يوم الثلاثاء الماضي وفي خضم الحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية البريطانية، استضاف الاعلامي البريطاني المقيم في الولايات المتحدة ( بيرس مورغان)، النجم الموسيقي البريطاني الشهير رودجر ووترز، وهو مؤسس مشارك في فرقة موسيقي الروك الأسطورية (بينك فلويد) والتي سيطرت على عقول ملايين الشباب فى الغرب بموسيقى وأغاني الروك خلال العقود الماضية.
ضمن برنامجه (Piers Morgan Uncensored) تحدث الموسيقي العالمي المناصر للقضية الفلسطينية والبالغ من العمر 81 عاماً، عن إسرائيل والصهيونية، ووجه دفعة قوية للنواب المستقلين الذين يناصرون القضية الفلسطينية. ورغم تخصيص قنوات إخبارية كبري فرقاََ لتغطية الانتخابات البريطانية على الأرض، لم ألاحظ أن تلك المقابلة لفتت انتباه أحد ممن قاموا بإعداد وتقديم تلك التغطيات التي بدت روتينية وسطحية وضعيفة لانتخابات مهمة في تاريخ بريطانيا حقق فيها حزب العمال المعارض انتصارا كاسحا على المحافظين أجلسهم في مقاعد المعارضين لأول مرة منذ 14 عاما !!
المهم أن تلك المقابلة أعطت دفعة قوية للنواب المؤيدين للحقوق الفلسطينية، وقد وصف رودجر ووترز الصهيونية بأنها «تجربة فاشلة» مكرّرا اتهامه لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين. واقترح ووترز، المعروف بانتقاده الصريح لإسرائيل، أنّه على كيان الاحتلال الاعتراف بأخطائه.
وفيما يشبه اقتراحاً لما يتعيّن على إسرائيل أن تقوله بعد كل الفترة من الحرب ضد الشعب الفلسطيني، قال: «نحن آسفون، لقد كان خطأ فادحاً، انظروا إلى ما حدث، من الواضح أنّها تجربة فاشلة تماماً.. الصهيونية، والأمر برمته، تجربة فاشلة».
وأعاد ووترز أصل الصراع إلى العام 1948، مؤكداً أنّ للفلسطينيين «الحق في المقاومة» ضد الاحتلال. ونفى بشدة مزاعم «معاداة السامية». وقال: «أنا لست معادياً للسامية ولو بشكل خافت جداً في أي جزء من جسدي».
كما كشف أنه طُرد من جانب شركة BMG الألمانية للموسيقى في وقت سابق من العام 2024 الجاري، وعزا ذلك إلى ضغوط من «المصالح المؤيدة لإسرائيل». ووصف الأمر بأنه جزء من ردّ فعل أوسع من «اللوبي الإسرائيلي» و«آلة الحرب».
واستشهد ووترز بأرقام وزارة الصحة في غزة التي تشير إلى استشهاد 37,925 فلسطينياً وإصابة 87,141 آخرين. كما أشار إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في القطاع.
وانتشرت تصريحات ووترز بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بُعيد بث الحلقة على اليوتيوب الثلاثاء، واستفزت تصريحات المغني المشارك في كتابة أغنية ( Wish You Were Here) كيان الاحتلال، إذ أعلنت الإذاعات الإسرائيلية، الخميس أنّها ستتوقّف عن بث أغانيه في المستقبل المنظور، بعد أن «نفى بشدة في مقابلة مع بيرس مورغان العنف الجنسي الذي مارسته «حماس» في 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي». علماً أن صحيفة «نيويورك تايمز» طردت، أخيراً الصحافية الإسرائيلية التي كتبت مقال «صرخات بلا كلمات» والذي زعمت فيه قيام قوات حركة حماس بارتكاب أعمال عنف جنسي، وهو ما ثبت بعد ذلك أنها مزاعم زائفة تمت فبركتها ولا تمت للواقع بأية صلة.
وهذا هو رابط المقابلة على يوتيوب:
المصدر: الشادوف + خاص