بعد الانتقادات العديدة التي تلقاها، تراجع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر عن قراره بالتحقيق مع صُنّاع مسلسل “الطاووس” ومسؤولي القنوات التي تعرضه، بحجة الإساءة إلى قيم الأسرة المصرية، وقرر حفظ الشكوى.
وأصدر القائمون على المجلس بياناً أكدوا فيه أن الشكوى التي قدمت ضد العمل جرى حفظها بعد التأكد من حصولهم على إجازة رقابية بالعرض.
وقال البيان: “قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حفظ الشكاوى المقدمة ضد مسلسل “الطاووس” بعد التحقيق مع المسؤولين عن إنتاجه، حيث تبين الحصول على الموافقات اللازمة من الرقابة على المصنفات الفنية، ولم يتم منع عرض المسلسل سواء قبل إجراء التحقيقات أو بعدها”.
وقد لاقى البيان سخرية كبيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنهم أقروا بأن الرقابة سبق أن أجازته، وهو ما كان ينبغي معرفته قبل قرار إحالة صناع العمل على التحقيق.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد أصدر بياناً منذ أيام أكد فيه إحالة المسؤولين عن إنتاج مسلسل “الطاووس”، ومسؤولي القنوات التي تعرضه، بعد أن تلقى شكاوى عديدة، حول استخدام لغة لا تتفق مع المعايير التي أصدرها المجلس، وتؤكد ضرورة إعلاء القيم وعدم المساس بالأسر المصرية أو الحط من شأنها، أو إظهارها في صورة تسيء إليها.
وأكد المجلس أنه “ينحاز إلى حرية الفن، وإطلاق طاقات الإبداع والتفرد والقيم الجمالية، ولا يضع قيوداً من أي نوع على تلك المعاني النبيلة”، ولكنه “يعمل في الوقت نفسه على تنقية الأجواء ومنع الصور التي تسيء للفن المصري الأصيل”، بحسب تعبيره.
ويشارك في بطولة المسلسل كل من الفنانين جمال سليمان، وسميحة أيوب، وسهر الصايغ، وأحمد فؤاد سليم، ورانيا محمود ياسين، وهالة فاخر، وخالد عليش. والعمل من سيناريو وحوار كريم الدليل وإشراف على الكتابة للمؤلف محمد ناير، وإخراج رؤوف عبد العزيز.
المصدر: الشادوف+مواقع التواصل