الشيخ محمد حسان ظهر على فضائيته يطالب الشعب المصري بالوقوف مع الدولة لمواجهة مصيبة سد النهضة وهو كلام ظاهره عاطفى جميل ولكن حقيقته شرير وتضليل.. نعم شعب مصر فى مشكلة كبيرة لا تنكر، ولكنه خطاب تضليل فى تغييب الحقيقة
وهى ان نظام الحكم.. نظام السيسى هو سبب تلك المشكلة بخيانته وتوقيعه لاتفاقية اعلان المبادئ وتحويله قضية أمن قومى بخيانته إلى جدل سياسى عقيم، و معلوم أن المجتمع الدولى سيلعب به، ولن يعطيه حقا، ثم ماذا يفعل الشعب؟
جزء منه يطبل وحزء ساكت من القهر وجزء مسجون مظلوم.. فمن تخاطب يا شيخ حسان؟
المطبلاتية لايحتاجون نصحك !!
وعلى كل حال ماذا يفعلون فى قضية أفسدها وضيعها حكم العسكر.. هل يساندونه فى ظلمه وفساده أم ماذا؟
ياشيخ.. الشعب الأسير يحتاح كلمة حق لله.. قل للعسكر أنتم فشلة.. أنتم ظلمة.. أنتم السبب في تلك المشكلة. وإلا تسكت..
تسكت ولاتدغدغ عواطف الناس بكلام عاطفى مستهلك.. وتبعدهم عن حقيقة أن السيسى هو المجرم المسؤول.
شيخ آخر اسمه (محمد الفخرانى) وهو رجل ربما يكون مخلصا، ولكن ليس بالاخلاص فقط يتم توجيه الناس، شاهدته فى فيديو يصرخ فى الناس متأثرا أن منع الناس من الحج جاء بسبب الذنوب !!
ويصرخ: توبوا ايها الناس !!
نعم للذنوب أثر فى كل شئ بلاشك ياشيخ..وكل الناس لها ذنوب وتريد الحج لتكفير الذنوب..فماذا تقول ياشيخ؟
للحقيقة وجه مهم واضح جدا وهو ان نظام الحكم السعودى يتحكم فى الحرمين والمناسك بهواه، فهو يتعمد منع الحج بينما يفتح الساحات ليتوافد عشرات الآلاف للاستماع لمغنية فاجرة ويمنع الناس من أداء مناسك الحج بتعسف واضح !!
تضييع الحقيقة فى خطاب الشيوخ تضليل ومخطط لاستهلاك الشيوخ فى التنفيث عبر إلقاء اللوم على الشعوب..وكأن الحكام الظلمة الطغاة ملائكة لايجوز الاقتراب منهم!!
وهنا قمة المشكلة، فكثير من الشيوخ كى يتواجد يعتمد فى خطابه على أن يظل يضغط باللوم على الناس وعلى تقصيرهم.. وهو تزييف للحقيقة وليس دعوة صالحة.. فالحاكم مسوؤليته كبيرة فى حفظ الدين والنفس والمال والأمن والأرض والعرض بالقيام بالحكم بما أمر الله.. وتضييعه لذلك يسبب فوضى وخراب، وهو مايعيشه الناس لكن الشيوخ يهربون من لوم الحكام الى لوم الشعوب فقط
فتضيع الحقيقة وتبقى الدعوة مشوهة تنتج أجيالا مشوهة..
ممدوح اسماعيل – المحامي
برلماني مصري من نواب الشعب المنتخبين فى برلمان الثورة 2012
من أبرز وجوه التيار الاسلامي بمصر
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
مقالات الرأي تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أو سياساته التحريرية