فجر المهندس الاستشاري المصري الدكتور ممدوح حمزة مفاجأة ضخمة عندما كشف النقاب عن الدور الذي لعبه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير فى صياغة اتفاقية إعلان المباديء الثلاثي الذي وقعه السيسي فى الخرطوم فى شهر مارس من العام 2015 الماضي، مؤكدا ان الصياغة القانونية لإعلان المباديء مثلت كارثة بكل المقاييس حيث حرمت مصر تماما من أية حقوق فى غفلة من المسؤولين المصريين.
وقال حمزة فى فيديو نشره على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي ان لديه الوثيقة الأصلية باللغة الانجليزية للاتفاقية ممهورة بتوقيع قادة مصر واثيوبيا والسودان، وان بنود الاتفاقية تمثل اعترافا بما جاء فى اتفاقية عنتيبي لدول حوض النيل التي رفضت مصر التوقيع عليها فى العام 2010 كما تعترف أيضا ببنود وردت فى قانون الانهار المتشاركة والتي رفضت مصر أيضا التوقيع عليها.
جاء ذلك فيما كشفت إدارة سد الروصيرص في السودان عن استمرار انخفاض وارد المياه من النيل الأزرق بنسبة تصل إلى 50%، في وقت قالت فيه إثيوبيا إنها تتجهز لمواجهة فيضانات خطيرة.
وحذّرت إدارة السد من أن تأخر استئناف المفاوضات سيعرض سد الروصيرص للخطر. وكانت القاهرة قد أعلنت اتخاذ إجراءات لمواجهة أي نقص محتمل للمياه.
وفي أديس أبابا، أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإدارة الكوارث في إثيوبيا أن نحو نصف مليون شخص مهددون بخطر الفيضانات في عدد من الأقاليم الإثيوبية، من بينها إقليم أمهرة الذي توجد فيه بحيرة تانا منبع النيل الأزرق. ووصفت اللجنة، الفيضاناتِ بالخطيرة.
في سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن انعقاد اجتماع لمجلس الامن الدولي لمناقشة أزمة سد النهضة یعد انتصاراً للسودان، من حیث إن المجلس قد اعترف بوجود قضیة تستحق المناقشة.
وتوقعت الوزيرة أن یصدر المجلس، خلال الأیام المقبلة، قرارا یعزز الاجتماع، ویعالج الموضوعات التي تحدث عنها السودان.
وأكدت أن السودان لا یعترض على حق إثیوبیا في استغلال مورد النیل الأزرق، وإنما یدعو إلى أن یكون ذلك في إطار إتفاق یمكن إثیوبیا من الاستفادة من سد النهضة، ویجنب السودان مضاره عند الملء والتشغیل.
من جانبه، أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أمس الجمعة، أن بلاده حريصة على استكمال المفاوضات بشأن سد النهضة “للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم يلبي طموحات الجميع في التنمية”.
وجاءت تصريحات الوزير المصري بعد أن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي الخميس إن بلاده اتخذت إجراءات لمواجهة أي نقص محتمل للمياه.
وبحث عبد العاطي مع رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية مايكل لوكوند الجمعة تطورات أزمة سد النهضة، وقال إن مصر والسودان لن يقبلا بما سماه “القرار الأحادي لملء وتشغيل السد”.
وأوضح عبد العاطي أن مصر والسودان طلبا مشاركة أطراف دولية بقيادة الكونغو الديمقراطية (بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي) كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم منهجية التفاوض بشكل فاعل، خاصة مع وصول المفاوضات إلى مرحلة من الجمود نتيجة ما وصفه بـ”التعنت الإثيوبي”.
المصدر: الشادوف+وكالات+مواقع التواصل