أبدى مسؤولون مصريون على مستوى عال قدرا من عدم الارتياح تجاه النتائج التي تحققت خلال الجولة الاستكشافية الثانية بين مصر وتركيا والتي عقدت الثلاثاء والأربعاء الماضيين فى العاصمة التركية أنقره برئاسة نائبي وزير الخارجية فى البلدين، حمدي لوزا من مصر وسادات أونيل من تركيا.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ، إنه يمكن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا هذا العام “إذا تم حل القضايا العالقة”، فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري:” عندما تشعر مصر بالرضا عن حل القضايا العالقة، فإن الباب سيفتح أمام مزيد من التقدم”.
ولم يوضح المسؤولان المصريان طبيعة تلك ( القضايا العالقة ) بين البلدين، في تصريحين منفصلين أدليا بهما لوكالة أنباء بلومبيرغ الأميركية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها يومي الأربعاء والخميس على التوالي.
وأكتفى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بالقول إن “القضية الرئيسية لمصر تظل في تورط تركيا في ليبيا”، على حد تعبيره. ولكنه يستدرك بالقول إنه “لا ينبغي لأي دولة أخرى أن تتدخل في ليبيا، أو تحاول التأثير على صنع القرار هناك، ونود أن نترك الليبيين يقررون مستقبلهم”.
وحول الحوار المصري التركي الذي استقبلت أنقرة الجولة الثانية منه مؤخراً، قال مدبولي إن “هناك الكثير من التحركات التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية، لكن لا تزال هناك أيضًا بعض القضايا العالقة”.
ويأتي هذا في الوقت الذي أكدت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة على ملف العلاقات مع تركيا، أن نتائج جولة المباحثات الاستكشافية الثانية التي انتهت مؤخراً في أنقرة كانت محدودة، بسبب خلافات متعلقة بشأن مطالب مصرية متعلقة بتسليم أشخاص متهمين في قضايا تتعلق بما تسميه القاهرة بـ(الإرهاب)، وهو ما تمسكت تركيا برفضه.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال، في مقابلة منفصلة مع وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، إن القاهرة “حريصة على إيجاد حل” وصيغة لإعادة العلاقات الطبيعية مع أنقرة. وأوضح أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، مؤكداً أنه “عندما تشعر مصر بالرضا عن حل القضايا العالقة، فإن الباب سيفتح أمام مزيد من التقدم”.
وكانت وزارتا الخارجية التركية والمصرية قد أعلنتا أن أنقرة والقاهرة جددتا “رغبتهما في اتخاذ خطوات إضافية من شأنها تعزيز مساعي تطبيع العلاقات بين البلدين”.
واتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في “تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات”.
وكانت قد عقدت الجولة الثانية من المشاورات بين الوفدين برئاسة السفير سادات أونال نائب وزير خارجية تركيا، والسفير حمدي سند لوزا نائب وزير خارجية مصر، وذلك في أنقرة يومي 7 و8 سبتمبر/ أيلول 2021.
المصدر:الشادوف+وكالات+العربي الجديد