مصر تطالب بإعفائها من حظر تصدير القمح الهندي..ومجموعة السبع تنتقد قرار نيو دلهي

0 478

قال مسؤول مصري اليوم السبت إنّ مصر تجري محادثات مع مسؤولين هنود للحصول على إعفاء من قرار الهند حظر تصدير القمح، فيما انتقد وزراء الزراعة لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبري خلال اجتماعهم بمدينة شتوتغارت الألمانية اليوم السبت قرار الحكومة الهندية حظر تصدير القمح الهندي للخارج.

وقال أحمد العطار رئيس الحجر الزراعي المصري ، لـ”رويترز”، إنّ هناك محادثات جارية بين القاهرة ونيودلهي على أعلى المستويات لتكون مصر جزءاً من استثناءات هذا القرار، مضيفاً أنّ هناك اتصالاً مستمراً مع السفير المصري لدى نيودلهي. وكان وفد من الحجر الزراعي برئاسة العطار قد سافر إلى الهند، الأسبوع الماضي، لتفقد أول شحنة قمح هندي متجهة إلى مصر، وهي شحنة اشتراها القطاع الخاص المصري.

وحظرت الهند صادرات القمح، اليوم السبت، بعد أيام من قولها إنها تستهدف تحقيق شحنات قياسية هذا العام، إذ أدت موجة حر قائظ إلى تقليص الإنتاج وارتفعت الأسعار المحلية إلى مستوى قياسي. وقالت الحكومة إنها ستستمر في السماح بتصدير القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل وإلى تلك البلدان التي تطلب الإمدادات “لتلبية احتياجات أمنها الغذائي”.

وأعلنت وزارة الزراعة المصرية، في إبريل/ نيسان، أنها وافقت على الهند كمصدر لإمدادات القمح، إذ تسعى القاهرة إلى بدائل تحل محل المشتريات التي تعطلت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعمل مصر على تنويع مصادر مشترياتها، وتجري محادثات مع فرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة. وقال العطار، في وقت سابق اليوم، إنّ مصر تدرس أيضاً استيراد قمح من باكستان والمكسيك.

وبحسب العطار، تم تحميل أكثر من 45 ألف طن من أصل 63 ألف طن على السفينة بالفعل قبل إعلان حظر التصدير.

وذكر بيان لوزارة الزراعة أنّ الشحنة اجتازت عملية التفتيش، وقال العطار إنها تحتوي على أعلى مستويات بروتين مقارنة بأي منشأ آخر.

من ناحية أخرى، انتقد وزراء الزراعة في مجموعة السبع الصناعية الكبرى قرار الهند حظر صادرات القمح بعد موجة الحر الأخيرة، قائلين إن ذلك “لن يؤدي سوى إلى تفاقم مشكلة” إمدادات الحبوب التي تأزمت أصلاً بسبب الحرب في أوكرانيا.

وأعلن وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير بعد اجتماع مع نظرائه في شتوتغارت “إذا بدأ الجميع بفرض مثل هذه القيود على الصادرات أو حتى إغلاق الأسواق فلن يؤدي ذلك سوى إلى تفاقم الأزمة وسيضر ذلك بالهند وبمزارعيها”.

وأضاف رداً على إعلان نيودلهي “ندعو الهند لتحمل مسؤولياتها كدولة عضو في مجموعة العشرين”. وأوضح “لقد قررنا رفض القيود على التصدير وندعو إلى إبقاء الأسواق مفتوحة”. وحظرت الهند، ثاني أكبر دولة منتجة للقمح في العالم، السبت، الصادرات بدون إذن حكومي خاص، ما زاد المخاوف على إمدادات الحبوب في العالم.

وسيتم تنفيذ عقود التصدير التي أبرمت قبل صدور المرسوم، لأن هذا الإجراء يتعلق بالصادرات المستقبلية. ولن تكون هناك صادرات مستقبلاً إلا بإذن خاص من نيودلهي التي ستقرر في كل حالة على حدة الموافقة على الطلبات الواردة من بلدان أخرى “لضمان أمنها الغذائي”.

و”أوصى” وزراء الزراعة خلال اجتماعهم بإثارة الموضوع خلال اجتماع لرؤساء دول وحكومات مجموعة السبع في يونيو/حزيران، حيث ستكون الهند حاضرة كضيف.

ويؤدي الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تدهور حال البلدان التي تعتمد بشكل كبير على صادرات الحبوب أو الأسمدة الروسية والأوكرانية، لا سيما في أفريقيا حيث وصل انعدام الأمن الغذائي إلى ذروته بتأثير النزاعات والأزمات المناخية والصدمات الاقتصادية.

المصدر: الشادوف+وكالات الأنباء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.