في زيارة نادرة للدوحة..أمير قطر يستقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي

0 510

استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، مستشار الامن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان على رأس وفد رسمي في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية، الدوحة.

وذكر الديوان الأميري القطري أنه “في بداية المقابلة نقل سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياتهم لسمو الأمير بموفور الصحة والسعادة وللشعب القطري مزيدا من التقدم والرخاء.. فيما حمّل سمو الأمير المفدى، سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان تحياته لسمو رئيس دولة الإمارات وسمو نائب الرئيس وسمو ولي عهد أبوظبي وتمنياته لهم بموفور الصحة والعافية ولشعب الإمارات الشقيق دوام الازدهار والرقي”.

وأضاف الديوان الأميري أنه “جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الجانبين “بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشاريع الاستثمارية الحيوية التي تخدم عملية البناء والتنمية والتقدم وتحقق المصالح المشتركة للبلدين”، بالإضافة إلى “تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

ويذكر أن هذه الزيارة تعتبر أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى قطر منذ الأزمة الخليجية العام 2017 والتي انتهت عقب قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي استضافتها المملكة العربية السعودية في العلا في يناير/ كانون الثاني 2021.

وقد عينت الرياض والقاهرة سفيرين في الدوحة، لكن أبوظبي والمنامة لم تفعلا ذلك بعد. وبقيت العلاقة نوعا ما متوترة بين الدوحة وأبو ظبي عكس العلاقة القطرية –السعودية. وتغيرت خارطة التوتر الإقليمي بعد نهاية الأزمة الخليجية وكذا بعد اتخاذ تركيا نهجا جديدا تجاه مصر والإمارات.

وعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي اجتماعا نادرا مع الشيخ طحنون بن زايد بعد سنوات من التوتر بين البلدين والخلافات الحادة بشأن عدة نزاعات إقليمية وتباين مواقفهما تجاه تلك النزاعات في ليبيا وسوريا واليمن وغيرها.

وتسعى السعودية والإمارات إلى احتواء التوترات الإقليمية، ومنها التوتر مع إيران، فيما تقلص الولايات المتحدة تدخلها العسكري في المنطقة. وتعتمد الرياض وأبوظبي منذ فترة طويلة في الأمن على واشنطن. ويمكن للدولتين الاستفادة من استثمارات جارتهما الثرية. وقطر أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وقال مسؤول إماراتي كبير آخر الأسبوع الماضي إن الإمارات تعمل على “بناء الجسور” فيما تركز على التنمية الاقتصادية في سياستها الداخلية والخارجية.

خريطة سياسية لدول مجلس التعاون الخليجي- الشادوف

ومن جهتها أكّدت وكالة أنباء الإمارات أنّه تم خلال اللقاء “بحث تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشاريع الاستثمارية الحيوية التي تخدم عملية البناء والتنمية والتقدم وتحقق المصالح المشتركة للبلدين”.

وكتب أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات في تغريدة على تويتر “بناء جسور التعاون والازدهار مع الأشقاء والأصدقاء عنوان المرحلة، وركيزة رئيسية من ركائز السياسة الإماراتية، نطوي صفحة خلاف وننظر إلى المستقبل بإيجابية”.

وأكّد قرقاش، وهو وزير دولة سابق للشؤون الخارجية، أنّ “زيارة الشيخ طحنون بن زايد إلى قطر ولقاءه بأميرها تنطلق من واقع أن المصير واحد والنجاح مشترك”.

ويعتقد متابعون للشأن الخليجي أن الزيارة التي أجراها الشيخ طحنون إلى الدوحة كانت خطوة منتظرة كتتويج لمسار المصالحة الخليجية الذي انطلق في قمة العلا في الخامس من يناير الماضي، مشيرين إلى أن الوضع الإقليمي أصبح ملائما الآن لتعزيز هذا المسار على المستوى الخليجي ككل.

المصدر:الشادوف+وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.