مع بداية الإجازة الصيفية لطلاب المدارس في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عن بدء التسجيل في مخيمات “طلائع التحرير” والتي تحمل عنوان “سيف القدس”، وهو الاسم الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية على المعركة الأخيرة مع الاحتلال.
وأوضحت الكتائب في بيان لها، أن التسجيل في المخيمات سيبدأ يوم الإثنين ويستهدف كلاً من المرحلة الإعدادية، والمرحلة الثانوية، والمرحلة الجامعية، بالإضافة إلى مرحلة الكبار.
وأشارت إلى أن أماكن التسجيل لمخيمات طلائع ستكون في أقرب مسجد وفي نقاط التسجيل المنتشرة في المفترقات العامة والرئيسية، مبينة أن مخيم طلاب الثانوية العامة سيبدأ بعد انتهاء اختباراتهم.
وتقول كتاب القسام إن هذه المخيمات تهدف لـ”إشعال جذوة الجهاد في جيل التحرير، وزرع القيم الإسلامية وإعداد جيش النصر المرتقب، لتحرير فلسطين”.
جدير ذكره أن هذه المخيمات انطلقت عام 2015 وتجددت في 2016، وتقول القسام إنها لاقت تجاوباً كبيراً من قبل الفتيان والشبان ضمن الفئات العمرية المسموح لها بالتسجيل.
وتأتي هذه المخيمات بعد أقل من شهر على انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير ضد غزة، والذي دام 11 يوما، وأسفر عن سقوط أكثر من 250 شهيدا بيهم عشرات الأطفال.
وخلال العدوان تصدت المقاومة لتلك الهجمات الإسرائيلية الدامية، باستهداف العديد من المناطق الإسرائيلية ومنها مدن الوسط برشقات صاروخية.
وفي هذا السياق، عرضت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد وتصريحات لأحد القادة الميدانيين في “وحدة النخبة الخاصة” بها.
وتضمنت المشاهد التي عرضها المراسل العسكري لسرايا القدس، أنفاق المقاومة للجهاد الإسلامي، التي يستخدمها المقاتلون في التصدي لهجمات الاحتلال، وتستخدم أيضا في شحن مرابض الصواريخ التي تطلق صوب المناطق الإسرائيلية.
وقال المراسل العسكري، إن نشطاء تنظيمه المسلح لن يتأثروا ولن تتأثر عزيمتهم، نصرة للمسجد الأقصى ونصرة للفلسطينيين.
وظهر في التسجيل قائد ميداني يدعى أبو البهاء، مسؤول في الوحدة الخاصة لسرايا القدس، وقد أطلق على الأنفاق اسم “أنفاق الحرية”، وقال إنهم يعملون بتعليمات القيادة على مضاعفة قوتهم لمقاومة الاحتلال.
وأشار إلى أنهم أفشلوا مخططات العدو في استهداف الناشطين في هذه الأنفاق، وقال إن ناشطي سرايا القدس “أياديهم على الزناد جاهزة وبانتظار قرار قيادتهم”.
وأضاف: “ما يهمنا هو قدرة مجاهدينا في العمل في الميدان قبل معركة سيف القدس وبعدها”.
وتوعد القائد في سرايا القدس، الاحتلالَ في حال شن أي هجوم على غزة، مؤكدا أن هذه الأنفاق “ستكون مقبرة لجنود الاحتلال وسيرى العدو بأسنا داخل المناطق المحتلة عام 48″، وأضاف مخاطبا جنود الاحتلال بأن دخول غزة سيكون فيها إما قتلهم أو أسرهم.
المصدر: الشادوف+مواقع فلسطينية