تأكيدا لإنفراد الشادوف: السيسي (يختفي قسريا) عن اجتماعات أممية بنيويورك..ويكتفي بكلمات مسجلة !

0 952

بعد أن شارك فيها 6 مرات خلال 7 سنوات، غاب ( الرئيس المصري) عبد الفتاح السيسي عن المشاركة بشخصه فى اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ فعالياتها اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر/ أيلول وتستمر حتى 27 من الشهر ذاته، وهي الفعاليات السنوية التي حرص السيسي على حضورها بنفسه منذ وصوله لمنصب رئيس البلاد فى العام 2014.

وتواجه وسائل الاعلام المصرية صعوبة فى تبرير غياب السيسي عن الفعاليات الأممية التي يشارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان و100 من قادة ورؤساء دول العالم، وهي الفعاليات التي شارك فيها السيسي 6 مرات خلال السنوات السبع الماضية منذ وصوله لمنصب رئيس البلاد.

ولاحظ مراقبون ان الصحف المصرية تقوم بنشر نص كلمة السيسي في الاجتماعات بدون الإشارة الى انها كلمة مسجلة تم بثها عبر الفيديو خشية من جرح إحساس السيسي الذي يشعر بمرارة جراء عدم المشاركة فيها بسبب الفشل فى ترتيبات عقد لقاء بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن أو نائبته كمالا هاريس على هامش الاجتماعات، وفقا لمصادر مصرية مطلعة.

وفيما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية المصرية ( أ.ش.أ) بإعلان أن الوفد المصري سيترأسه وزير الخارجية سامح شكري، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات ( جهة حكومية رسمية) كتيبا عن رحلات السيسي الخارجية خلال السنوات الماضية أكدت فيه أن عدد الدول التي زارها السيسي في قارات العالم المختلفة خلال سبع سنوات هو (48) دولة تتوزع على القارات الخمس من الولايات المتحدة الأمريكية غربًا وحتى اليابان شرقًا، ومن روسيا شمالًا حتى تنزانيا جنوبًا.

ووفقا للكتاب السنوي للهيئة العامة للاستعلامات، جاءت المملكة العربية السعودية في صدارة الدول التي زارها عبد الفتاح السيسي بعدد (12) زيارة، منها (5) زيارات في العام الأول لرئاسته، وزيارتان في العام الخامس.

وأوضح كتاب هيئة الاستعلامات أن المنطقة العربية الجغرافية احتلت مركز الصدارة في زيارات السيسي طوال السنوات السبع بعدد (35) زيارة، وفي المركـز الثاني جاءت القـارة الأوروبية بعـدد (34) زيارة، في حين جاءت القارة الإفريقية بواقع (30) زيارة، بينما بلغت زيارات الرئيس للقارة الآسيوية (18) زيارة.

وخلال سبع سنوات، تؤكد هيئة الاستعلامات الحكومية الرسمية ان السيسي توجه خلالها إلى الولايات المتحدة (8) مرات؛ ست منها عبارة عن زيارات لنيويورك للمشاركة في فعاليات الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وزيارتان فقط للعاصمة واشنطن كزيارات ثنائية،( خلال 4 سنوات من عهدة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب).

وكان موقع الشادوف قد نقل يوم 4 سبتمبر الجاري عن مصادر مصرية وأمريكية متطابقة قولهم إن السيسي سوف يرسل كلمة مصورة باسم مصر في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر أن تعقد خلال الفترة من 21 وحتى 27 من سبتمبر الجاري، بعد فشل كافة الجهود التي استهدفت إقناع الرئيس بايدن ونائبته كمالا هاريس بعقد لقاء ثنائي معه على هامش تلك الاجتماعات التي يحرص السيسي على حضورها سنويا.

وأكدت المصادر التي تحدث معها موقع الشادوف أن نفتالي بينيت رئيس الوزراء في دولة الكيان الصهيوني فشل خلال زيارته لواشنطن مؤخرا فى اقناع الرئيس الأميركي جو بايدن أو نائبته كمالا هاريس بعقد لقاء مباشر مع الجنرال عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واكتفى بمطالبته- وفقا لما ذكرته أيضا وسائل الإعلام العبرية- بتخفيف انتقادات واشنطن لمصر والسعودية بشأن حقوق الانسان.

وتأكيدا لإنفراد موقع الشادوف الإخباري، قالت مصادر دبلوماسية في نيويورك، لصحيفة “العربي الجديد” نشرته الثلاثاء إن غياب السيسي عن حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يأتي نتيجة لتعثر تنسيق اجتماع كان من المستهدف أن يجمعه بالرئيس الأميركي جو بايدن على هامش الاجتماعات، وكذلك فشل ترتيبات عقد اجتماعات بينه وبين عدد من الشخصيات الأميركية الرئيسية في إدارة بايدن.

وتندر مراقبون على غياب السيسي عن تلك الاجتماعات التي كان يحرص على حضورها بالقول ان السيسي تعرض لممارسة يتبعها نظامه مع المعارضين وهي: ( الاختفاء القسري ) على يد الإدارة الأمريكية، فيما قال آخرون أن إدارة بايدن فرضت على السيسي نوعا من الإقامة الجبرية فى مصر طوال فترة أسبوع الإجتماعات الأممية فى نيويورك!!

ومن القادة الذين أعلنوا حضورها فعاليات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ، الرؤساء الأميركي جو بايدن والبرازيلي جاير بولسونارو والتركي رجب طيب إردوغان والألماني فرانك فالتر شتاينماير والفنزويلي نيكولاس مادورو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، ورؤساء الوزراء البريطاني بوريس جونسون والإسرائيلي نفتالي بينيت، والهندي ناريندرا مودي.

وسيغيب عن الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي بررت أوساط فرنسية عدوله عن الحضور بالقيود الصحية المفروضة. وخلافا لقادة آخرين سيتوجهون بكلمة إلى الجمعية العامة عبر الفيديو، أوكل ماكرون إلى وزير خارجيته جان إيف لودريان التحدث باسم فرنسا في تلك الاجتماعات.


وأضافت المصادر في تصريحات نشرتها صحيفة ( العربي الجديد) اليوم الثلاثاء أن أسباباً عدة تضافرت لعرقلة لقاء بين السيسي وبايدن في نيويورك، أبرزها أن الإدارة الأميركية تبدو وكأنها تتجنب عقد لقاء ثنائي مع السيسي في الوقت الحالي، هروباً من الضغوط الداخلية والاتهامات الحادة، خصوصاً من داخل الحزب الديمقراطي، بعدما أعلنت حجب وتقييد بعض المساعدات العسكرية لمصر، وقيمتها 130 مليون دولار فقط، بسبب ما قيل إنها مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، وأن جزءاً من مبلغ المساعدات، وقيمته 170 مليون دولار، ستوضع قيود على استخدامه، بدلاً من تعليق الـ 300 مليون دولار بالكامل، وكذلك مبلغ 400 مليون دولار صُرف في يوليو/تموز الماضي لدفع نظام السيسي لاتخاذ إجراءات إيجابية محددة تتعلق بحقوق الإنسان.

وأشارت المصادر الى انه رغم أن هذا القرار يُعدّ حلاً وسطاً بين ممارسي الضغوط والإدارة المتجهة إلى تحسين العلاقات مع السيسي، إلا أنه ما زال يثير عاصفة من الانتقادات الداخلية، التي يبدو أنها أثرت بالسلب على الاتصالات المصرية الأميركية لعقد لقاء مباشر بين السيسي وبايدن، الذي يبدر منه، ومن وزير خارجيته أنتوني بلينكن – حتى الآن – تصرفات لم تكن مُتوقعة، بالنظر للانتقادات الحادة التي كان يوجهها بايدن للرئيس المصري وعلاقته بسلفه دونالد ترامب قبل ذلك.
وذكرت المصادر أن السفارة المصرية في واشنطن والوفد المصري في نيويورك وشركة “براونستين هيات فاربر شريك” للدعاية المتعاقدة مع المخابرات المصرية، بدأت منذ مطلع الشهر الماضي بالفعل اتصالات ومقابلات لإعداد جدول أعمال مكثف للسيسي ووزير الخارجية حال إتمام سفرهما، إلى جانب التباحث حول اتخاذ خطوات داخلية لإشعار الإدارة الأميركية بحدوث تغيير حقيقي في التعامل المصري مع ملف حقوق الإنسان، ومن بينها بطبيعة الحال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
كما ارتبطت رغبة النظام بتحسين صورته في الخارج هذا العام، بإصدار عدة قرارات صورية، بإخراج منظمات، ليس لها نشاط ولا تمارس العمل الحقوقي في الأساس، من قائمة الاتهام في قضية التمويل الأجنبي، قبل وبعد الهجوم الذي شنته 31 دولة على السياسات المصرية في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مارس/آذار الماضي.

وكان الهجوم قد ركز بشكل تفصيلي على أوضاع المعتقلين، وتدوير المحبوسين، وتجاوز فترات الحبس الاحتياطي، والإفراط في استخدام قانون الكيانات الإرهابية للإدراج على قوائم الإرهاب، والمنع من السفر والتصرف في الأموال، والانتقادات الموجهة لقانون العمل الأهلي الجديد. وتلاه إصدار قرارات عفو تشمل السجناء الجنائيين العاديين وليس السياسيين، وقصر إخلاء السبيل، بالنسبة للمعتقلين والمحبوسين احتياطياً، على الصحافيين وعدد محدود من النشطاء الحقوقيين، وغيرها من صور الادعاء بوجود انفراج من دون تأثير حقيقي.

وتخشى الولايات المتحدة التي تستضيف الاجتماع أن تتحول فعاليات واجتماعات الدورة 76 الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى “حدث مسبّب لتفشي” الوباء، وفق ما أفادت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، فيما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن واشنطن “ثنت رؤساء دول وحكومات البلدان الأخرى عن القدوم لأسباب تتعلق بكوفيد”.

وفي العام 2020 الماضي، عقد هذا الملتقى الدبلوماسي الكبير عبر الانترنت، إذ امتنع المشاركون عن السفر بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الولايات المتحدة.

وفرضت سلطات نيويورك تدابير صارمة مثل وضع الكمامة واحترام التباعد ووجود سبعة اعضاء كحد أقصى من كل وفد في مقر الأمم المتحدة، وأربعة في مدرج الجمعية العامة وتقليص الاجتماعات الثنائية إلى أقصى حد.

وحذرت مدينة نيويورك بأنها ستطلب وثيقة تثبت تلقي المندوبين اللقاح، معتبرة أن مقر الأمم المتحدة هو مركز مؤتمرات يخضع لنفس القواعد المفروضة على الأماكن الداخلية الأخرى في نيويورك.

اعرب مسؤول في الامم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته عن قلقه لوكالة فرانس برس قائلا “الجميع خائفون، ستحدث بلبلة”.

وأضاف “الدول الكبرى لا تأتي لتلتقي ببعضها البعض، الدول الصغيرة هي التي تحضر لمقابلة الدول الكبرى”.

المصدر: الشادوف+وكالات+صحف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.