منذ يومين قال الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية في المغرب مصطفى بنعلي، أن البلاد انتقلت من “مشروع دولة إسلامية إلى مشروع دولة مجتمعية ليبرالية”، وذلك عقب سقوط حزب العدالة والتنمية المغربى سقوطا مدويا فى الانتخابات وبعد ان كان يراس الوزارة والحكومة أصبح يتوارى خجلا فى ساحة السياسة.

ومن اللافت ان بنعلى قال تلك الكلمات تحت وهم وسراب أن حزب العدالة والتنمية المحسوب على اخوان المغرب كان عنده مشروعا اسلاميا
والحقيقة ان ذلك لم يحدث مطلقا سواء من تصريحات وادبيات الحزب ذاته أو من واقع عمله السئ فى الحكومة
بل كان ضد الإسلام فى بعض أعماله
لكن كان لافتا بشدة أن انبرى كثير من الشيوخ فى المغرب يصرخون عبر فيديوهات عديدة ان المغرب اسلامية ولن تكون ديمقراطية ليبرالية والأهم يصرخون بكل حماس يطالبون ولى الأمر ان يتدخل!
بحثت بسرعة من هو ولى الأمر فوجدته الملك محمد السادس الراعى الرسمى للتطبيع مع الصهاينة والتغريب والعلمنة وهو الذى لعب بحزب العدالة والتنمية كالدمية وجعله يمرر الفرنسة والتطبيع وعندما استنفد غرضه منه قذف به الى الشارع
ولكن لماذا يقولون ولى الأمر؟
يقولون لأن لقبه امير المؤمنين
وهل هذا ياشيوخ يا من تطالبون باسلامية المغرب هل هذا اللقب فى الشريعة الإسلامية يكون به الحاكم ولى امر؟
بالطبع لا ومليون لا
ويعلم ذلك أصغر طالب علم
لكن نرجع الى صرخاتهم
هل المغرب دولة اسلامية
من ناحية شعبها نعم شعب مسلم محب لدينه
اما من ناحية نظام الحكم فهى لا اسلامية ولا ديمقراطية ولا ليبرالية هى دولة ملكية ديكتاتورية توالى اليهو د والغرب
ثم ياليت يكون فيها ديمقراطية بمعنى الحريات والشورى والعدل
ولكنها لن تكون مطلقا وابدا ديمقراطية لأنها ستكون ضد ولى الأمر
فلماذا تصرخون ؟
انتم تفتعلون صراخ شكلى تدعمون به طاغية هو اللاعب الأساسى فى كل مايتم فى العملية السياسية
و تذكرونى بالجامية والمدخلية فى السعودية
واخيرا: هل تعتقدون بصراخكم انكم تدافعون على الإسلام؟
لا والله
إنما مع احترامى للأشخاص أنتم غارقون فى متاهة
وبصراخكم تزيدون الشعب استغفالا
وتفتعلون معركة وهمية حتى تقنعوا انفسكم وهما أنكم تدافعون عن الإسلام
هذا الصراخ كان اولى به الفرنسة والتطبيع والتغريب والفقر والفساد الذى طفح من الملك وحاشيته
راجعوا أنفسكم وأفيقوا او اسكتوا والله خير لكم وللشعب وللاسلام.

ممدوح اسماعيل

محامي ونائب برلماني مصري فى برلمان الثورة 2012

أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي في مصر

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

المقالات الواردة فى باب الرأي تعبر عن أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن الموقع وسياساته التحريرية