لم يكن عام 2020 عاماً جيداً للكثير من شركات التكنولوجيا، وخاصة شركة Huawei، حيث تأثرت بالقيود التي فرضتها الحكومة الأميركية بشدة.
وأعاقت انتشارها مما دفعها إلى بيع علامتها التجارية الفرعية Honor، كما تعرضت خططها لنشر شبكات الجيل الخامس 5G إلى ضربات قوية مع رفض العديد من الدول العمل معها.
وبالرغم مع هذه الانتكاسات، فهواتف (P40) و (Mate 40) التابعة لها استمرت في التنافس بقوة، خاصة عندما يتعلق الأمر بقدرات التصوير.شركاتهواويهذه الشركة ستأخذ مكان هواوي بسباق الهواتف الذكية
كما أن معالج (Kirin 9000) الذي تطوره يعتبر معالجا قويا للغاية ولديه الفرصة للتنافس بقوة مع معالجات الشركات الأخرى، مثل: كوالكوم وآبل وسامسونغ، لكن مع ذلك فإن زخم الشركة أصبح يتضاءل بشكل حاد كما يتضح من انخفاض حصتها في سوق الهواتف الذكية.
وفي حين أن مصير الشركة على الأقل خارج الصين لا يزال ضبابياً، إلا أنها لا تزال لاعباً مهماً في سوق الهواتف الذكية ومجالات التكنولوجيا الأخرى، ومن ثم هذا ما تود السوق رؤيته من الشركة في عام 2021:
1-عودة تطبيقات غوغل إلى هواتف هواوي:
بالتأكيد، من أولى الأشياء التي يود الكثير من الناس رؤيتها هي عودة تطبيقات وخدمات غوغل إلى هواتف شركة هواوي مرة أخرى، ومع أن ميزات متجر التطبيقات (App Gallery) ومحرك بحث التطبيقات (Petal Search) التابع للشركة قد حسنت دعم التطبيقات طوال عام 2020، إلا أن الوضع لا يزال يعيق عمليات إطلاق الهواتف الذكية المناسبة.
والآن مع وجود إدارة أميركية جديدة، فإن هناك احتمالا بأن خدمات غوغل قد تعود مرة أخرى لهواتف شركة هواوي في المستقبل غير البعيد.
2- هواتف قابلة للطي بسعر مناسب:
مع تأكيد الكثير من المراقبين أن الهواتف القابلة للطي هو التوجه القادم لمعظم الشركات، ولكن في الوقت نفسه تُطلق بسعر باهظ الثمن، وهذا ما ظهر في هاتف شركة هواوي (Mate X)، ومن ثم إذا أرادت الشركة البقاء في المنافسة فإن إطلاق هاتف قابل للطي بسعر مناسب قد يكون أفضل استراتيجية للشركة حتى إذا كان لا يحتوي على خدمات وتطبيقات غوغل.
3- المزيد من الكاميرات:
تعتبر الكاميرات المتطورة في هواتف هواوي هو من أبرز الميزات التي تجذب المستهلكين لشرائها، ومن ثم يجب على الشركة الاستمرار في دعم هواتفها القادمة بكاميرات أكثر تطوراً للبقاء في القمة، حيث نريد من الشركة أن تواصل دفع جودة الصورة إلى الأعلى.
وذلك من خلال تضمين مستشعرات أكبر وأكثر سطوعاً، وحل مشكلة التعريض، وزيادة جودة التكبير بشكل أكبر، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تقدم الشركة عدسات أوسع قليلاً لمواكبة المنافسة مع الاحتفاظ بميزة الجودة.
4-هاتف ذكي يعمل بنظام Harmony OS:
حتى لو سُمح لشركة هواوي بالاستفادة من خدمات غوغل في المستقبل، فمن غير المرجح أن ترغب الشركة في الاعتماد بشكل كامل عليها مرة أخرى، لذا فإن الشركة غالباً ستواصل في خطتها لتطوير نظام التشغيل الخاص بها (Harmony OS ).
والآن مع إطلاق الإصدار التجريبي الثاني للمطورين، فإن الشركة تقترب ببطء من إطلاق الإصدار النهائي، ومن ثم من المتوقع أن نرى في هذا العام هاتفا ذكياً يعمل بالكامل بنظام التشغيل الجديد، ومن المرجح أن يقتصر هذا الإطلاق على الصين في البداية، لذا سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما يمكن أن يبدو عليه الهاتف القادم.
5- تحديث مواصفات ساعاتها الذكية:
وبرزت ساعات شركة هواوي الذكية في عام 2020 باعتبارها من أفضل الخيارات، حيث توفر عمراً ممتازاً للبطارية، وتصميمات قوية، والكثير من الوظائف المتطورة، ومع ذلك، فإن مزيدا من التحديث أمر ضروري للمنافسة في هذا السوق السريع النمو.
لذلك فإن توفير ميزات مثل: مساحة تخزين إضافية، ودعم أفضل لتطبيقات الجهات الخارجية، وتمكين الميزات المتقدمة عند إقرانها بهواتف ذكية غير تابعة للشركة تعتبر خطوات قوية للأمام وستساهم في نمو الشركة في السوق للمنافسة.