مسلحون يرغمون الدبيبة على تأجيل زيارته لبنغازي..وحفتر يستعد للرئاسة

0 538

أجلت حكومة الوحدة الوطنية الليبية زيارة كانت مرتقبة إلى بنغازي، غدا الاثنين، بعد قيام مسلحين بمنع الوفد الأمني الاستباقي من النزول في المطار، اليوم الأحد، وأجبروهم على العودة إلى طرابلس، فيما تتواتر الأنباء عن استعداد اللواء المتقاعد خليفة حفتر لخوض الانتخابات الرئاسية فى ديسمبر المقبل.

وأعلن محمد حمودة، الناطق الرسمي باسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عن تأجيل اجتماع الحكومة الذي كان من المفترض عقده يوم غد الاثنين لوقت لاحق.

وأوضح مصدر مطلع، في مطار بنينا في بنغازي، أن مسلحين منعوا الوفد الأمني التابع لحكومة الوحدة الوطنية من النزول في المطار، الأحد وأجبروهم على العودة لمطار معيتيقة في طرابلس.

وأشار المصدر في تصريح، لقناة “الحرة” الأمريكية التي تبث من واشنطن إلى أن المسلحين أبدوا انزعاجهم من كلمة لرئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، قال فيها إن بنغازي سترجع لحضن الوطن وأن المهجرين من بنغازي سيعودون للمدينة.

من جانب آخر، أكد مصدر عسكري رفيع في قوات خليفة حفتر لقناة “الحرة” أن قيادة الجيش لا علاقة لها بمنع وفد الحكومة، وأن الجيش سيتفاوض مع المسلحين لتيسير إجراءات زيارة وفد حكومة الوحدة الوطنية لبنغازي.

وكان من المقرر أن يقوم رئيس الحكومة بزيارة بنغازي يوم الاثنين لإجراء جولة في المدينة ولقاء عدد من المسؤولين.

وتأتي هذه الزيارة ضمن زيارات تفقدية يقوم بها الدبيبة برفقة رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي.

وتجتاح الفوضى ليبيا منذ مرحلة ما بعد الإطاحة بالرئيس، معمر القذافي، ومقتله في انتفاضة 2011 التي دعمتها دول غربية عدة.

وفي فبراير، اجتازت ليبيا عتبة جديدة في مرحلة ما بعد القذافي الانتقالية بعد اختيار قادة مؤقتين لتولي السلطة في البلاد حتى انتخابات من المقرر أن تجرى في ديسمبر المقبل.

ويواجه الدبيبة والمنفي مهمة إعادة توحيد مؤسسات الدولة التي قوّضتها الانقسامات بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة في طرابلس وسلطة موازية دعمها العسكري النافذ خليفة حفتر في الشرق.

من ناحيتها، كشفت مصادر مصرية مقربة من اللجنة المعنية بالملف الليبي، عن تحركات مصرية لتنسيق لقاء بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وقائد مليشيات شرق ليبيا، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خلال الأيام المقبلة في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا.

وأفادت المصادر بأن القاهرة تضغط على حفتر في إطار تعزيز علاقتها بحكومة الدبيبة، ليس من أجل اللقاء، ولكن لتقديم تسهيلات للحكومة الجديدة، وعلى رأسها على سبيل المثال، المساهمة في إنهاء تمرير الموازنة الجديدة التي قدمتها الحكومة إلى مجلس النواب في طبرق.

وكشفت المصادر فى تصريحات لـ ” العربي الجديد” أن مصر تقف حالياً مع تحرك هذه الحكومة للأمام، في ظلّ العديد من الاتفاقيات الاقتصادية التي تم التوافق عليها أخيراً بين الطرفين.

وربط مراقبون بين عرقلة تحركات حكومة الدبيبة فى طبرق والزيارة التي قام بها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لمصر خلال اليومين الماضيين، نظرا لأن الامارات لا تزال تعتبر ان حكومة عبد الحميد الدبيبة موالية لتركيا، وأنها إذا  استطاعت السيطرة على الأمور فى البلاد فإن ذلك سيؤذن بانتهاء النفوذ المصري والاماراتي بل والروسي فى ليبيا.

وفي تعدٍ آخر لصلاحيات المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، وقّع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وبلباس مدني، على مخطط لبناء 3 مدن حول بنغازي (شرق)، في خطوة تنبئ عن عزمه الترشح للرئاسيات المقبلة.

وتلت هذه الخطوة، استقبال حفتر لوفد من مدينة الزنتان (غرب) التي تضم أكثر حلفائه ولاءً بالمنطقة الغربية، لكن هذه المرة بلباس عسكري، خاصة أن المدينة سقطت سلميا بيد أنصار حكومة الوفاق، بعد انهيار مليشيات حفتر وفرارها نحو الشرق، في يونيو/حزيران 2020.

وكان ملفتا هتافات أُسر قتلى مليشيات حفتر، الذين تم جمعهم في قاعة ببنغازي، في 10 أبريل/نيسان الجاري، ليعرض عليهم اللواء المتقاعد وعودا خيالية من سكن وعمل والتكفل بمصاريف تدريس أبنائهم..

وهتفت هذه الأسر، وأغلب أفرادها من النساء: “الشعب يريد.. حفتر الرئيس”، وكأن اللواء المتقاعد في حملة انتخابية مسبقة، ما يعني أنه حسم ترشحه لرئاسيات 24 ديسمبر المقبل، بعد فشل خياره العسكري في حكم ليبيا بالقوة.

 

المصدر: الشادوف+ مواقع إخبارية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.