الركائز الخمس للوصول إلى السعادة.. ما هي؟

0 581

اكتسب جوشوا فيلدز ميلبورن ورايان نيكوديموس شهرة عالمية بفضل موقعهما الإلكتروني، حيث يعلمان كيفية “التركيز على الأساسيات”. وحسب رأيهما فإن هناك 5 ركائز تجعلك “سعيدًا حقًا”.

وتقول الكاتبة ماري بيير جينيكاند -في التقرير الذي نشرته صحيفة “لوتون” (letemps) السويسرية- إن 20 مليون شخص يزورون بشكل منتظم الموقع الإلكتروني لكل من فيلدز ميلبورن ورايان نيكوديموس (Theminimalists.com) من خلال الترويج للتوفير.

ولكن بعد قراءة كتاب “التبسيطية” (من دار نشر جي لي، 2021)، يجب الاعتراف بأن فكرتهما التي تقوم على التخلص من الأشياء التي لا نحتاجها في حياتنا والاحتفاظ بالأساسيات فقط لقيت استحسانًا.

طبق المؤلفان نفسيهما طريقة العيش هذه قبل بلوغهما سن 30 عاما، حيث تخلى مندوبا المبيعات اللامعان في أوهايو عن رواتبهما المرتفعة “للتوقف عن إضاعة حياتهما في كسبها”. ليس الشعار الذي يرفعانه حديثا، لكنه ما يزال معتمدا إلى الآن. ويروجان لـ5 قيم أساسية تجعل من الممكن معرفة ما “يجعلك سعيدًا حقًا”.

وحسب ميلبورن ونيكوديموس، فإن الصحة والعلاقات والشغف والتنمية الشخصية والمساهمة؛ هي الركائز الخمس للسعادة.

الصحة وسيلتك

القيمة الأساسية الأولى هي الصحة، وليس من المستغرب أن يدافع المؤلفان عن شعار “كل أكلا خفيفا، وتحرك أكثر”، مشيران إلى أن الصحة ليست “الغاية، بل الوسيلة”.

عليك أن تعيش بصحة جيدة قدر الإمكان وبانسجام مع جسمك، ويجب أن تكون حذرا “فإن تكون وسيمًا أو أن تكوني جذابة ليس الهدف، ولكن ذلك سمة إضافية”، لأن من يأكل بشكل صحي، وينام جيدًا، ويتحرك كثيرا، ويتأمل بانتظام؛ يكون جميلا طبعا.

خلافا لذلك، كل شخص يمارس نوعا من الرياضة الخاصة به؛ فبالنسبة لجوشوا فهو يمارس تمارين الضغط، والعقلة والقرفصاء كل صباح.

في البداية، كان تمرين الضغط يشعره بالتعب الشديد، أما اليوم فقد بات يمارس مجموعات من 100حركة.اعلان

ويوضح الشاب الذي فقد 35 كيلوغراما من وزنه أن “السر يكمن في البدء والتمسك بما تقوم به”.

ويلخص الثنائي الأمر بالقول “عليك أن تعامل جسمك كما لو كان أغلى ما تملك، لأنه كذلك حقا”.

تصنيف العلاقات وفرزها

القيمة الأساسية الثانية هي العلاقات؛ فلأنهما مقتنعان بأن روابطنا ليست ثابتة، فإنهما يدعوان إلى تصنيف جميع علاقات البشرية إلى 3 فئات: أولية وثانوية وهامشية، ووفقًا للتأثيرات التي تحدثها علينا فهي: إيجابية أو سلبية أو محايدة.

ويقول الثنائي “نلاحظ أن الأشخاص يقضون معظم وقتهم في علاقات هامشية، مثل زملاء العمل -ذات التأثير المحايد أو السلبي- وهو أمر لا معنى له”. ويقترحان إما “أن نتقرب من زملائنا لجعلهم في المرتبة الأولية الإيجابية واكتساب علاقات عميقة”، أو تقليل وقت عملنا للقاء أشخاص أكثر أهمية.

أما بالنسبة للمال، فيقدم هذا الثنائي خطة اقتصادية ناجحة للغاية تتكون من وضع ميزانية شهرية مفصلة، وسداد الديون، وإنشاء حساب أمان للفترات الصعبة وتقليل تكاليف الحياة.

ويقولان “سواء كنت تكسب دخلا ضعيفا أو الكثير من المال، أو كنت عزبًا أو أبا لـ6 أطفال؛ فقد لاحظنا نجاعة هذه المبادئ، لأن الأمر يتعلق بقرارات نتخذها بناء على الموارد المتاحة لنا”.

وبالنسبة للعلاقات “عليك دائمًا أن تسأل نفسك إذا كنت تجعل الناس سعداء، وإذا كان هؤلاء الأشخاص يسعدوننا ويساعدوننا على التطور”، لذلك قم بفرز علاقاتك إذا لزم الأمر؛ فالماضي ليس مهما، ولا حاجة لك بمحاولة إصلاح هذه العلاقات.

وينصح الثنائي “بتدوين ما تتوقعه من المستقبل واختيار روابطك وفقًا لذلك؛ فأنت تستحق علاقات عالية الجودة”.

الشغف ركيزة أساسية

القيمة الثالثة هي الشغف، حيث “يشغل الكثير من الأشخاص وظائف مملة، معتقدين أن الشغف مخصص لعدد قليل من المحظوظين. هذا خطأ! علينا جميعًا أن نجد ما يثير حماسنا ونشكل وظائفنا وفقًا لذلك”.

وإذا لم يكن شغفك بعملك كافيا، “فليس ذلك بالأمر المهم، لأنك إذا كنت بصدد القيام بما تحبه، فلا يتعين عليك إنفاق ثروة لتعويض إحباطك”، حسب الكاتبة.

كما ينصح هذا الثنائي بضرورة التوقف عن التفكير في أن “العمل هو ما يحدد هويتك”. علاوة على ذلك، يستبدلان السؤال الشهير “ما عملك؟” بسؤال “ما الذي تحب فعله في الحياة؟”

التنمية الشخصية

تذكر الكاتبة أن القيمة الرابعة تتمحور حول التنمية الشخصية التي ترتبط بالحالة الذهنية. ويتعلق الأمر “بمراجعة المعايير”، و”تطوير نفسك دائمًا”، و”طرح سؤال حول القيمة المضافة باستمرار وتجنب النميمة السامة”.

المشاركة والتطوع

أما القيمة الخامسة فهي المساهمة. فبالنسبة للثنائي، فإن الأمر يتعلق فقط بمساعدة الآخرين؛ “كلما كبرت، زادت قدرتك على العطاء”.

وفي الواقع -كما تقول الكاتبة- لا يتوقف المؤلفان عن تقديم الخدمات للآخرين، فهما يوزعان الطعام المجاني، ويعيدان طلاء مدرسة الحي، ويجمعان الأموال لمساعدة السكان المحرومين.

ونظرًا لأن موقعهما الإلكتروني حقق نجاحًا باهرا، فقد قاما أيضًا بتمويل مدرسة في لاوس، وبئر لمياه الشرب في ملاوي، ومدرسة ثانوية في أوغندا، ودار أيتام في هندوراس.المصدر : الصحافة السويسرية


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.