سكب البنزين وأشعل فيه النار بدم بارد.. تفاصيل مرعبة في واقعة قتل مصطفى سراج

0 1٬336

أثار مقتل شاب مصري، حرقا، على يد أحد جيرانه، موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بالثأر من الجناة، ولا حديث في محافظة دمياط شمال مصر سوى عن حق الطالب الجامعي مصطفى سراج الذي لقي مصرعه جراء قيام جاره بإشعال النيران في جسده بمدينة دمياط الجديدة،

وهزت هذه الجريمة المروعة الشارع المصري، وتصدرت هاشتاغات “حق مصطفى سراج”، و”حقك مش هيضيع يا مصطفى”، وغيرهما، قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر يوم الأحد، حيث أبدى الكثير تعاطفهم مع الضحية.

الطالب الجامعي القتيل مصطفى سراج (22 عاما)- المصدر: مواقع التواصل

وقال أصدقاء القتيل إن مصطفى سراج (22 عاما)، كان ينتظر تخرجه من كلية التجارة بجامعة دمياط، بعد شهرين من الآن، وكان يعمل في نفس الوقت في أحد مطاعم محافظة دمياط، ثم يعود إلى مسكنه حتى ينال قسطا من الراحة، وانه طلب من جيرانه أكثر من مرة الهدوء حتى يتمكن من الراحة قبل العودة الى عمله.

والمجني عليه طالب جامعي، ويعمل في ذات الوقت بأحد المطاعم بمدينة دمياط الجديدة، ويروي مقربون منه أنه قتل بعد اعتراضه على إزعاج جيرانه له، وتضامن معه زملاؤه، وطالبوا بالقصاص من قاتليه.

وكشفت التحقيقات ضلوع ثلاثة أشخاص في ارتكاب الجريمة إثر خلافات بين أحد الجناة وشقيقته والضحية، دفعت المتهم للاتفاق مع آخرين على إحراق مسكن المجني عليه انتقاماً منه، وقالت النيابة، إن المجني عليه وصل يوم الخميس الماضي، للمستشفى مصاباً بحروق متفرقة في جسده.
واستمعت النيابة لشهادة الضحية قبيل وفاته، وقد أكد إلقاء المتهم مادة قابلة للاشتعال عليه قاصداً قتله، بينما شهدت شقيقة المتهم بأنها حال تواجدها بمسكنها جاءها المجني عليه متظاهراً بطلبه اقتراض أغراض منها، قبل تعديه عليها، ليحضر شقيقها على وقع صراخها لنجدتها، ويتعقب المجني عليه وهو ممسك بزجاجة، ألقى منها مادة أشعلت النيران بجسده.
وقال أصدقاء مصطفى أن جيران الراحل في الشقة المقابلة له، كانوا يزعجون سكان العمارة بالأصوات المرتفعة فذهب إليهم الفقيد لطلب الهدوء، نظرا لطبيعة عمله، ودراسته في نفس الوقت.

وأضافوا أن أحد الشباب من جيران مصطفى، استغل وجود الأخير وحده في الشقة فجر الخميس الماضي، لإلقاء بنزين وزجاجات مولوتوف عليه، مشيرين إلى أن الجيران الآخرين حاولوا إنقاذ مصطفى وذهبوا به إلى المستشفى، في حالة حرجة، لكنه فارق الحياة هناك بعد ساعات من الحادث.

ويبدو أن أهل الجاني زعموا أن سراج قام بمعاكسة شقيقة الجاني، فذهب الأخير للتحدث معه إلا أنها تحولت إلى مشاجرة، فيما شهد آخر كان مقيماً مع المجني عليه، بأنه فوجئ باقتحام المتهم مسكنهما ممسكاً بزجاجتين، مشعلاً النيران داخل المسكن، قبل أن يفر هارباً، فحاول المجني عليه اللحاق به، ولكن النيران حاصرته، وامتدت إلى جسده.


وكشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة دمياط شمال مصر، ملابسات إصابة الطالب الجامعي مصطفى سراج بحروق متفرقة في مشاجرة مع أحد جيرانه، بعد ورود بلاغ لقسم شرطة دمياط الجديدة بمديرية أمن دمياط من إحدى المستشفيات، باستقبال طالب مقيم بدائرة القسم مُصابًا بحروق متفرقة.

الطالب الجامعي القتيل مصطفى سراج (22 عاما)- المصدر: مواقع التواصل

وانتقلت قوات من القسم لسؤال المصاب؛ الذي اتهم جاره العامل بسكب كمية من البنزين على ملابسه، وإضرام النيران به، محدثًا إصابته المشار إليها، بغرض قتله. وعقب تقنين الإجراءات؛ تم استهداف المتهم وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، لتعرض المصاب لشقيقته ومضايقتها. وفي وقتٍ لاحق؛ أخطرت المستشفى بوفاة المذكور، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وذكرت صحيفة “الوطن” المصرية الخاصة أن المتهم، يدعى أدهم مصطفى، محبوس في قسم شرطة دمياط الجديدة، بتهمة إلقاء بنزين على مصطفى سراج، مما تسبب في إصابته بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 95 في المئة في مختلف أنحاء الجسم، أدت فيما بعد الى وفاته.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المتهم اعترف بقيامه بسكب البنزين على الطالب المجني عليه، بعد حدوث مشاجرة بينهما، بسبب قيام المجني عليه بمعاكسة شقيقة المتهم. وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهم احتياطياً لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، تمهيدا لإحالته للمحاكمة جنائيا، بحسب الصحيفة.

ضحية الغدر

من ناحيته، قال محمود سراج، والد الطالب مصطفى – ضحية غدر جيرانه، بسبب اعتراضه على صوتهم المزعج أثناء نومه: ” ابني طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة، ويعمل في مطعم لأنه كان يتحمل مسؤولية نفسه، وكان يشتكي دائما، بسبب الضجة والأصوات العالية من جيرانه، أثناء نومه بعد عودته من عمله.”

وتابع : مصطفى كان في استراحة العمل، وكان في إزعاج من الجيران في العقار، وطلب من الجيران خفض أصوات الضجة، لكن يوم الواقعة؛ كسر القاتل باب غرفة مصطفى وسكب البنزين على جسده، وأشعل به النيران وحاول المجني عليه الفرار منه في محاولة لإنقاذ نفسه، لكن المتهم أسرع وألقى عليه البنزين مرة أخرى.

وأضاف والد المجني عليه: ابني جري في الشارع وجسده يحترق، وحاول أحد الجيران إنقاذه باستخدام بطانية لإخماد النيران المشتعلة، وأبلغ الشرطة، وتم نقله إلى المستشفى، حيث كانت نسبة الإصابة عند دخوله المستشفى؛ تخطت 95 %، ودخل في غيبوبة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

واستكمل والد الضحية: ابني كان حافظ القرآن، وكان بارًا بوالديه، وكان يؤم أصدقائه في المسجد القريب من منزلنا، ومحبوبًا من الجميع، وعمره ما عمل مشكلة، وأمه كانت منتظرة يوم تخرجه من الجامعة.

وأردف: حاول الجناة تشوية سمعة مصطفى، للهروب من المساءلة القانونية، ولكن جاء الرد يوم تشييع الجنازة، لأن دمياط كلها سارت في جنازة مصطفى تقديرا له ولأخلاقه الكريمة.

المصدر: الشادوف+مواقع التواصل

المشاركات الاخيرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.