تأكيدا لانفراد( الشادوف): معاريف تؤكد طلب مصر تدخل اسرائيل عند بايدن

0 751

في تأكيد لانفراد الشادوف قبل 3 أيام، اعترفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بأن دعوة الجنرال عبد الفتاح السيسي، لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، نفتالي بينت، لزيارة القاهرة، تهدف لاسترضاء الرئيس الأميركي جو بايدن، ومحاولة التأثير على مواقف إدارته من نظام حكمه، وتشجيع الحكومة الجديدة للكيان لتسهيل ترتيبات لقاء يجمع السيسي مع بايدن أو على الأقل مع نائبته (كمالا هاريس) على هامش اجتماعات الأمم المتحدة السنوية بنيويورك الشهر المقبل.

وقالت معاريف إن السيسي من خلال دعوة بينت يريد أن يقنع بايدن بعدم التركيز على القضايا المتعلقة بالمس بحقوق الإنسان في مصر وضمان عدم تأثر المساعدات المالية الأميركية لنظامه في أعقاب الجدل الأميركي المحتدم داخل الولايات المتحدة بشأن سلوك هذا النظام إزاء حقوق الإنسان.

وأضافت أن السيسي يخشى أن يفرض بايدن، تحت تأثير الحزب الديمقراطي، عقوبات على نظامه بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان أو أن يواصل توجيه الانتقادات التي تمس بشرعية نظامه.

وقالت الصحيفة العبرية إنه بسبب إدراك العالم حجم القمع الذي يمارسه نظام السيسي ضد معارضيه فإن هذا النظام معني بالحصول على أدوات تمكنه من تجنب ردة فعل إدارة بايدن، مشيرة إلى أن النظام يعتقد أن تحسين العلاقة مع إسرائيل يمكن أن يوفر له هذه الأدوات.

وعلى صعيد متصل، كشف تقرير صحافي اسرائيلي أن وفدا أمنيا إسرائيليا توجه مساء الأربعاء، إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، في ظل ما وصف بـ”تقدم المحادثات حول تسوية” بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع المباحثات التي عقدها رئيس المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل، مع المسؤولين في تل أبيب ورام الله.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) إلى أن قائدا رفيعا في الجيش الإسرائيلي تقدم الوفد الأمني إلى شرم الشيخ. ونقلت القناة الرسمية عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، ترجيحاته بأن يتم الانتهاء من بلورة آلية جديدة لنقل أموال المنحة القطرية إلى غزة. واعتبر المسؤول أن إدخال أموال المنحة القطرية قد يؤدي إلى التخفيف من حدة التوترات مع قطاع غزة.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية ( أ.ش.أ)، أن “الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، وصل إلى مدينة رام الله الفلسطينية وتل أبيب، في زيارة تستهدف متابعة الجهود المصرية في إطار عملية السلام بينهما”.

وأوضحت أن “الزيارة بناء على تكليف من السيسي، في إطار دفع الجهود المصرية لعملية السلام”. وتابعت: “نقل كامل لأبو مازن (عباس) رسالة من السيسي، تتضمن التأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق الهدوء والاستقرار بكافة المناطق الفلسطينية والإقليم كافة”.

وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء الرسمية المصرية أن “كامل التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ومستشاره للأمن القومي (إيال حولتا)”. وأوضحت أنه “تم خلال اللقاء بحث الجهود المصرية لدفع عملية السلام وإجراءات الحفاظ على التهدئة بكافة الأراضي الفلسطينية وآخر مستجدات العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية”.

ولم تقدم الوكالة أية تفاصيل أخرى بشأن لقاء كامل بوزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، والدعوة التي قدمها رئيس المخابرات العامة المصرية لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، لزيارة القاهرة والاجتماع بالسيسي، علما بأن مكتب بينيت أعلن، في بيان من مقر الحكومة فى القدس، أن كامل وجّه دعوة رسمية إلى بينيت، باسم الرئيس المصري، لـ”زيارة القاهرة خلال الأسابيع المقبلة”.

وفي هذا السياق، ربطت مصادر دبلوماسية مصرية، بين دعوة الزيارة وبين رغبة السيسي في تطوير العلاقات مع واشنطن سريعا، قبل زيارته المحتملة إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتوازي مع مساعيه لعقد اجتماع مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحرصه على البناء على المكاسب التي حققها الجانب المصري في أحداث غزة الأخيرة.

وأكد المسؤولون المصريون لقيادات في الفصائل الفلسطينية على ضرورة الالتزام بعدم التصعيد في الوقت الراهن، مع تعهدات بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتسريع تنفيذ الالتزامات.

من ناحيتها، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، إطلاق سلسلة فعاليات تبدأ بمهرجان مركزي على حدود قطاع غزة مع مناطق الـ48، السبت المقبل، بالتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الفصائل بمدينة غزة، عقب اجتماع لها للتباحث في الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، واستمرار الحصار المفروض على القطاع.

وقال محمود خلف في كلمة ألقاها ممثلا عن الفصائل خلال المؤتمر: “بينما يتصاعد العدوان على قدسنا والضفة الغربية (..) وتزداد وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، من قبل الاحتلال نعلن عن انطلاق سلسلة فعاليات”.

وأضاف أن “الفعاليات تبدأ بالمهرجان المركزي في الذكرى الـ 52 لإحراق المسجد الأقصى على الحدود الشرقية بين قطاع غزة وإسرائيل، السبت المقبل”، دون تفاصيل حول طبيعة الفعاليات الأخرى.

وأكد خلف، وهو قيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن “الاحتلال واهم إذا اعتقد أنه سوف يحقق بالعدوان والحصار على شعبنا ما لم يحققه في ميدان المواجهة”. وتابع: “لن نسمح للعدو بانتهاك مقدساتنا وقتل أبنائنا وحصار شعبنا”.

المصدر: الشادوف+صحف عبرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.