الداخلية المصرية تبرر حبس الشاب المخطوف من طائرة السودان:من حركة (حسم) ومحكوم غيابيا بالاعدام !

0 720

قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان مقتضب، السبت، إن جهات التحقيق قررت حبس المهندس حسام منوفي محمود سلام، الذي اعتقل قبل يومين إثر هبوط طائرته اضطرارياً في مطار الأقصر، جنوبي مصر، عقب تعرضه للتوقيف الأمني في مطار الخرطوم، يوم الأربعاء الماضي، والسماح له بعدها باستئناف رحلته إلى تركيا عبر رحلة شركة “بدر” للطيران السودانية.

وادعت الداخلية المصرية أن سلام أحد أبرز عناصر حركة “حسم” الإرهابية، وصادر في حقه حكم بالإعدام غيابياً، على خلفية اتهامه في العديد من القضايا بـ”الاشتراك في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية”، ومن بينها القضية رقم 64 لسنة 2017، والقضية رقم 724 لسنة 2016 (قضاء عسكري).

وتابعت أنه من المقرر إعادة إجراءات محاكمة سلام، بعد استجوابه أمام النيابة المختصة، في شأن الاتهامات التي تضمنتها القضيتان. وتزعم تورطه مع متهمين آخرين في اغتيال قيادات عسكرية وشرطية، وهم اللواء عادل رجائي، قائد الفرقة (9) مدرعات في القوات المسلحة، والرائد محمود عبد الحميد صادق، رئيس مباحث قسم طامية بمحافظة الفيوم، والملازم في قسم شرطة العمرانية في محافظة الجيزة أحمد عز الدين.

وكانت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية قد وثقت اختطاف السلطات المصرية سلام أثناء رحلة طيرانه إلى تركيا، مبينة أن كابتن الرحلة أبلغ الركاب بوجود مشكلة فنية تستلزم هبوط الطائرة اضطرارياً بمطار الأقصر في مصر، بدعوى صدور إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع، والذي تبين أنه إنذار “خاطئ” لاحقاً.

ووفق شهادات حصلت عليها المنظمة من ركاب على متن الطائرة، فإنهم لم يسمعوا صوت إنذارات في الطائرة تدفعها إلى الهبوط الاضطراري. وعند نزول الركاب في مطار الأقصر، اطلع موظفو أمن المطار على وثائق سفر الركاب المصريين، ليعتقلوا سلام الذي يحمل جواز سفر برقم A25198975، ويقتادوه إلى مكتب جهاز “الأمن الوطني” في المطار.

ودانت المنظمة استهداف السلطات المصرية للمعارضين السياسيين، محملة وزارة الداخلية وجهاز “الأمن الوطني” سلامة سلام. كما طالبت بـ”الكشف عن مكانه والإفراج الفوري عنه”.

وحذرت المنظمة من أن “سلام يعتبر في عداد المختفين قسرياً، في حالة عدم ظهوره أمام النيابة المصرية، أو صدور بيانات رسمية توضح ملابسات القبض عليه”.

وسلام متزوج، ولديه طفلان، وهو معارض سياسي للنظام المصري الحاكم، وقد سافر إلى السودان في وقت سابق بسبب ملاحقات السلطات له. ومن المعروف أن أجهزة المخابرات في مصر والسودان تتعاون على أعلى مستوى، منذ تولي الفريق، عبد الفتاح البرهان، رئاسة مجلس السيادة السوداني، والذي التقى مدير المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، مرات عدة في الفترة الماضية.

المصدر: الشادوف+صحف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.