قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس إنه لم يفقد الأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لكنه دعا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية لتكثيف الجهود من أجل ذلك.
وعندما سُئل بايدن عما إذا كان واثقا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس في إسرائيل قريبا، أجاب قائلا “لا”، مضيفا “لم أفقد الأمل، لكن الأمر سيكون صعبا”.
وأضاف للصحفيين “حماس… عليها أن تتحرك”.
ويتوسط مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر للتوصل لوقف لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
من ناحيته، نفى القيادي فى «حماس»، أسامة حمدان، في حديث تلفزيوني، أن تكون الحركة قد طرحت أفكاراً جديدة على المقترح الأميركي، وأعلن تمسك حماس بأن ينص الاتفاق صراحة على تحويل وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم في المراحل التالية منه.
وكان جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، قال إن «العديد من التغييرات المقترحة (من قبل حماس) طفيفة ومتوقّعة. ولكن تغييرات أخرى تختلف بشكل جوهري عما تمّ تحديده في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، والذي تبنّى مشروع الرئيس الأميركي، جو بايدن.
بدوره، أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن «حماس» أجرت تعديلات متعدّدة على المقترح، «البعض منها يمكن العمل عليه والبعض الآخر لا»، إلا أنه قال إن «الوسطاء لا يزالون مصمّمين على سد الفجوات».
وبدت الإشارات الأميركية إلى «التعديلات الطفيفة» أو تلك التي «يمكن العمل عليها»، مخصّصة لمنع انهيار المفاوضات، ولإتاحة مزيد من الوقت لممارسة تكتيك مارسته واشنطن مرّات كثيرة طوال المفاوضات السابقة، بالضغط على «حماس»، ودفع الوسطاء الآخرين إلى الضغط عليها لانتزاع تنازلات منها، وكذلك إعفاء إسرائيل من المسؤولية في حال انهيار المفاوضات مجدّداً.
ويؤكد مراقبون أنه على رغم أن واشنطن بدت معنية باستمرار المفاوضات غير المباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، إلا أن التعليقات الأميركية على رد الحركة على المقترح الأميركي المُعلَن أخيراً، أظهرت عجزاً أميركياً عن الضغط على رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، وبالتالي ميلاً إلى استمرار الضغط، مع الوسطاء الآخرين، على «حماس»، وهو ما ترفض حماس الاستجابة له حتى الآن، انسجاماً مع إصرارها منذ البداية على أنه لن يكون هناك اتفاق إلا بضمانات أكيدة بأنه سيقود إلى وقف دائم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: الشادوف+وكالات الأنباء
العالم ينتظر في هذه الأيام الرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والذي حدث غيلة!-->…