اعتصمت عشرات الأسر من أهالي قرى منطقة رفح الحدودية ممن تم تهجيرهم قسرياََ في قرية (المقاطعة) جنوب رفح ليل الاثنين/ الثلاثاء لمطالبة السلطات المصرية بالسماح لهم بالعودة لمناطقهم وديارهم.
وحصل موقع (الشادوف) على صور حصرية وفيديوهات للاعتصام الذي يتزايد أعداد المشاركين فيه من أهالى القرى في تلك المنطقة، احتجاجا على ما وصفوه بمماطلة السلطات المصرية في عودتهم لأراضيهم وبيوتهم كما وعدوهم من قبل.
المشاركون في الاعتصام الذي يتم تنفيذه بواسطة سيارات النقل ذات الدفع الرباعي، طالبوا بالعودة لقرية (المقاطعة) التي تم تهجيرهم منها، وكذلك الى الجزء الغربي من قرية (المهدية) وهي المناطق التي قام الجيش المصري بمحوها تماما من على الخريطة!
ويشكو الأهالي من التخبط الشديد بين مسؤولي الجيش الثاني الميداني، حيث يقوم أحد القادة العسكريين من ذوي الرتب الكبيرة بإبلاغهم بالعودة لبيوتهم وديارهم ثم يأتي ضابط آخر من الجيش الثاني أيضا ليخبرهم بأنهم يتعين عليهم الانتظار لفترة قبل العودة الى ديارهم مما يصيب الأهالي بالارتباك والحيرة.
وكانت السلطات المصرية قد قامت بتهجير آلاف العائلات في سيناء قسريا، ليستقروا في محافظات الوادي والدلتا وخصوصا محافظة الاسماعيلية المجاورة، حتى يتم تفريغ المنطقة من المدنيين أثناء تنفيذ العمليات العسكرية التي قام بها الجيش ضد قوات تنظيم الدولة الاسلامية المعروف سابقا باسم (تنظيم أنصار بيت المقدس)، الذي أعلن الولاء فيما بعد لتنظيم الدولة الاسلامية، وأطلق عليها اسم (إمارة سيناء الاسلامية).
ويعتبر العديد من المراقبين أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو صناعة مخابراتية أمنية لدرجة أن أحدهم أطلق على التنظيم اسم :” تنظيم أنصار بيت السيسي”!
ويعد هذا الاعتصام هو الثالث من نوعه خلال 6 أشهر حيث بدأ الاعتصام الأول في قرية شيبانة جنوب رفح، والثاني في قرية الضهير وهي إحدى قرى مركز الشيخ زويد التابع لمحافظة شمال سيناء. ويعاني أهالي سيناء من ظلم مزدوج بتجاهل السلطات المصرية لمطالبهم وحرمانهم من التنمية وخدمات البنية الأساسية منذ عقود طويلة، وفرض تعتيم إعلامي على ما يحدث في تلك المنطقة منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو من العام 2013،
ومن ناحية ثانية يعاني السيناويون من تجاهل النخب المصرية في الوادي والدلتا لقضايا شبه جزيرة سيناء ومطالب السيناويين وحقهم في التنمية المتكافئة، وتأثر سكان الوادي والدلتا بالصور النمطية التي قدمتها الحكومات المصرية المتعاقبة عن سكان وأهالي هذا الجزء العزيز من أرض الوطن المصري.
المصدر: موقع الشادوف