فتح تحقيقات قضائية مع (ابراهيم عيسى)..ولا صحة لأنباء اعتقاله!

0 580

نفت مصادر مصرية مطلعة ما تردد عن قيام الشرطة المصرية بإلقاء القبض علي الاعلامي المصري المثير للجدل إبراهيم عيسي بعد صدور بيان النيابة العامة بشأن فتح التحقيقات معه بشأن البلاغات التي تم تقديمها ضده بسبب تصريحاته حول “الاسراء والمعراج”
.

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام المصري قد قرر في ساعة متأخرة من مساء السبت بدء التحقيق في البلاغات المقدمة ضد الإعلامي إبراهيم عيسي. وأعلنت النيابة العامة في بيان مقتضب أنها ستعلن لاحقا عما ستسفر عنه التحقيقات في البلاغات المقدمة ضد عيسى.

ويأتي قرار النائب العام المصري بعد أن أثار إبراهيم عيسى موجة عارمة من الجدل و الغضب، بسبب تشكيكه في ”معراج النبي“ محمد عليه الصلاة السلام إلى السماء، وفي صحة ما روي عنها.

وشهدت الأزمة التي أثارها خلال الساعات الماضية، تطورات جديدة، بعد تحركات لنواب في البرلمان المصري يطالبون فيها الحكومة والجهات المعنية بوقف برنامجه، إضافة لتقديم بلاغ ضده للنائب العام الذي بدأ بالفعل التحقيق في القضية.

وتقدم النائب أحمد حتة عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، ببيان عاجل يوجه للحكومة ورؤساء الهيئات الإعلامية في مصر بوقف برنامج ”حديث القاهرة“، المذاع على فضائية ”القاهرة والناس“ والذي يشارك إبراهيم عيسى في تقديمه مع إعلاميين آخرين، بعد ”تطاوله ووصفه الإسراء والمعراج بأنه وهمي، وهو ما يعني تكذيب القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم“.

واعتبر النائب أحمد حتة أن توقيت تلك التصريحات غريب وكذلك هدفها، مستبعدًا أن تكون مثل هذه التصريحات لها علاقة بحرية التعبير، وتساءل: ”ما سبب إثارة هذا الأمر الآن وما الهدف منه وهل هذه حرية التعبير؟“.

وواصل النائب متسائلاً: ”إنه إذا كان هذا ما يفعله البعض في الداخل فلماذا نغضب عندما يتطاول أحد في الخارج على النبي؟ (صلى الله عليه وسلم)“.

وطالب عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، المجلس الأعلى للإعلام بوقف البرنامج وإحالة إبراهيم عيسى إلى التحقيق وعدم المساس بالدين، مشيرًا إلى أن ”الكاتب الصامت منذ فترة لم نشاهد له حرية تعبير حول أوضاع أخرى حول المجتمع وما حدث حول أحد الأفلام على منصة دولية ولكنه أيد هذا الفيلم ولذلك لابد من وقفة لمواجهة التجاوزات الدينية والأخلاقية“ في إشارة لتأييد ”عيسى“ لفيلم أصحاب ولا أعز المثير للجدل والذي اعتبره مهاجموه بأنه ”يروج للمثلية الجنسية“.

تمس ثوابت الدين

في السياق نفسه تقدم النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، ببيان مماثل إلى رئيس مجلس النواب، موجه للحكومة بشأن ما تشهده بعض الفضائيات من ”تجاوزات“ تمس ثوابت الدين وتنال من أعراف المجتمع المصري.

وقال النائب محمد عبدالله في بيانه، إن إبراهيم عيسى، ”اعتاد إثارة بعض الموضوعات بهدف (ركوب الموجة) أو الترند، وليكون مثارا لحديث المجتمع“، مضيفًا أن كل ما يثيره ينال من حالة السلم المجتمعي التي تنعم بها مصر.

وقال إنه ”بعد الضجة التي أثارها بحديثه المغلوط عن سيدات الصعيد، عاود الحديث عن ثوابت الدين والتشكيك فيها، بتناوله زورًا وبهتانًا كلاما غير حقيقي عن واقعة الإسراء والمعراج“.

واعتبر النائب في بيانه أنه ”لا يمكن وصف المشكك في الإسراء والمعراج إلا بالجهل أو رفض ما نطق به القرآن الكريم، إضافة إلى ما أورده علماء التفسير والحديث والسير نقلا عن صاحب الحدثين – صلى الله عليه وسلم“.

قضايا تثير فتنة في المجتمع

وطالب عضو البرلمان المصري محمد عبدالله، الإعلاميين بـ“الابتعاد عن القضايا التي تثير فتنة في المجتمع حيث ينص كود المجلس الأعلى للإعلام للمحتوى الديني على احترام الأديان السماوية وتعاليمها، وإبراز القيم الدينية فوق كل القيم الأخرى“.

في السياق، تقدم المحامي المصري فهمي بهجت ببلاغ للنائب العام المصري المستشار حمادة ضد إبراهيم عيسى يتهمه بازدراء الدين الإسلامي، ونشر أخبار كاذبة وإنكار ثوابته بهدف جمع مشاهدات عالية.

وطالب بهجت فهمي النائب العام بفتح التحقيق في البلاغ وإصدار أوامره بضبط وإحضار إبراهيم عيسى والقائمين على إدارة قناة القاهرة والناس لتطبيق القانون عليهم والتصدي لمحاولات إثارة الفتن والإساءة إلى الدين الإسلامي.

وأضاف المحامي المصري في بلاغه الذي يحمل رقم 8159 أن إبراهيم عيسى قد اعتاد الهجوم والإساءة إلى أئمه المسلمين والصحابة، وعلى رأسهم الصحابي أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس والبخاري والشعراوي وغيرهم.

وأشار المبلغ في عريضة دعواه أن الإعلامي إبراهيم عيسى أساء إلى سيدات الصعيد، ونشر أخبارًا كاذبة تتنافى مع عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم وتسيء إلى صورتهم في المجتمع، كما أنكر فرضية الحجاب وادعى أن صيام رمضان ليست منه فائدة سوى أنه قرار سيادي من الله، في إساءة بالغة للذات الإلهية.

تفاصيل البلاغ

وقدم فهمى بهجت، المحامي، أول بلاغ رسمي للمستشار حمادة الصاوي، النائب العام، اليوم السبت، ضد الإعلامي إبراهيم عيسى، برنامج برنامج «حديث القاهرة» على قناة «القاهرة والناس»، ومالك القناة، والعضو المنتدب، وعضو بمجلس إدارة القناة، على خلفية إثارة «عيسى» الجدل وحديثه عن حقيقة الإسراء والمعراج مؤخرًا.

وتضمن البلاغ، أن فوجئنا على قناة «القاهرة والناس» المالكة للمشكو في حقة من الثانى وحتى الخامس بالإعلامي إبراهيم السيد ابراهيم عيسى، الشهير بابراهيم عيسي، المشكو في حقه الأول، بمعاودة إثارة الجدل في الشارع المصري من جديد بعد قيامة بواقعة إذدراء الأديان في إحدى حلقات برنامجه هنا القاهرة المذاع على قناة القاهرة والناس وكذا واقعة الصيدلي في برنامج «حديث القاهرة» بتصريحة «ليه أدخل أجزخانة (صيدلية) ألاقي الشاب الصيدلي قاعد بيقرأ قرآن… من باب أولى يقرأ مرجع أدوية»، حيث عاود الظهور بهذا النهج وتلك الانتهاكات الصارخة بقيامه في حلقة أمس في برنامجه «حديث القاهرة»، حول ارتداء نساء الصعيد مايوهات في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

و قال الإعلامي إبراهيم عيسى، وفقًا للبلاغ: «لو أنت حضرتك من مواليد الستينيات ومن مواليد من عام 70 لحد 75، فأنا أؤكد لك أن فيه صورة لجدتك بمايوه وصورة لوالدتك بالمايوه، إذا كنت فين بقى في المنيا في الصعيد في سوهاج في أسيوط في بلطيم»، وأضاف: «وأحب أقولك إنها لا كانت عاصية ولا كافرة ولا متبرجة، وكل المصطلحات اللي غرسوها في ذهنك لحد دلوقتي عن المرأة اللي من ضمنها أمك وأختك».

وبحسب البلاغ، أثارت تصريحات إبراهيم عيسى حاله من الغضب، خاصة حفيظة أبناء صعيد مصر، ولم تكن تلك المرة الأولى التي يثير فيها الإعلامي إبراهيم عيسى الجدل مما دفع الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، إلى الرد عليه من خلال منشور عبر موقع فيس بوك قال فيه: «إن كان هذا الصيدلي قد قصَّر في إتقان تخصصه وقراءة مراجعه، فقد قصَّر في هدي القرآن الذي يقرؤه، وحينئذ فواجبه أن يتقن تخصصه لا أن يهجر قراءة القرآن العظيم»، وتابع المذكور المشكو في حقة :«الحقيقة أننا أمام صورتين من التطرف: إخواني يقرأ القرآن فيخرج منه بقتل الناس وتكفيرهم، فيواجهه تطرف مضاد يريد من الناس ألا تقرأ القرآن الكريم أصلًا.

وقال البلاغ، إن عيسى زعم أن واقعة المعراج «وهمية» ومشايخ السلفية ينقلون قصص كاذبة، حيث أكد، أن القصص التي يسردها المشايخ كلها ليست حقيقية بل الكثير من كاذبة، قائلًا: «99% من القصص اللي بيقولها الشيوخ كاذبة ويقدمون أنصاف القصص بالتالي تكون القصص مش حقيقة والحكايات اللى بتيجي دعائية مش حقيقية وتعتبر قصص وهمية»، مؤكدًا أن واقعة المعراج قصة وهمية كاملة، مضيفًا: «مفيش معراج ودي قصة وهمية كاملة وده اللي بيقال في كتب السيرة والتاريخ وحتى كتب الحديث.

وانتهى البلاغ، إلى أن «عيسى» يخالف ميثاق الشرف الإعلامي ونصوص ومواد القانون وخاصة المادة (4) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام، لأنه من المعروف أن للإعلام دور تربوي والمواد الإعلامية تعتبر نوعًا من التعليم، وأغلب الواطنين يكتسبون ثقافتهم ومعرفتهم منهو وكذا مخالفتهما نص المادة 86 من القانون الدستورى واقترافهما الجرائم المعاقب عليها بنصوص ومواد القانون رقم 102 مكرر و171 و188من قانون العقوبات.

المصدر: الشادوف+مواقع التواصل+صحف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.