انطلقت مساء الاثنين مظاهرات حاشدة في المدن العربية داخل الكيان الصهيوني من بينها مدن الناصرة، وشفاعمرو، ويافا، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية، احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى في القدس واعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتصمين في الشيخ جرّاح وباب العامود في المدينة المحتلة.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 16 متظاهرا في اللد والرملة، كما اعتقلت شابين من سكان وادي عارة بزعم دهس شرطيّ عند مفرق مصمص، وقالت الشرطة في بيان، إن عناصرها “نصبوا حاجزا على مفرق مصمص في منطقة وادي عارة وذلك في إطار تجهيزات الشرطة للمظاهرة التي تجري في مفرق أم الفحم”.
وأضافت: “خلال النشاط وصل إلى المكان مركبة رباعية الدفع ’تراكتورون’ يستقلها مشتبَهان وقاما بدهس أحد أفراد الشرطة الذين تواجدوا في المكان”، على حدّ زعمها.
وأشار البيان إلى أن شرطيًّا “أصيب بجروح طفيفة ونقل على إثرها لتلقي العلاج الطبي، كما ألقي القبض على المشتبَهين”.
وفي باقة الغربيّة، شارك المئات في مظاهرة حاشدة ضدّ اعتداءات الاحتلال في القدس. وتجمّع المتظاهرون أمام مسجد أبو بكر في المدينة، وهتفوا ونددوا بإجراءات الاحتلال بحقّ القدس وأهلها.
وفي حيفا، شارك شبان في احتجاج ضدّ اعتداءات الاحتلال في القدس، وأغلقوا شارع “بن غوريون”.وبحسب التفاصيل المتوفّرة، فإن أعمار الشبان الذين شاركوا بالاحتجاج، تتراوح بين الـ18 و21 عاما تقريبا.
وشارك عشرات من أهالي شفاعمرو في مظاهرة نُظِّمت في المدينة؛ “تنديدا بالعدوان الغاشم على غزة وتضامنا مع الأهالي في القدس وحي الشيخ جراح”. ولاحقا، انطلق المتظاهرون في مسيرة من دوار البلدية حتّى دوار الشهداء في المدينة.
وفي الناصرة، شارك مئات في وقفة احتجاجية على الاعتداءات في القدس المحتلة، نظّمتها القوى الوطنية في المدينة. وشاركت جماهير غفيرة من أهالي مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة في المظاهرة التي نظمت في مدخل المدينة، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق شارع وادي عارة في كلا الاتجاهين بالمقطع الواصل بين مفرق مجيدو والمدخل الجنوبي لمدينة أم الفحم.
كما تظاهر أهالي من مدينة طمرة بجانب دوار القدس في المدينة، وذلك استجابة لدعوة الجنة الشعبية، تنديدًا بالاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي وعناصر يمينية متطرفة على المصلين في المسجد الأقصى ونصرة لأهالي حي الشيخ جراح المهددين بالإخلاء والترحيل.
والتحمت المظاهرة مع تظاهرة شبابية نظمتها المجموعة الشبابية الرياضية “مدريدستا”. ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على فلسطينيية وعروبة القدس المحتلّة، ونددوا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في المدينة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح: “صغار وكبار يتظاهرون غضبا ورفضا للمس بالقدس والمسجد الأقصى، فالقدس هي بوصلة فلسطين، وقد التف جميع أبناء شعبنا بمختلف التوجهات السياسية حول القدس، وليسمع الجميع هذه فقط البداية، وهذا الغضب سيترجم إلى غضب أكبر إذا استمروا بهذه السياسة العنصرية”.
المصدر: الشادوف+مواقع فلسطينية