صحف مصرية : التماسيح تغزو مصر والسودان.. وكورونا يضرب مجددا

1 648

عاد الخوف من كورونا يطل برأسه من جديد، إثر الحديث عن قرب دخول مصر المرحلة الرابعة من الفيروس المتحور، الذي انتشر حوله العديد من المعلومات المخيفة، فضلاً عن تحذير الجهات المعنية، وتواترت الأسئلة حول جدوى اللقاح.
ومن أبرز موضوعات صحف أمس الجمعة 13 أغسطس/آب، تقرير انفردت به «فيتو» حول انتشار التماسيح والثعابين المفترسة في أعالي النيل، وانتهت الصحيفة إلى أن سد «الخراب» السبب المباشر لذلك الخطر الذي يهدد شعبي وادي النيل. ومن أبرز التصريحات التي تهم غالبية الأسر المصرية، ما ورد على لسان وزير التربية والتعليم طارق شوقي: لا أحد يعلم حتى الآن بموعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2021. وتابع الوزير الذي يتعرض لانتقاد بالغ من معظم الطلاب وأولياء الأمور: «قلنا بوضوح شديد إن إعلان نتيجة الثانوية العامة سوف يكون في الفترة من 15ـ 18 أغسطس/آب وسوف نخطركم بموعد المؤتمر الصحافي».
وأضاف قائلا: «لا يعلم أحد بهذا الموعد ولا صحة لأي أخبار من أي مصدر آخر، ولا داعي لكل هذه التكهنات والشائعات طالما أن الوزارة واضحة في ما تقول وملتزمة تماما بما تقول».
ومن أخبار المؤسسات الدينية: تقدم الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بجزيل الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ثقته الغالية وتمديد خدمته مفتيا للجمهورية لمدة عام، كما توجه بالشكر والعرفان إلى الرئيس على قرار سيادته باعتبار دار الإفتاء المصرية، من الجهات ذات الطبيعة الخاصة. ومن الأخبار الحزينة: أعلن المستشار رجائي عطية نقيب المحامين، وفاة 3 محامين شباب، جميعهم من محافظة الشرقية، خلال يوم واحد وهم كل من: المحامي أيمن يوسف، من مركز أبو كبير، والمحامي حسين السيد، من مركز منيا القمح، والمحامي سليم مأمون، من مركز الزقازيق.
من جانبه، قال المستشار عادل عفيفي نقيب المحامين في الشرقية، إن المحامي أيمن يوسف، توفي متأثرا بإصابته بالسرطان، حيث كان يتلقى العلاج في أحد المستشفيات وفارق الحياة، في ما توفي المحامي حسين السيد، غارقًا أثناء قضاء إجازة المصيف في محافظة الإسكندرية. ومن بين المفاجآت السارة لبائع متجول: في مفاجأة غير متوقعة، استجاب تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، لبائع الزهور المصري، الذي ظهر في مقطع فيديو أثناء تأدية أغنية شعبية بصوت مميز، مطالبا آل الشيخ بتبني موهبته.
ونشر تركي آل الشيخ فيديو لبائع زهور مصري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وهو يوجه الشكر لآل الشيخ خلال فيديو، لاهتمامه بموهبته وحرصه على التواصل معه، كما قام البائع بالغناء خلال الفيديو. ومن أخبار الفنانين: كشف الإعلامي محمد الغيطي، تفاصيل تدهور الحالة الصحية للفنانة ياسمين عبد العزيز قبل سفرها إلى سويسرا لتلقي العلاج. وقال إن الفنانة ياسمين عبد العزيز عقب خروجها من المستشفى لتلقي العلاج في منزلها تدهورت حالتها الصحية وأجرت على إثرها عددا من الفحوصات الطبية التي أظهرت حاجتها للسفر لخارج البلاد لإنقاذ حالتها.

تماسيح آبي أحمد

البداية مع خطر يهدد شعبي وادي وادي النيل، حيث أكد أحمد كحيل في «فيتو» أن سد النهضة الإثيوبي تسبب في كارثة جديدة، حيث تسود حالة من الترقب والحذر الشديد بين سكان دولتي المصب عقب تواتر أنباء عن ظهور تماسيح وخروجها من شواطئ النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، التي حذَّرت سلطاتها السكان من خطورة الاقتراب من مياه النهر. وحسب موقع «المونيتور» الأمريكي، حذّر مدير إدارة الدفاع المدني في الخرطوم اللواء عثمان العطا في بيان صحافي المواطنين من الاقتراب من النيل أو السباحة فيه، حيث تشهد البلاد فيضانات كبيرة تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه، وظهور التماسيح والثعابين النيلية المفترسة، كما نصح عطا بعدم استخدام قوارب النيل. ونقل الموقع عن مراقبين وخبراء أن تماسيح النيل ليست الأثر البيئي السلبي الوحيد لسد النهضة، وإنما هناك آثار أخرى مثل ملوحة التربة واختفاء بعض الحيوانات والنباتات نتيجة التغيرات البيئية التي أحدثها السد. وتداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأدخنة كثيفة، تظهر كأن سد النهضة الإثيوبي يتعرض لحريق ضخم، لكن لم يكن يعلم أحد حقيقة تلك الصور. وأوضحت خدمة تقصي صحة الأخبار التابعة لوكالة «فرانس برس» أن تلك الصور المتداولة، التي تظهر تصاعد دخان كثيف من سد النهضة، إثر نشوب حريق هائل في المنطقة التي خلف السد، ليست حقيقة ومزيفة تماما. وأشارت إلى أن تلك الصورة لا تمت بصلة لسد النهضة، بل إنها ليست حريقا في الأساس، بل هي صورة للضباب فوق سد «الممرات الثلاثة» في الصين، تم نشرها في وكالة «شينخوا» الصينية في عام 2020. ولفتت الوكالة إلى أن ذلك المنشور كان ضمن منشورات أخرى مضللة حول سد النهضة، يتم تداولها بصورة كبيرة، تزعم وجود تصدعات في السد أو اكتشاف أنفاق تحت سد النهضة، التي ثبت كلها أنها مزيفة وليست حقيقية.

ضحايا الثانوية

يرى يسري السيد في «الجمهورية» أن اينشتاين مثلا لو دخل امتحانات الثانوية العامة، فقد يحصل على درجة عالية في الرياضيات والفيزياء والكيمياء، لكن سيرسب أو سيحصل على درجات ضعيفة في باقي المواد وبالتالي لن يستطيع دخول كلية العلوم أو الهندسه، تعالوا نناقش ما يحدث عندنا الآن، ويشكل حلقة جديدة من الاستفزاز واللاعقلانية، ومعظمها أمور تدخل في دائرة الاستغلال والإرهاق المادي والنفسي للعائلات، مثلا وزارة التعليم العالي حددت العديد من الكليات التي يستلزم القبول بها اختبارات القدرات (اكثر من 13 كلية) وسارت على دربها الجامعات والكليات والمعاهد الخاصة. وطرح الكاتب بعض التحفظات: تأتي اختبارات القدرات قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، وفي ظروف بالغة التعقيد، يعني لا يستطيع أي طالب مهما كان متفوقا أن يحدد بالتقريب المجموع الذي سيحصل عليه. كما تأتي اختبارات القدرات، قبل أن يحدد مكتب التنسيق المجموع المتوقع لكل كلية، وبالتالي إذا تقدم الطالب ونجح في اختبارات القدرات، ولم يحصل على المجموع المناسب فهذا معناه أنه لن يلتحق بالكلية التي نجح في اختبارات القدرات فيها، ويكون قد خسر كل المصروفات المادية التي أنفقها.. نعم قد ينفع اختبارات القدرات كما كان يتم في الماضي في كليات كانت تشترط مجرد النجاح، مثل كلية التربية الرياضية، لكن الأمر تغير الآن وأصبحت تقبل المجاميع الأعلى عن الماضي. يعني من الأساس وببساطة وبالعقل، لا يمكن أن تتم اختبارات القبول قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، وتحديد مكتب التنسيق للمجموع المحدد لكل كلية. خرج أولياء الأمور والطلاب من مجزرة ومعركة ومذبحة الثانويه العامة ـ قل وصف بما تشاء – إلى سبوبة أخرى ومسلسل للإرهاق والاستنزاف المادي والنفسي كيف؟ حددت وزارة التعليم العالي اكثر من 13 كلية وبتخصصاتها المختلفة لإجراء امتحان القدرات وبرسم قدره 450 جنيها لكل امتحان.. يعني مثلا لو أردت الالتحاق لدراسة الفنون عليك التقدم في أكثر من كلية من فنون جميلة إلى تطبيقية إلى تربية.. وهكذا وكل اختبار 450 جنيا بخلاف المصروفات الأخرى.

أشد شراسة

رغم إعجابه بما قالته أكبر معمرة بريطانية 108 سنوات، من أن جائحة فيروس كورونا لا شيء مقارنة بالحرب العالمية الأولى، إلا أن الدكتور محمد حسن البنا في «الأخبار» يرى أن الجائحة ما زالت تهدد العالم بمتحوراتها اللعينة، وبالتالي وجب استمرار الحذر بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية، وتناول اللقاحات المتاحة، ونقلت صحيفة «أيفيننغ ستاندارد» البريطانية عن سارة سبير خلال احتفالها بعيد ميلادها الـ 108 في دار للمسنين « أسوأ ما حدث خلال الـ100عام الماضية الحرب العالمية الأولى». ونلاحظ هنا أن أعداد الإصابات تتزايد، فقد سجلت وزارة الصحة 86 حالة جديدة إيجابية والوفيات 6 حالات أي تضاعفت عن الشهر الماضي. يؤيد وجهة نظرالكاتب ما قاله الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مقابلة تلفزيونية: «أعداد الإصابات لا تزيد بشكل مفاجئ، وإنما تدريجياً حتى تصل للذروة، وهو ما يحدث في كل موجة من موجات فيروس كورونا، والمعدل الحالي هو تقديرات متوقعة بعد وصولنا لدرجات الثبات في الموجة الثالثة، وأكد أن الأرقام مرشحة للتزايد ونسعى ألا تكون هناك حالات صعبة تؤدي إلى الوفاة. وعن اللقاحات قال: «فايزر نسبة الوقاية بعد الجرعة الأولى منه تتخطى الـ70٪، أما باقي اللقاحات فعالة لكن لم ترصد فاعليتها بعد الجرعة الأولى منها، ولو حصلنا على جرعة ثالثة معززة لن تضر الإنسان الحاصل عليها في أي شكل من الأشكال» وقال إن نقاشاً دار حول لقاح جونسون آند جونسون مع أحد الأساتذة والأطباء المشرفين على هذا اللقاح، ولم نجد إجابة واضحة حول فاعليته أو تأثيره في أصحاب المناعات الضعيفة، على الرغم من أنه متشابه مع أسترازينيكا، لكن لديه أمان وفاعلية، ومصر تراعي هذين العاملين في المقام الأول قبل استقدام أي لقاح». وقال «أماكن تلقى اللقاح موجودة ومنتشرة ونوفر اللقاح بشكل كبير، ولكن لا بد أن نراعي أن عدد الشعب كبير».

جدل اللقاح

لا ينتهي الحديث عن كورونا ولا تنتهي التحذيرات التي يطلقها الأطباء والمختصون طوال الوقت بمثابرة ودونما ملل يحسدون عليه. بدورها تابعت أمل جمال في «البوابة» نحن أفراد الشعب بمختلف قطاعاتنا ومختلف وظائفنا وثقافاتنا وعاداتنا اليومية المختلفة، نتعامل مع الأمر وكأننا جربنا كل الحيل وفشلنا – ونحن في الحقيقة نرى استهانة تصل إلى حد الإهمال والخسارة. نحن نقع ما بين ملتزمين بالإجراءات الاحترازية، وغير ملتزمين تماما، وهناك من كان ملتزما طوال الوقت من أمثالي نعيش اختلافنا بدرجاته، واصطادهم الفيروس فأصبحوا بين ملتزم وخائف. ومن فقد إيمانه بالإجراءات. فهل الموجة الرابعة التي يحذرنا منها الأطباء مزحة؟ هذه الموجة التي نستطيع أن نخفف من حدتها عن طريق اللقاح الذي يعمل بشكل قوي على تخفيف الأعراض، فتنقذنا من الأزمة، أو تخفف من حدتها، هل نعتبرها حافزا للإسراع في التسجيل للحصول على اللقاح؟ الموجة الرابعة لفيروس كورنا المستجد، تلقي الكرة في ملعبنا نحن. ملعب الهروب من الموت. الطواقم الطبية وجهود الدولة في التصدي على أعلى درجة من الجاهزية والالتزام. فهل نكون نحن أيضا على الدرجة نفسها من التزامهم ونقوم بواجبنا..الدكتور عمرو سمير مدير مستشفى العزل في جامعة المنصورة، أكد أن اللقاح سيخفف كثيرا من أعراض الفيروس في حالة الإصابة لا قدر الله، وأن كمية الفيروسات من حولنا، عامل كبير في شدة الإصابة، الكمامة تعمل كفاصل بيننا وبين الفيروسات من حولنا تمنعها أو تقلل عددها، حسب جودة الكمامة واستخدام الماء والصابون بشكل دائم يجب أن يستمر، وعدم ملامسة الوجه باليدين أيضا مهما كان الأمر، عامل كبير في الوقاية من الفيروس.عرفت من الدكتور عمرو سمير أيضا أن الأوبئة ليست لعبة سهلة، ولنا في تاريخها عبرة. والفيروسات أخطر لأنها ليست كالبكتريا نظرا لطبيعة الفيروس في التحورات المتوالية.

خطوة محورية

يرى عبد المحسن سلامة في «الأهرام» أن مصر قطعت شوطا مهما في مجال توطين صناعة الدواء، لكن ما زالت هناك مهمة أصعب، وأعقد، تخوضها الدولة المصرية الآن لكسب المعركة في هذا المجال. الرئيس عبدالفتاح السيسي اتخذ العديد من الإجراءات المهمة، خلال الفترة الماضية، مثل إنشاء مدينة الدواء، وإنشاء هيئة اعتماد الدواء، وتبني الدولة تصنيع لقاح كورونا محليا، والبدء في المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما. كل هذه المشروعات، والإجراءات، أعطت قوة دفع كبيرة لصناعة الدواء في مصر، لكنها تحتاج إلى المزيد من الإجراءات، والخطوات، لتحتل مصر مكانتها اللائقة بها في هذا المجال. مصر الآن، تقوم بتصدير أدوية، ومستلزمات طبية، بنحو 250 مليون دولار، والمستهدف أن نصل إلى ملياري دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو تحدٍ صعب، يحتاج إلى تضافر كل الجهود لتحقيقه. أستمع الكاتب إلى مناقشات معمقة، خلال الجلسة التحضيرية لمؤتمر الأهرام للدواء، في نسخته الثانية، التي حضرها عدد كبير من المهتمين من كل الجهات. لفت انتباه سلامة الحديث حول التفرقة بين مفهوم توطين صناعة الدواء ـ وما يستلزمه من ضرورة تطوير الدراسة في كليات الصيدلة، والاستفادة من تطور مصر في مجال النشر العلمي ـ ومفهوم تعميق صناعة الدواء، المقصود به زيادة نسبة المكون المحلي في هذه الصناعة الاستراتيجية. صناعة الدواء من أخطر الصناعات الاستراتيجية، وتحتاج إلى جهود جبارة، وإنهاء بعض المشكلات الإجرائية، مثل ضرورة صدور اللائحة التنفيذية لقانون الأبحاث السريرية. وانتهى الكاتب إلى أن كورونا، وما صاحبه من مشكلات، أكد أنه لا صوت يعلو على صوت صناعة الدواء، وتوطينها في مصر، خلال السنوات القليلة المقبلة.

شيء تغير

أكدت أماني قنديل في «المصري اليوم» على أن الحديث عن النهضة في إطار الجمهورية الجديدة، والتوقف أمام التغييرات في البنية الرئيسية من طرق وكباري وتبطين الترع ومدينة العلمين الجديدة والمدينة الإدارية والمساكن الجديدة لسكان العشوائيات، والمشروع القومي للحياة الكريمة في القرى المصرية (4800 قرية تقريبا) يعكس مدى التغير الذي يحدث في مصر، رغم التحديات الكبرى، ولكن في الوقت نفسه إذا تابعنا ولمسنا التغيرات والتحولات القيمية، فسوف نشعر بالأسى، لأن القيم وما يرتبط بها من ممارسات آخذة في التراجع، وإن الثقافة الجديدة ـ بالمعنى الشامل ـ أصابتها حالة من «العطب» نقف أمامها مدركين صعوبة إحداث تغيير قيمي إيجابي يتوافق مع جهود التنمية المستدامة. وإذا كانت الثقافة ـ في هذا السياق ـ تعني المعتقدات والتقاليد والعادات والآراء والقيم والمعارف التي تشكل المضمون الجوهري للحياة، ويكتسبها الإنسان بالتعليم والتربية، فإن ذلك يعني أن الثقافة تصوغ السلوك أو الفعل الاجتماعي.. ومن ثم نصبح أمام حالة من التنوع والتباين في الثقافة والقيم والسلوك تتأثر بالتعليم والتربية والبيئة الاجتماعية والاقتصادية والموقع الوظيفي والدخل والمكانة الاجتماعية والأحداث السياسية الكبرى، وهو ما يجعلنا نرى بوضوح تداخل الثقافة والمجتمع لدرجة الاندماج..

لعلنا أيضا نرى أن إحداث التغيير في البنية الأساسية في مصر أيسر بكثير من تغيير قيم وثقافات وممارسات ترتبط بها، تعمق وتؤثر سلبا في النهوض بالوطن ككل. إن السؤال المتكرر منذ الثمانينيات في القرن العشرين عن ماذا حدث للمصريين، (الذي كان عنوان كتاب مهم للدكتور جلال أمين عام 1987) أصبح هذا السؤال أكثر إلحاحا الآن، بعد مرور عقدين من الألفية الثالثة. في إصدار جديد لكاتبة هذا المقال (يوليو/تموز 2021) بعنوان «ثقافة الأفراح والأحزان في مصر» تنامى إدراكي إلى أن كل شيء قد تغير في مصر، حتى قيمة الفرحة وقيمة الحزن.. فالفرحة تقاس بكم الأموال التي تم إنفاقها، والقدرة على منافسة أفراح الأصدقاء والزملاء والجيران.. إن هدر المال والشعور بالتميز أصبح هو هدف الأفراح، وللأسف تتفق في هذا التوجه الفئات العليا الميسورة والفئات الفقيرة في قاعدة المجتمع التي تستدين ـ بدون قدرة على السداد ـ للإنفاق على أفراح أنجالها.

بعلم الحكومة

ظاهرة سلبية تصدم المصريين يوميا، لأنها كما أشار المستشار بهاء أبو شقة في «الوفد» تغزو المنازل من خلال الفضائيات التي تنشر إعلانات غريبة وغير مقبولة ضد المشاعر وتكرس للجرائم بدون حسيب أو رقيب. هناك كم هائل من الإعلانات التي يشاهدها ملايين المصريين تؤصل للجريمة ويتعاطاها الناس رغم أنوفهم… هناك إعلانات عن أدوية وعقاقير مجهولة المصدر تصنع في مصانع بير السلم، وأخرى خادشة للذوق العام والآداب، وتزداد هذه الظاهرة بشكل مخيف، في حين أنها جرائم حقيقية يعاقب عليها القانون. ليس معنى ذلك إعفاء الفضائيات التي تقوم بإذاعتها من المسؤولية فهى الأخرى شريك أساسى في هذا العمل غير الأخلاقى، لأن هناك تعريضا للخطر الفادح الذي يتلقاه المشاهدون، من خلال المتابعة.. مثلاً على سبيل الحصر هناك إعلانات بشأن تداول عقاقير لا أحد يعلم جهات تصنيعها، وتصيب بالأمراض المدمرة.
والذي يثير الدهشة أن الفضائيات التي تقوم بذلك تكتفى بالحصول على الإعلان في مقابل الثمن ودمتم. ولكن القانون المنظم لذلك يؤكد ضرورة أن يكون لوزارة الصحة دور في هذا الشأن، ولا يجوز أبدا أن تكتفي الوزارة بالفرجة على ذلك، ويجب أن تتقدم ببلاغات ضد الذين يقومون بنشر إعلانات العقاقير المجهولة المصدر. هناك أيضاً دعوات للنصب والاحتيال تتم من خلال هذه الإعلانات، الهدف منها هو جذب المزيد من الضحايا الذين يقعون فريسة لهذه الإعلانات من العامة والسذج، لدرجة أن كثيرا منهم وقع في هذا الفخ، ويحملون الدولة مسؤولية ذلك.. بالإضافة إلى أن هناك إعلانات غاية في المسخرة فيها خدش للحياء العام والذوق، وفيها مخالفات قانونية صارخة تدعو إلى الانحلال والفوضى.. الغريب أن ذلك يتم علنًا، ولم نسمع عن محاسبة فضائية واحدة ارتكبت مثل هذه الكارثة، رغم وقوع أركان جرائم ثلاث واضحة وصريحة، الأولى: تعريض حياة الناس للخطر من خلال عقاقير فاسدة. والثانية: ارتكاب جرائم نصب واحتيال على خلق الله، والثالثة: تحرش علنى بالذوق العام ودعوات للانحلال ومخالفة الآداب العامة.

لم تعد جميلة

أمس الجمعة كان كرم جبر كما قال في «الأخبار» أكثر شعوراً بالمرارة: لو أخذت جولة على الأقدام في يوم إجازة، في شوارع وسط البلد، ستدرك لأول وهلة، أننا ارتكبنا جرائم كبرى في حق هذا البلد، وقمنا بأكبر عملية تشويه في التاريخ لعمارات قديمة تشبه التحف العمرانية، فأصبحت دميمة ومشوهة. لو نظرت إلى أي عمارة من أعلى، فهي غاية في الروعة والجمال، تماثيل حجرية وأشكال هندسية رائعة، وكأننا في متحف، ولو نظرت إلى العمارة من أسفل زجاج وأنوار وألوميتال ومحلات أحذية وملابس وكشري وشاورمة، وكأننا أمام تمثال جميل من أعلى، ولطخناه من أسفل بالقاذورات.. وكان في وسع من قاموا بهذه الجرائم، أن يحافظوا على الشكل العمراني للعمارة، فتزداد جمالاً ورونقاً. نصف قرن من التشويه والتخريب والتدمير لقلب العاصمة، التي كانت تسمى القاهرة الخديوية نسبة إلى الخديوي إسماعيل، وهو من أعظم البنائين في تاريخ مصر، ولكننا شوهنا تاريخه، مثلما تشوهت العمارات التي بناها.
الخديوي إسماعيل كان شغوفاً بالجمال والبناء، وأراد أن يجعل القاهرة مثل باريس، فاختار مجموعة من المهندسين على الذوق الفرنسي، فشيدوا القاهرة وأطلقوا عليها باريس الشرق، وقام بالإنجاز العظيم المهندس الفرنسي هاوسمان، الذي خطط القاهرة صورة من باريس. باريس لا تزال شابة والفرنسيون يعضون بالنواجذ على تراثهم العمراني، ويعيدون أي مبنى آيل للسقوط إلى ما كان عليه في شكله القديم وملامحه وتفصيلاته، والقاهرة ابتدعت مبان أشبه بعلب الكبريت، بدلاً من كل بناية رائعة آيلة للسقوط، والشواهد الحية كثيرة، نراها في ميدان العتبة مثلاً بوضوح، فأمام المطافئ والبريد بالطراز القديم عمارة قبيحة أشبه بألواح الصفيح المرصوصة فوق بعضها. خمسون عاماً من الإهمال والفوضى والتسيب والفساد، جعلت قلب القاهرة يئن من الآلام والأوجاع، فاختفى الجمال وحل محله القبح وأصبحت في أمس الحاجة لمشرط جراح، يزيل الأورام والتشوهات وينقذ ما يمكن إنقاذه. اقرأ في كتب التاريخ عن حديقة الأزبكية زمان، واذهب إليها وشاهدها الآن، وهي تئن بالباعة الجائلين، وأكبر سوق عشوائي في قلب العاصمة، وكلما طردتهم المحافظة، يعودون للمنطقة بعد ساعات. أما زمان فقد كانت الحديقة على مساحة 18 فداناً، وفيها المسرح الكوميدي ودار الأوبرا، وتم تشجيرها وتزيينها وإضاءتها.

حسناء منسية

خمس أيام قضاها عمرو هاشم ربيع في مدينة «مرسى علم» فاكتشف أهميتها، رغم فقر الخدمات فيها، ما دفعه في «الشروق» للمطالبة بتعميرها:
في درجة حرارة أشبه كثيرا بنظيرتها في القاهرة، رغم أن تلك المدينة تقع بمحاذاة أدفو في أسوان، كان المناخ في هذا المكان الجميل، الذي اتسم فوق ذلك بانخفاض كبير في نسبة الرطوبة مقارنة بالقاهرة، ومن باب أولى الساحل الشمالي، المعروف برطوبته الأعلى على مستوى مصر، ومرسى علم التي زرتها منذ 4 سنوات، هي إحدى مناطق الجمهورية المهمشة بامتياز. فهي منطقة سياحية من الدرجة الأولى، لكنها رغم ذلك تختلف عن المناطق الأخرى المشابهة في مصر، كشرم الشيخ والغردقة. فهاتان المنطقتان هما في الأخير تحتلان المركز الأول والثاني ضمن السياحة الشاطئية أو الترفيهية في مصر، سواء شتاء وهذا هو الأهم، أو صيفا. على أن ما يميز مرسى علم أن فيها كما معتبرا من السياحة الثقافية والترفيهية. ففيها عديد المحميات الطبيعية، وهى من أفضل محميات مصر ثراء بالموارد الشجرية والرملية والرخامية، ناهيك من الكم الهائل من غابات الشعب المرجانية، والثدييات البحرية كالدلافين وسلاحف البحر (الترسة) وعجول البحر.. إن مرسى علم بلد صغير وفقير بالخدمات، رغم كبر حجمه، إذ يحده من الشمال القصير على بعد 130 كم ومن الجنوب برنيس على بعد نحو 150 كم، والشلاتين على بعد نحو 250 كم. كل ذلك وهذا البلد الغني بالموارد شحيح للغاية بخدمات الاتصالات والصحة والتعليم ومياه الشرب والنقل. وتلك السمة السلبية لم تتغير عما لوحظ منذ 4 سنوات في زيارتنا الأخيرة لمرسى علم.. ودعا الكاتب لتطوير المدينة لينعم سكانها برغد العيش، وتوفير وسائل جلب الرزق الحلال، ولا يتجه البعض منهم لأي طرق ملتوية لذلك، كخرق قوانين البيئة أو زراعة النباتات المخدرة، وحتى لا تكون تلك البقعة الخالية مرتعا للإرهاب الأسود.

ساحرة أم شريرة؟

أسئلة مشروعة طرحها عادل السنهوري في «اليوم السابع»: هل نحن نلعب كرة قدم في مصر أم لا؟
هل ما نشاهده ونتابعه في مباريات كرة القدم في مصر له علاقة بالساحرة المستديرة أم الساحرة الشريرة؟ هل لدينا في مصر صناعة اسمها صناعة كرة القدم يعمل فيها أكثر من 5 ملايين شخص وتقوم حولها صناعات تكميلية عديدة؟ هل لدينا إدارة حقيقية للعبة الشعبية الأولى في مصر؟
هل من يقوم على تسيير أمور اللعبة لديه خطط وسياسات لوضع قواعد ومعايير حقيقية وعادلة وشفافة، تساهم في إيجاد دوري لكرة القدم منتظم ومستقر، تتساوى فيه موازيين القوى كافة، ويشعر فيه النادي الصغير قبل الكبير بالعدل والمساواة؟ هل لدينا خطط تجعل من الدوري المصري واحداً من أكبر وأهم الدوريات في العالم العربي وافريقيا وآسيا وبالتالي يكون جاذبا للاستثمارات؟ هل لدينا رؤية واضحة لجعل كرة القدم أحد موارد الدخل القومي وبالتالي تشجيع اللعبة وزيادة عدد الأندية الجاذبة للاستثمار، دعونا نتحدث بصراحة… فالإجابة عن هذه الأسئلة سيؤدي بنا إلى حالة يرثى لها لأوضاع كرة القدم في مصر. بوضوح ليس لدينا صناعة حقيقية لكرة القدم مثل التي نشاهدها في الملاعب الأوروبية وأمريكا اللاتينية، رغم انتشار أسماء لاعبيها في ملاعبنا المصرية ـ أسماء فقط ـ بل وفي عدد من الدول العربية لأسباب يعرفها الجميع منذ سنوات، ولكن ليس هناك إرادة وإدارة لوضع حلول جذرية تؤدي بنا في النهاية إلى الصناعة التي نريدها، وإلى اللعبة التي نتمناها بقوانين عادلة يتساوى فيها الجميع ويتمتع الجميع فيها بالنزاهة والضمير والشفافية. ما نشاهده الآن ومنذ سنوات هي ساحرة شريرة، أو حروب داحس والغبراء، تسيطر عليها روح العداء وليس التنافس الشريف مثلما نشاهد في الملاعب الأوروبية، ومثلما شاهدنا واستمتعنا في أولمبياد طوكيو.. فالهدف من الرياضة هي نشر روح السلام والمحبة والتقريب بين الشعوب.
فالرياضة مكسب وخسارة وليس مكسبا وفوزا فقط، ومن يخسر يكاد أن يفتك بالفائز ولا سلام ولا كلام وسباب وعراك.

قلب المعادلة

رأى عماد الدين حسين في «الشروق» أن انتقال نجم الكرة الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي من ناديه العريق برشلونة الإسباني إلى نادي باريس سان جيرمان، وضع كلمة النهاية في حكاية أو خرافة أو أسطورة «ابن النادي» المخلص إلى الأبد، بحيث لا ينتقل أبدا إلى ناد آخر. ميسي ربما كان آخر أشهر اللاعبين، الذين التزموا بالبقاء مع الفريق، والذين بدأوا معه منذ كانوا أشبالا صغارا قبل أكثر من عشرين عاما. العاطفيون والمتحمسون، كانوا يستخدمون قصة ميسي للتدليل على أن هناك شيئا آخر مهما في علاقة اللاعب بناديه، غير النقود والعقود والإعلانات والثروات المتراكمة، ويقولون إن ميسى رفض كل العروض المغرية في السابق، لأنه يعشق، ويحب برشلونة حبا حقيقيا، ولن يتركه مهما كانت المغريات.
بالمناسبة ليس عيبا أن يبحث كل لاعب عن حقوقه ومستقبله، وليس عيبا أن يتعاقد ميسي مع أي فريق، خصوصا أن بقاءه في الملاعب، قد لا يتجاوز عامين بعد أن بلغ عمره الآن 34 عاما، وهي سن كبيرة جدا مقارنة بمتوسط أعمار اللاعبين. لكن العيب أن يتم الخلط بين الفلوس والولاء والحب، في لحظة واحدة.
ميسى خطف قلوب الجميع واحترامهم، وهو يتحدث في المؤتمر الصحافي، الذي أعلن فيه رحيله عن برشلونة قبل أيام. بكى كثيرا مثل طفل متعلق بأمه، وهو شعور أظنه صادقا، لكن بعد ثلاثة أيام فقط كان في مؤتمر صحافي آخر في مقر باريس سان جيرمان في حديقة الأمراء ورأيناه وسمعناه يقول: «لا أطيق الانتظار حتى تطأ قدمي ملعب حديقة الأمراء، مع فريق سان جيرمان، وهدفنا هو القتال مع هذه الكتيبة الرائعة من اللاعبين على كل الألقاب». النقطة المهمة التي لم نعرف لها تفسيرا هي السبب الجوهري لانتقال ميسي من برشلونة إلى باريس. في القصص المماثلة تكون الإغراءات المالية هي السبب، لكن هل ميسي في حاجة إلى أموال؟
في سنوات سابقة خلت كانت قيم الجمال والمتعة والموهبة والانتماء هي جوهر كرة القدم. الآن تغير الموقف إلى حد كبير، وصارت هناك قيم أخرى تتمحور بالأساس حول الثروات واللعب الآمن المريح، لكن الأخطر أننا صرنا بصدد مرحلة جديدة في الاحتراف تشبه إلى حد كبير «الممارسات النيوليبرالية» في الاقتصاد.

شعب بائس

أظرف ما في موضوع أفغانستان هذه الأيام كما قال سليمان جودة في «المصري اليوم»ن أن زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الأفغان، يدعو حركة طالبان المتشددة إلى الجلوس مع الحكومة في العاصمة كابل، إلى طاولة سلام، ويقول إن الحركة إذا استولت على السلطة بالقوة فلن يعترف بها أحد دوليا.
ظريف جدا هذا الكلام الأمريكي، لأنه في اللحظة التي كان زلماي يقول فيها هذا الكلام الظريف، كانت طالبان تعلن سقوط سابع ولاية أفغانية في يدها، وكانت هذه الولاية السابعة مجرد واحدة من بين 34 ولاية هي كل ولايات البلد.. كان هذا يحدث، ولا يزال يحدث.. وكان الأفغان يستيقظون ـ ولا يزالون ـ في كل صباح على نبأ سقوط ولاية جديدة، وكان سقوط الولايات السبع يتوالى، ولا يزال، وكأنها حبات مسبحة تنفرط واحدة وراء الأخرى.
الأساس في كل هذه الفوضى التي تمتلئ بها أفغانستان في الأيام الأخيرة، هو قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قوات بلاده من هناك، ومعها قوات حلف شمال الأطلنطى. لا أحد يعرف حقيقة دوافع بايدن في اتخاذ مثل هذا القرار، أو بمعنى أدق دوافع تنفيذه، لأن القرار جرى اتخاذه أيام ترامب.. ولكن ما يعرفه كل متابع أن كل المبررات التي أعلنها الرئيس الأمريكي ليست مقنعة، وتبدو وكأنها غطاء لشيء لا نعرفه. وتبدو كذلك لأن أفغانستان على حدود مباشرة مع الصين، وعلى مرمى حجر من روسيا.. والبلدان يمثلان الخصم السياسي رقم واحد للولايات المتحدة منذ جاء بايدن، ومن أيام ترامب أيضا.. فكيف تقرر واشنطن إخلاء أفغانستان بهذه السهولة أمام خصميها اللدودين.. وما الهدف؟
حركة طالبان معروفة بتشددها الزائد عن الحد، وهناك معلومات منشورة عن أنها في زحفها المتواصل تحرق المدارس في طريقها، وهي تتخذ مواقف شديدة التطرف ضد المرأة في العموم، ولا تتردد في الإعلان عن مخاصمة كل ما له علاقة بالعصر.. فهل تشجع الولايات المتحدة هذا كله من وراء ستار؟ وإذا لم تكن تشجعه فلماذا خروجها المفاجئ، بدون مقدمات، بينما هي تعرف مسبقًا أن كل أرض تتركها من ورائها في البلاد ستملؤها طالبان على الفور؟

المصدر: الشادوف+صحف مصرية

المشاركات الاخيرة

تعليق 1
  1. Eric Jones يقول

    Cool website!

    My name’s Eric, and I just found your site – shadooff.com – while surfing the net. You showed up at the top of the search results, so I checked you out. Looks like what you’re doing is pretty cool.

    But if you don’t mind me asking – after someone like me stumbles across shadooff.com, what usually happens?

    Is your site generating leads for your business?

    I’m guessing some, but I also bet you’d like more… studies show that 7 out 10 who land on a site wind up leaving without a trace.

    Not good.

    Here’s a thought – what if there was an easy way for every visitor to “raise their hand” to get a phone call from you INSTANTLY… the second they hit your site and said, “call me now.”

    You can –

    Talk With Web Visitor is a software widget that’s works on your site, ready to capture any visitor’s Name, Email address and Phone Number. It lets you know IMMEDIATELY – so that you can talk to that lead while they’re literally looking over your site.

    CLICK HERE https://talkwithwebvisitors.com to try out a Live Demo with Talk With Web Visitor now to see exactly how it works.

    Time is money when it comes to connecting with leads – the difference between contacting someone within 5 minutes versus 30 minutes later can be huge – like 100 times better!

    That’s why we built out our new SMS Text With Lead feature… because once you’ve captured the visitor’s phone number, you can automatically start a text message (SMS) conversation.

    Think about the possibilities – even if you don’t close a deal then and there, you can follow up with text messages for new offers, content links, even just “how you doing?” notes to build a relationship.

    Wouldn’t that be cool?

    CLICK HERE https://talkwithwebvisitors.com to discover what Talk With Web Visitor can do for your business.

    You could be converting up to 100X more leads today!
    Eric

    PS: Talk With Web Visitor offers a FREE 14 days trial – and it even includes International Long Distance Calling.
    You have customers waiting to talk with you right now… don’t keep them waiting.
    CLICK HERE https://talkwithwebvisitors.com to try Talk With Web Visitor now.

    If you’d like to unsubscribe click here http://talkwithwebvisitors.com/unsubscribe.aspx?d=shadooff.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.