شدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، علي أبو شامين، أنّ المقاومة في المعركة الحالية هي التي امتلكت زمام المبادرة، وهي التي حددت ساعة الصفر للرد على الاعتداءات الصهيونية في القدس الشريف.
وقال أبو شاهين، في تصريح صحفي، إن رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، هو الذي سعى إلى تفجير الوضع في القدس خدمة لأجندة شخصية وسياسية، غير أن حجم الرد الذي بدأته المقاومة كان مفاجئاً وأفشل كل حساباته.
وأضاف: كانت حكومة العدو تظن أن اتفاقات التهدئة في غزة أخرجت المقاومة من المعادلة الفلسطينية، وحاصرتها سياسياً وعسكرياً، مثلما تحاصر أهلها منذ 13 عاماً. غير أن هول الصدمة أربك حسابات العدو وأصابها بالشلل.
وأشار أبو شاهين إلى أن الكيان الصهيوني في أزمة بالغة في التعامل مع المعركة الحالية، فلا هو يستطيع التراجع، نظراً إلى انكسار هيبة كيانه الذي فقد التحكم والسيطرة في القدس كما في الداخل الفلسطيني المحتل، ولا هو يستطيع الاستمرار لأنه يدرك أن المعركة لن تحسم بسلاح الجو عبر ارتكاب المجازر، كما لن يستطيع تحمل الخسائر التي سيتكبدها في حال أقدم على حماقة الغزو البري.
وأكد أبو شاهين أن الشعب الفلسطيني لن ينكسر في صراع الإرادات، وهو لم ينكسر طوال 73 عاماً، بل إن المواجهة الحالية أعادت توحيد الشعب الفلسطيني في كامل الجغرافيا الفلسطينية وخارجها.
وتعليقاً على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ألقاه في مقر المقاطعة أمس، قال أبو شاهين: سمعنا كلاماً إيجابياً، وتأكيداً على أهمية القدس، لكن هذا الموقف جاء متأخراً ودون مستوى تضحيات الشعب الفلسطيني الميدانية.
وطالب السلطة الفلسطينية بسحب ضباط التنسيق الأمني من الشوارع، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجونها.
وأكد أبو شاهين أن المقاومة تخوض حرب أدمغة إضافة إلى الحرب العسكرية، وقد راكمت تجاربها القتالية والجهادية منذ عشرينيات القرن الماضي.
وشدّد أبو شاهين أنّ المقاومة في غزة على استعداد لمواجهة مفتوحة، وتخبىء الكثير من المفاجآت، ولم تستخدم كل في جعبتها من خيارات بعد.
وأوضح أن العدو اضطر إلى استدعاء الاحتياط في حين أن المقاومة الفلسطينية لم تعلن بعد النفير العام للشعب الفلسطيني الذي سيفاجىء العدو في أكثر من ساحة وميدان.
المصدر: الشادوف+وكالات