الدكتور محمد عماد صابر يكتب : الاستقالة ليست حلا !!

0 425

بين الفرد والجماعة ( مروءة ووفاء وصمود للبقاء )..وقد يصل بالبعض سوء الأحوال للتفكير في إتخاذ قرارات ما كانت تخطر له على بال ، بل قد أحيانا ربما كان يراها من قبل تدخل في باب الكبائر الشرعية، وربما أطلق عليها أوصاف التساقط على الطريق، والتولي يوم الزحف، ونكث العهد وما إلى ذلك من الأوصاف التي ليس لها سند من شرع وفهم بل سندها تنظيمي بحت.

في جميع الأحوال أطرح رؤيتي الخاصة من واقع تجربتي وخبرتي العملية والعلمية ،،، ومنها ،،،

•• من الأفضل والأولى في ظروف المحن والفتن والارتباك والاشتباك هو الصبر والتصبر على بقايا القيادات في الأخطاء والمخالفات ، وعدم الترك أو التخلي لأن في هذا رباط في سبيل الله، حماية للكيان، وحراسة للبنيان وعدم إخلاء الساحة لخصوم الفكر والسلوك والقيم.

•• البقاء وعدم المغادرة في هذه الأجواء هو من المروءة والوفاء والصمود للبقاء ، المروءة والوفاء للصحبة والبقاء للمشروع والفكرة ،

•• النضال الداخلي بالنصح والنقد والمشورة- سمه ما شئت- أفضل مئات المرات من ترك المكان ليتمدد فيه من هم دون المستوى وأنصاف الكفاءات من الأتباع الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر المألوف ،

•• البقاء وعدم المغادرة لأصحاب الإمكانات و المهارات فيه الإبقاء على بعض التميز والتغيير والتنمية والتطوير ، وإلا فقد الكيان عنصر التقدم وصمام الآمان.

•• البقاء وعدم المغادرة لأصحاب القيم وقدوات السلوك ، فيه إبقاء على النماذج العلمية والعملية لمبادئ الدعوة ومضمون الرسالة وقوام الدولة.

•• التغيير والتطوير لا يتم داخل الجماعات إلا من داخلها ومن النافذين فيها ، والترك والمغادرة يهدر فرص التغيير قدر الإمكان ويبقى على من شعارهم:” ليس في الإمكان أبدع مما كان”.

وأخيراً ، لا يكون الترك والمغادرة إلا مع استحالة الاستكمال والبقاء ، وزيادة المشقة والعناء ، هنا يغادر مع حفظ القلب واللسان وصيانة حقوق الصحبة وأسرار الكيان ، عاملا لنشر الدعوة وحماية الدولة منفرداً أو في كيان آخر .

الدكتور محمد عماد صابر

سياسي وبرلماني مصري

من نواب برلمان الثورة 2012 

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الآراء الواردة فى المقال تعبر عن صاحبها، ولا تعبر بالضرورة عن موقع الشادوف أو تمثل سياساته التحريرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.