كشفت السلطات المصرية النقاب عن تفاصيل العثور على جثة رجل فى العقد الخامس من عمره داخل شقته في منطقة الشيخ زايد غرب العاصمة المصرية القاهرة. وكان قسم شرطة الشيخ زايد قد تلقى بلاغا من جيران الشقة التي يقيم فيها القتيل بما يفيد وجود رائحة كريهة منبعثة من منزل شخص أجنبي يقيم بدائرة القسم، وتبين ان اسمه نيكولاوس كاتسيكاس، ويعمل صحفيا ومراسلا تليفزيونيا.
وبانتقال قوة أمنية من القسم إلى المكان، عثروا على جثة القتيل داخل الشقة، وبجسده عدة طعنات في أماكن متفرقة، لتقوم القوة الأمنية بإبلاغ النيابة العامة التي حضرت إلى مكان الحادث. وتبين للنيابة بعد فحص محتويات الشقة أن القتيل يحمل الجنسية اليونانية، ويعمل مراسلا لإحدى القنوات القبرصية في مصر، بالإضافة إلى شغله منصب نائب رئيس النادي اليوناني.
وطالبت النيابة إدارة البحث الجنائي في مديرية أمن الجيزة بسرعة إجراء التحريات والبحث لكشف ملابسات الجريمة، والقبض على القاتل في أسرع وقت.
ووفقا للصحف المصرية، كشف فريق البحث الجنائي المصري عن تفاصيل وملابسات الحادث الغامض، حيث تبين أن القاتل هو عامل توصيل طلبات للمنازل ” عامل الديليفري“، والذي نشأت بينه وبين المجني عليه قبل أسبوع من الحادث علاقة صداقة آثمة، وقاما بتبادل أرقام الهاتف، وكانا على تواصل ببعضهما.
وأضافت تحريات النيابة أنه في يوم الحادث ذهب الجاني إلى منزل القتيل، ومارس معه الشذوذ الجنسي، ثم قام بطعنه بسكين في أماكن متفرقة بالجسد، ليقوم بعدها بسرقة محتويات الشقة والفرار منها.
وألقت المباحث العامة بمديرية أمن الجيزة في مصر القبض على الجاني بعد التوصل إلى مكان تواجده، والحصول على إذن من النيابة العامة بإلقاء القبض عليه، وبمواجهته بالاتهامات اعترف بارتكاب الجريمة، لتأمر النيابة بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد.
بدورها، قامت النيابة باستدعاء مندوب من السفارة اليونانية في القاهرة لاستلام الجثمان، بعد تشريحه من قبل الطب الشرعي المصري.
ووفقا لصحف مصرية متعددة، استمعت جهات التحقيق في مدينة السادس من أكتوبر، لأقوال عامل التوصيل “الدليفري” المتهم بقتل نائب رئيس النادي اليوناني، بمنطقة الشيخ زايد، بعد ممارسة الشذوذ الجنسي معه.
ووفقا لمصادر مطلعة على التحقيقات، فإن المتهم أقر أمام جهات التحقيق، أنه تعرّف على المجني عليه منذ عدة أيام، داخل المطعم الذي يعمل به، وتبادلا أرقام هواتفهما للتواصل، وبعد يومين اتصل به المجني عليه، وطلب منه الحضور لمنزله، وخلال جلوسهما تحدث المتهم عن معاناته من ضائقة مالية، ورغبته في زيادة دخله من أي عمل إضافي، فطلب منه المجني عليه؛ ممارسة الشذوذ والرذيلة معه مقابل أجر مادي، فوافق ومارس معه الرذيلة مرتين، المرة الأولى لم يعطه أموالا والثانية تشاجر معه وقتله.
وأوضح المتهم في اعترافاته أمام النيابة، أنه عقب رفض الضحية إعطاءه أموالا، أمسكه من قميصه، ودفعه على الأرض وتعدى عليه بالضرب، ثم استل سكينا وطعنه عدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسده أودت بحياته، وبعدها استولى على بعض متعلقات الضحية ومبلغا ماليا بسيطا بالعملة الأجنبية كانت بحوزته، و 3 هواتف محمولة، ثم فر هاربا.
كما أقر المتهم بقتل المجني عليه، وسرقة مبلغ 260 يورو، و3 هواتف محمولة، فضلًا عن سرقة بعض المتعلقات الشخصية، وأرشد عن المسروقات.
ووفقا للصحف اليونيانية الصادرة اليوم الثلاثاء، فإن القتيل كان يعمل مراسلا لوكالة الأنباء اليونانية ( أمنا) وتليفزيون ( إي آر تي ) الحكومي اليوناني منذ العام 2016، كما عمل أيضا مراسلا في القاهرة لتليفزيون (ريك- RIK ) القبرصي الحكومي، كما انه كان عضوا فاعلا فى الجالية اليونانية فى مصر .
قام الصحفي اليوناني القتيل بتأسيس صحيفة ( فوس) الناطقة باللغة اليونانية فى القاهرة، كما ترأس تحرير شهرية ( أليكسندرينوس تاهيدرينوس) في الاسكندرية والناطقة باللغة اليونانية أيضا، وتصدر الصحيفتان عن الجالية اليونانية فى مصر.
المصدر: الشادوف+صحف يونانية+صحف مصرية