كان فاضحاً ألا يجد نظام السفاح السيسى اتهاما للشيخ محمود شعبان إلا سفره لسوريا، والدليل عبارة عن فيديو يقول فيه انه اعطى دروساً ووزع معونات، وكان فاضحاً أن يسكت الأزهر كعادته على سجن أستاذ دكتور بجامعة الأزهر بذلك الإتهام الذى يعد من الواجبات المفروضة على كل شيخ فى الأزهر ان يعلم الخير ويدعم إخوانه المسلمين فى مصيبتهم..
ومما يزيد من فضيحة جامعة الأزهر ان الجامعة التي يعمل أستاذا فيها لم توكل له محامياً بصفته عضو هيئة التدريس
وكان فاضحاً ان يخرج الشيخ عطية مبروك يبرر ويلوى الكلام لمجرد ان ينافق السلطة، وكان فاضحاً لقضاء السيسى ان يحكم على شيخ ازهرى وداعية لأنه يقوم بواجبه الدينى، خاصة ان مايقولون انه دليل خلا تماماً من اى اشارة الى الإنضمام المؤثم فى القانون الوضعى مثل مبايعة لجماعة او التدريب العسكرى، او الاعتراف بالانضمام لها
او حتى وجود شاهد زور يقول انه انضم لجماعة..
والتفصيل فى الدفاع القانوني يطول وليس هنا في هذا المقال مقامه، ولكن للإشارة فقط حتى يظهر حجم الظلم!
ومما يفضح قضاء السيسى للظلم والعار أن كثيرين سافروا لسوريا ولم يتهمهم النظام فقد سافر الشيخ حافظ سلامة (رحمه الله واسكنه فسيح جناته) علانية عدة مرات وخطب فى السوريين وقدم الدعم أكثر مما فعل محمود شعبان وأعلن الشيخ حافظ ذلك علانية، وغيره ممن تعرفهم الدولة وتقوى لله فعلوا ذلك حسبة لله جزاهم الله خيرا لا اذكرهم ومنهم من الدعوة السلفية، ولم يحاكموا لأن حقهم أن لا يحاكموا على معروف..
ولكن الظلمة لايحاكموهم لأنهم تحت مظلة نفاق ياسر برهامى ولايجهرون بالحق، ثم إن الواقعة حدثت فى وقت كانت الدولة تؤيد وتدعم الثورة السورية
وقد قدمت طلباً فى البرلمان لدعم اخواننا السوريين وبعد إلحاح منى وافق الدكتور الكتاتنى واحاله إلى لجنة الشوؤن العربية التى كان رئيسها ناصرى، فماطل وبعد إصرار منى، تم تعيين لجنة لزيارة ودعم السوريين، وعنادا معى تم إسقاط أسمى من لجنة الزيارة، فقلت ليست مشكلة، المهم دعم اخواننا السوريين !!
ويبقى أن الشيخ محمود شعبان معروف أنه ليس عضوا فى اى جماعة مثلى ومثل كثير ممن وقفوا بجانب الحق المجرد
فجزاه الله خيرا الجزاء، قام بواجبه كعالم ورفض الظلم فى وقت هرب كثير من الدعاة من واجبهم ونافق كثيرون*
فكان جزاؤه من الظالمين أن يظلموه..
واتذكر للقاضى المعتز بظلمه واقعة فى قضية الوعد عام 2002 كان متهماً فيها الشيخان فوزى السعيد ونشات ابراهيم وترافعت عنهما وفى جلسة المداولة قال لى القاضى العسكرى سراً بينى وبينه اطمئن لن احكم على الشيخين لأنهما دعاة، وقد كان وحكم لهما بالبراءة..
وقابلته بعد الحكم وأنشر ماقاله لى ( قال لى ان المشير طنطاوى استدعاه بعد الحكم مباشرة وقال له لماذا لم تحكم على فوزى ونشأت فقال اللواء القاضى العسكرى للمشير كيف نحكم عليهما وهم لادليل ضدهما وهما شيخان دعاة؟ هل تريد ان يقول الناس أن الجيش ضد الدين والدعوة الاسلامية؟ فسكت طنطاوى وأحاله للمعاش)
فقلت له ولكنهم لم يخرجوا قال مهمتى انتهت عند الحكم وامن الدولة هى التى تحكم .. الآن العسكر يحكمون مصر ويحاربون الدعاة للإسلام واغواتهم فى القضاء المصرى يحكمون بالسجن على الدعاة الأشراف، لكن والله أنت يامعتز بظلمك الخاسر دنيا وآخرة، ومحمود شعبان هو الفائز بإذن الله دنيا وآخرة، ولعنة الله على كل الظالمين عسكراََ وقضاء وشرطة واعلاماََ، ويبقى السؤال لشيخ الأزهر وكل شيوخ ودعاته وكل من يعمل بالدعوة:
هل السفر لسوريا ودعم المظلومين بالكلمة والغذاء جريمة؟!!
لا والله
بل واجب وشرف
ولكنكم قوم بين الخوف والجبن والنفاق تعيشون..
فرج الله كرب محمود شعبان وكل المأسورين وكرب الدعوة الإسلامية وكرب مصر ولعنة الله على الظالمين
ممدوح اسماعيل
محام ونائب فى برلمان الثورة 2012
أحد أبرز وجوه التيار الاسلامي في مصر
المقالات الواردة فى باب الرأي تعبر عن أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن الموقع وسياساته التحريرية