مصر تتحدث لأول مرة عن “دول صديقة” تساعد اثيوبيا لبناء سد النهضة

0 691

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن شركات من دول صديقة مثل الصين تعمل على تنفيذ مشروع سد النهضة، مدعياً أنه لا توجد دول صديقة تمول السد الإثيوبي بشكل مباشر، باعتبار أن شركاء مصر الدوليين يرون أن المشروع هو محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، بما يستلزم تجنب الانخراط في عمليات التمويل.

وأضاف شكري، في اجتماع للجنة الشؤون الأفريقية في مجلس النواب، اليوم الخميس، أن بلاده لا تزال ملتزمة بالمسار التفاوضي حول سد النهضة، رغم تعنت أديس بابا، وأن الخلافات القائمة حول المشروع بين إثيوبيا من جانب، ودولتي المصب (مصر والسودان) من جانب آخر، تصعب من عملية الاستثمار في السد، مستدركاً بقوله: “هذا لا يعني أننا نعيش في عالم مثالي، وكل شيء مرهون بسياسات الدول”.

وتابع شكري أن خزان السد العالي في أسوان يعطي مصر القدرة على استيعاب الكثير من تداعيات ملء خزان سد النهضة، زاعماً أن “بناء السد العالي كان برؤية بعيدة المدى للقيادة السياسية المصرية في العهود الماضية، والجهد الذي بذلته الدولة لإقامة السد استهدف الإدارة الرشيدة لمواردها المائية، والإنفاق على وسائل الري الحديث، وإعادة تدوير المياه”.

واستكمل حديثه: “الخطوات القادمة ستظل مرهونة بمدى الضرر الذي يقع على مصر، والقدرة على إعادة ملء خزان سد أسوان”، مستطرداً “الأمر يسير إذا لم يقع ضرر على مصر، أما إذا وقع ضرر، فإن جميع أجهزة الدولة ستتحد لمواجهة هذا الضرر، والتصدي له، وإزالة آثاره، مستغلة في ذلك الإمكانات والقدرات المتوفرة لديها”.

وقال شكري: “مصر حريصة على حل أزمة سد النهضة من خلال التفاوض والتفاهم، وإتاحة فرصة للمفاوضين الدوليين للتدخل لحلحلة الأزمة، بما لا يضر بالمصالح المائية لدولتي المصب”، مردفاً “مستمرون في سعينا لحل الأزمة حتى وإن كان الوقت ضيقاً، والأعمال الأحادية من جانب أديس بابا من شأنها الإضرار بمصالح مصر والسودان”.

كما نبه إلى وجود مشروعات أخرى على النيل الأزرق تقوم بها إثيوبيا، قائلاً: “يجب احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وعدم الإضرار بمصالح الدول الأخرى، وموقف مصر واضح للغاية، ويهدف إلى التوصل لاتفاق قانوني مُلزم لجميع الأطراف، لأن القاهرة لن تسمح بوقوع ضرر عليها”.

وأضاف شكري: “مصر تستهدف تفعيل دور المراقبين الدوليين مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والمجتمع الدولي رصد التعنت الإثيوبي، وبذلك يكون لجوء مصر للمجتمع الدولي بعد استنفاد كل الجهود المبذولة”.

المصدر:الشادوف+وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.