هنية الأمة الإسلامية حين كرر ان القاتل قاسم سليمانى شهيد فى كل محفل!!
تقولون سياسة..والسياسة تقول لكم انهم يعملون لمصلحتهم والتفاصيل معروفة ومكتوبة فى مئات التقارير والدراسات ويكسبون من ورائكم الكثير بدون عدد..والدعم محدود ومخطط كى يكون لهم ورقة فى ملف ساخن..
وسؤال مهم:
هل اشترطت عليكم ايران ان تشكروها علانية مقابل دعمها لكم؟
ماذا لو قلتم أيضا أنكم تشكرون وتوجهون التحية للثورة السورية وشهدائها.. هل تقبل إيران وتابعها بشار؟!

قلت وقال الكثيرون: (( الضرورة تقدر بقدرها)) ولكنكم تزيدون فيها حتى الثمالة، فى تصريحاتكم بدون ضرورة!
ويبقى ان الله لايحب الظالمين..
وأن الله لايحب المعتدين..
وأن الله لايحب المفسدين.
وايران ونظام بشار معتدين وظالمين ومفسدين.. فاتقوا الله فلن يحرر الأقصى والقدس ظالمين ومعتدين وفاسدين أبدا..
ولن ينصر الله من لا يحبه..
وسنن الله لا تحابى أحدا.. ولا يخدعنكم غرور مشهد!
وفقكم الله لكل خير ولما يحبه ويرضاه..
المحب للمقاومة الفلسطينية وحماس:

ممدوح اسماعيل

محام وناشط سياسي مصري

عضو برلمان الثورة فى 2012

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع الشادوف أو تمثل سياساته التحريرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.