أعلن الفنان التشكيلي الروسي جورج كوراسوف، تعاونه مع مكتب محاماة مصري ( مكتب أحمد حسن العطار للمحاماة والاستشارات القانونية)، للمطالبة بحقه في رسوماته التي تمت الاستعانة بها في تصميم جدارية محطة مترو “كلية البنات” بدون إذن مسبق منه، وقال في تصريحات صحفية إنه لم يتلق أي اعتذار رسمي من السلطات المصرية أو من مصممة الجدارية.
جاء ذلك فيما قال صحفيون مقربون من السلطة المصرية أن لديهم معلومات تتعلق بوجود تواصل رسمي مصري مع الفنان الروسي، من أجل تقنين أوضاع الرسومات، لاسيما أنه كلف مؤسسة قانونية مصرية للشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية وفقا للقانون المصري.
وبالنسبة لعملية إزالة الرسومات، قال أحمد حسن العطار المحامي لموقع قناة ( صدى البلد) التليفزيونية المحلية المقربة من النظام، إن عملية الإزالة ليس لها علاقة بمسألة التعويض المنعقد طلبه، لأن القاعدة المهمة والأولى هي إزالة الضرر وهو ما حدث بالفعل.
أما عن التعويض فلا رجوع عنه لأن الضرر قد وقع وحدث بالنسبة للفنان والرسام جورجى كوراسوف بالفعل، كما يقول العطار الذي يضيف بالقول:” إن الهيئة القومية لمترو الأنفاق اتخذت موقفها في إزالة اللوحات ثم الرجوع إلى الشركة المنفذة، أما التعويض فإنه منوط به المكتب المصمم لسبب هو أن الضرر الذى يُطلب بناء عليه التعويض ليس متعلقا فقط بإزالته (لأن هذا غير كاف) لأن الإزالة لا تعد تعويضا، بل تعتبر رجوعا للحق واحتراما واعتذارا ضمنيا ليس إلا، فهو خطوة مبدئية قبل المطالبة بالتعويض.. وهذا ما حدث.
تفاصيل أخرى
من ناحيته، قال الكاتب الصحفي محمود المملوك رئيس تحرير موقع ( القاهرة 24) إن الحكومة ليست مسئولة عن أزمة جداريات محطة مترو أنفاق كلية البنات بالخط الثالث، بعد اتهامات موجهة للمصممة غادة والي بسرقة تصميماتها من أعمال الفنان الروسي جورجي كوراسوف.
وأضاف المملوك في تصريحات لفضائية سكاي نيوز عربية، أن الفنان الروسي فوجئ بأسئلة من صحفيين مصريين ورواد مواقع التواصل، للاستفسار عن كونه صاحب الرسومات الأصلية وهو ما أكده بالفعل وعبر عن شعوره بالصدمة من سرقة الرسومات بهذا الشكل، دون الحصول على إذن مسبق منه.
وأوضح أن غادة والي تلتزم الصمت، ولا تدلي بأي تصريحات لوسائل الإعلام حول الموضوع بينما البيان الذي أصدرته الشركة المكلفة بإدارة خط المترو، كان كاشفا وواضحا، حسبما قال المملوك.
وذكر أن غادة والي وصعودها السريع المثير للجدل عليه علامات استفهام، كما تردد في إحدى المرات أنها سرقت عمل فريق كامل كان يعمل معها على أحد المشروعات ونسبته لنفسها.
من ناحيته، أصدر أحمد العطار المحامي باعتباره الممثل القانوني للرسام جورجي كورسوف، صاحب اللوحات الأصلية المرسومة كجدارية في محطة مترو كلية البنات، بيانا أكد فيه أنه يقوم حاليا على اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للحفاظ على حقوق كوراسوف إزاء واقعة سرقة لوحاته.
وتابع الممثل القانوني للرسام الروسي في بيان حصل عليه موقع ( الشادوف)، أن موكله ليس في خصومة مع الدولة المصرية أو أي من مؤسساتها بل خصومته قائمة مع السيدة التي قامت بسرقة رسوماته ونسبها إلى نفسها، وكذلك الشركة المشغلة لمترو الأنفاق خط كلية البنات.
وأكد العطار أن الرسام جورجي كورسوف في مداخلته مع المدعو أسامة جاويش أوضح أن الدولة المصرية وقعت ضحية للغش والخداع من السيدة التي قامت بسرقة رسوماته. وتابع العطار أن المذيع الإخواني أسامة جاويش قام بتقديم نفسه للرسام على أنه مذيع مصري من قناة مصرية تبث من لندن، ولم يكن جورجي يعلم بأن التواصل معه يتم من خلال قناة مكملين، ولا يعلم بموقفها القانوني وتصنيفها وتصنيف القائمين عليها لدى الجهات الأمنية والقضائية المصرية.
وأكد العطار أنه جار اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضد قناة مكملين والمذيع الإخواني أسامة جاويش للتلبيس على الرسام جورجي كورسوف من خلال فرع المكتب بلندن.
وفي وقت سابق أعلن الرسام الروسي جورجي كوراسوف، صاحب اللوحات الأصلية المرسومة كجدارية في محطة مترو كلية البنات، بدء إجراءاته القانونية لمقاضاة الفنانة غادة والي، والشركة المسئولة في مصر عن سرقة اللوحات، دون الإشارة إليه أو استئذانه.
المصدر: الشادوف+صحف