تصاعدت اعتداءات المستوطنين اليهود على المواطنين العرب وممتلكاتهم في مدن الداخل الفلسطيني ومنها يافا واللد والرملة، وذلك مع دخول حالة الطوارئ التي أعلن عنها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مدينة اللد إلى حيز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء.
ومددت المحكمة المركزية في اللد، عصر اليوم الأربعاء، اعتقال ثلاثة مستوطنين يشبته بأنهم قاموا بإطلاق النار الذي تسبب باستشهاد الشاب موسى حسونة، حتى يوم غد الخميس.
وفي ظل تصاعد الاعتداءات من قبل المستوطنين وجماعات ما يسمى “نواة التوراة” على العرب، دعا وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، إلى إطلاق سراح المستوطن قاتل الشهيد الشاب موسى حسونة (31 عاما) من مدينة اللد.
واستشهد حسونة بعد منتصف ليل أمس الإثنين، فيما أصيب آخران بجراح وصفت بالمتوسطة، بنيران مستوطن في المدينة.
وكتب وزير الأمن الداخلي في تغريدة نشرها على “تويتر”، قال فيها “اعتقال مطلق النار في اللد ورفاقه الذين تصرفوا دفاعا عن النفس على ما يبدو أمر مروع”.
وأضاف أوحانا “حتى لو كانت هناك أشياء لا يعرفها الجمهور بعد، فإن المواطنون الذين يحملون السلاح بتراخيص يشكلون قوة مضاعفة في يد السلطات”.
وتابع وزير الأمن الداخلي “الاعتقال أو الإفراج لا يخضع لقراري، وإذا كان الأمر كذلك، فسيطلق سراحهم”.
وتأتي تغريدة أوحانا بعد أن وصل المئات من المستوطنين إلى مدينة اللد تقدمهم عضو الكنيست، الكاهاني إيتمار بن غفير، وهددوا باستهداف العرب، وتنقلوا بحرية بين أحياء المدينة، وذلك على الرغم من إعلان الطوارئ في المدينة، حيث تم محاصرة الأحياء السكنية العربية من قبل الوحدات الخاصة ومنعهم من التنقل.
وفي تصريحات صحافية، هدد بن غفير السكان العرب في المدينة، ودعا إلى قتل المواطنين العرب، قائلا “كل من يقوم بإلقاء حجر يجب على قوات الشرطة والجيش إطلاق النار عليه وقتله”.
وأضاف “إذا لم تقم الشرطة وقوات الأمن بذلك، سنقوم نحن بالدفاع عن أنفسنا، ولو أعطيت الأوامر لقوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي لقاموا بتنفيذها على الفور”.
وشارك آلاف، مساء الثلاثاء، في تشييع حاشد لجثمان الشهيد حسونة، واعتدت الشرطة الإسرائيلية على المشيعين بشكل عنيف جدا، إذ أطلقت قنابل الصوت، وقنابل الغاز المدمِع، صوب المشيعين.
واندلعت مواجهات في المكان، بعد اعتداء الشرطة التي كثفت تواجدها بتعزيزٍ من قِبل القوات الخاصة، في حين أفاد شهود عيان، بأنّ قواتٍ تابعة للجيش وصلت إلى المكان كذلك.
وفرضت السلطات الإسرائيلية “حالة طوارئ خاصة” في مدينة اللد، تشمل الإغلاق الشامل ومنع التجول، فيما نشرت الشرطة قوات وحدة “حرس الحدود” في المدن المختلطة، في ظل تصاعد المواجهات التي اندلعت إثر الاعتداء على المواطنين العرب في أعقاب استشهاد حسونة، برصاص مستوطن، فيما يتواصل تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية على المواطنين العرب في المدينة.
المصدر: الشادوف+وكالات