نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الأحد، للمرة الأولى تسجيلا صوتيا منسوب لأحد الجنود الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال وثائقي “ما خفي أعظم” عبر قناة الجزيرة القطرية، حول خفايا وتفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011، فيما عُرف بـ”صفقة شاليط”.
ولم تُفصح “القسام” عن هوية الجندي أو أية تفاصيل أخرى بشأنه. وقال الجندي، في التسجيل الصوتي: “أنا الجندي الإسرائيلي (تم إخفاء الاسم)… الموجود في الأسر لدى عز الدين القسام، أتمنى أن دولة إسرائيل لا تزال تعمل على استعادتنا”.
وأضاف: “إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون عما قريب في حضن عائلتي”. وتساءل الجندي عما “إذا كان زعماء الدولة (إسرائيل) يفرقون بين الأسرى؟ وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟”.
وهذه المرة الأولى التي تُنشر فيها معلومات عن الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، منذ الحرب على القطاع صيف عام 2014.
وتحتفظ “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وخلال الوثائقي، قال نائب القائد العام لـ”القسام”، مروان عيسى، إنهم يمتلكون أوراق مساومة لإنجاز صفقة تبادل أسرى “مُشرفة” مع إسرائيل، لافتاً إلى أن هذا الملف هو الأهم حالياً، وسيكون “الصاعق والمفجر للمفاجآت القادمة”.
وفي أكتوبر/تشرين الثاني 2011، أُبرمت صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، تم بموجبها الإفراج عن 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينيين من سجون إسرائيل، مقابل إطلاق سراح الجندي “جلعاد شاليط” الذي كان محتجزا منذ صيف 2006.
وعرض وثائقي “الجزيرة” مشاهد جديدة لكواليس عملية اختطاف “شاليط”، ومقاطع فيديو له خلال المدة التي قضاها (5 سنوات) بحوزة حماس.
كما عرض الوثائقي جزءا من أرشيف محاضر جلسات التفاوض غير المباشر حول صفقة شاليط بين إسرائيل وحماس في القاهرة برعاية مصرية.
وتشهد القضية الفلسطينية حاليا، حراكا نشطا، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر 21 مايو/أيار الماضي.
ويتضمن الحراك مساعي لإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما.
المصدر: الأناضول