عندما هجم الإحتلال الفرنسى على مصر عام 1798 م ظهر الشيخ الأزهرى الصوفى الشيخ( محمد السادات) بمواقف بطولية ضد المحتل الفرنسى تتعجب فيها من ذكائه وشجاعته وصبره على البلاء وهو الذى ينتهى نسبه للأشراف و له مكانته ويتمتع بالثراء، ولكن مكانته وثرائه لم يمنعاه من الوقوف أمام أقوى جيش عسكرى فى العالم وقتها بقيادة نابليون عند احتلاله لمصر.
أعلن الشيخ السادات النفير للجهاد والمقاومة ضد المحتل الفرنسى فى ثورة القاهرة الأولى والثانية *وعندما تقارن الشيخ السادات بالشيوخ البهوات اليوم تجد فرقا كبيرا شاسعاً بين من عمل* *بالإسلام ولو كان صوفياً* *وبين من تمنظر بالإسلام*واستغل الإسلام للدنيا وجعل عنوانه اسلامياً او اخوانياً او سلفياً.
فقد فضحت المواقف كثير من الأدعياء تجار الدين الذين استغلوا اليافطة الإسلامية *لتحقيق أغراضهم من ثراء ومكانة وهم لاحصر لهم وعند مواقف الحق والصدق انكشفت حقيقتهم.
اتوقف مع ذكاء وشجاعته الشيخ السادات
1_ يذكر الجبرتى ان نابليون جاءه خبر أن الشيخ السادات مجتمع فى بيته بمجموعة من الناس للثورة ضد الفرنسيس وكانت معلومة صحيحة فذهب نابليون بجنوده بسرعة لبيت السادات ووجد ناسا كثيرة فدخل بسرعة على الشيخ السادات وعندما شاهده الشيخ السادات قال :الفاتحة بصوت عال فردد الجميع الفاتحة بصوت عال ففهم نابليون أنهم فى جلسة دينية صوفية فإنصرف
وخدع الشيخ السادات نابليون* *فقد كان اجتماعاً للثورة والجهاد* وقاد الثورة الشيخ السادات كن متديناً وغارقاً فى الزهد كما تشاء ولكن التدين ليس معناه ان تكون مغفلاً مع أعداء الدين فتلك خيانة
2_يذكر الجبرتى أن نابليون كان يستريب جدآ من الشيخ السادات فأراد ان يستميله ويضحك على دقنه (كمافعل ببعض الشيوخ وقتها)_وكما يفعل اعداء الاسلام اليوم بالمغفلين والخونة وأصحاب المصالح من المتطلعين لأى سبوبة اليوم_فقابل نابليون الشيخ السادات وقال له: أننى محب للإسلام وأدعو للتوحيد وأخذ نابليون يزيد ويعيد فى حفاظه على السلطان العثمانى وأنه قتل فرسان المعبد فقال له الشيخ السادات :*ولماذا لم تدعو قومك فى فرنسا للإسلام والتوحيد أولاً ؟*فبهت نابليون ولم يرد هكذا يكون الوعى وليس مع اول كلمة من عدو أنه محب للاسلام و.أنه عمل عمرة وانه عنده مكتبة إسلامية وغير ذلك .. يريل الشيخ ويقول :*له بارك الله فيك ياشيخ نابليون !!* ويتعامى عن عدواته للإسلام والمسلمين
*اتوقف مع محنة وثبات الشيخ السادات ونقارنهابمواقف الشيوخ والمصلحجية المستترون بيافطة إسلامية ونتأمل كيف يكون الصدق والرجولة فى المواقف**كان الشيخ السادات من أكبر الشيوخ مقامًا وأعظمهم شأنًا وأعزهم منزلةلدى الناس والجماهير ولدى الأمراء ايضاً*. وعندما قامت ثورة القاهرة الأولى تبين للمحتل الفرنسى أن زعيمها الأول هو الشيخ السادات . وثبت لديهم ذلك حتى أمر الجنرال كليبر بإعدامه ولكن نابليون رده عن ذلك مع يقينه من زعامته للثورة وقال : إن قتل شيخ في مكانة السادات يضر أبلغ الضرر بمركز الفرنسيين ويزيد في حقد المصريين وكراهتهم له ثم قامت ثورة القاهرة الثانية على الجنرال كليبر .
وكان السادات من المحرضين عليها . فجاءت فرصة كليبر للتشفى من الشيخ السادات وكان يذكر نصيحةنابليون فلم يقتله ولكنه أوقع به الكثير من التعذيب والإهانة . حيث فرض عليه ضريبة فادحة قدرها مائة وخمسون ألف فرنك .فلما رفض أن يدفعها أمر بسجنه في القلعة *
وكان ينام على التراب ويمشون به على قدميه في شوارع القاهرة ويضرب في صباح كل يوم خمس عشرة عصا ومثلها في كل مساء وحبسوا أتباعه وخدمه* .
وطلبوا زوجه وابنه فلم يجدوهما فعذبوا خادمه حتى دل على مكانهما فسجنوهما .وكانت أشد محنة يتعرض لها شيخ فى مكانته *ولكنه لم يلن ولم يتراجع ما اروع واجمل ثباتك ياشيخ السادات*فقد وضعوا معه زوجته في سجن واحد فكانوا يضربونه أمامها وهي تبكي . وهاجموا داره ففتشوها ونهبوا ما كان فيها من مال ومتاع وحفروا أرضها للبحث عما فيها من سلاح ومال .
وجعلوا على بيته 20 حارسًاً وقد مرض ابن الشيخ السادات وهو في السجن فلم يخرجه الفرنسيون ليراه ثم مات فأذنوا له بالسير في جنازته وهو تحت الحراسة ثم عادوا به إلى السجن من جديد.*كل هذا العذاب والتنكيل والشيخ السادات صامد صابر اعتقلوه وصادوروا أمواله وسجنوا عائلته واهانوه وهو صاحب المكانة العالية فلم يهتز أو يلين للمحتلين الكفرة* وشيوخ اليوم: بعضهم يخشى أن يتم منعه من الخطابة أو الدرس أو يرفد من وظيفته أو يعتقل فينافق *والبعض من الشيوخ يؤثر السلامة فيكتفى بمقالات وعظ او علمية وفى مواقف الحق تجده خسيساً والعجيب يريد ان يكون رمزاً!!!!*
وشبكة أصحاب المصالح والبيزنس باليافطة الإسلامية يهربون من مواقف الحق والصدق ويتآمرون على الصادقين*إلا مارحم ربى من الصادقين فى العلم والتجارة وهم قلة نادرة فى زمن غلب فيه النفاق وتجار الدين*
(يذكر نابليون بونابرت في مذكراته أن هذه المعاملة المهينة التي عامل بها كليبرالشيخ السادات كانت السبب الرئيسي في اغتياله بعد ذلك على يد سليمان الحلبي..)
وقد مارس معه المحتل الفرنسى كل أنواع إلاضطهاد فبعد إخلاء سبيله من القلعة عادوا فسجنوه فيها مرة أخرى خمسين يومًا ثم أخرجوه بعد أن أتم دفع ما فرضوا عليه ولكنهم عادوا فصادروا جميع ممتلكاته وإقطاعياته وكانت شيئًا كثيرًا وحبسوا مرتباته وأوقافه وأوقاف زوجاته (مصادرة أموال وقوائم إرهاب)*وريع الأوقاف التي كانت محبوسة على زوجة أجداده . وشرطوا عليه ألا يجتمع بالناس وألا يخرج إلا بإذنهم وأن يقتصد في نفقاته وينقص عدد أتباعه وخدمه .
فما زاد ذلك الشيخ الا ثباتا وعزيمة.
ثبت الشيخ وضرب اروع الأمثلة فى الثبات وكان موقفه يُحتذي به*.. وخرج المحتل يجر اذيال الخيبة ولم تسقط مكانة الشيخ بالسجن والتعذيب بل ارتفعت مكانة الشيخ أكثر*وهكذا يسقط من التاريخ الخونة وتجار الدين وأصحاب الانانية المصلحجية ويبقى فى صفحات المجد الرجال حتى ولو كان صوفياً رغم انف دعى السلفية وهو خسيس* رحم الله الشيخ السادات رحمة واسعة.
ممدوح اسماعيل
محامي ونائب برلماني مصري فى برلمان الثورة 2012
أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي في مصر
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
المقالات الواردة فى باب الرأي تعبر عن أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن الموقع وسياساته التحريرية