هاجمت قوات إسرائيلية، الجمعة، المصلين العُزّل داخل المسجد الأقصى بعد اقتحامه، بمدينة القدس المحتلة، حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود أنّ قوات الاحتلال هاجمت آلاف المصلين المتواجدين داخل الأقصى قرب “باب المغاربة” أحد أبواب المسجد، بالضرب وإلقاء قنابل الغاز والصوت.
كما اشتبكت قوات الاحتلال مع عدد من المصلين عند “باب السلسلة” بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى واعتدت عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الصوت.
يأتي ذلك، في أعقاب ترديد بعض الشبان هتافات ضد الاحتلال، حسب الشهود.
ولم يتبين بعد ما إذا وقعت إصابات في صفوف المصلين، أو جرى اعتقال عدد منهم.
وحسب الشهود، فقد “دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى من أجل قمع المصلين”.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان الجاري، اعتداءات تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وخاصة في منطقة “باب العامود” وحي “الشيخ جراح”.
ونددت الفعاليات الدينية الفلسطينية بتلك الخطوة من جانب قوات الاحتلال الاسرائيلي، وأكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، اليوم الجمعة، على ضرورة “الحفاظ على أهل القدس ليتمكنوا من الثبات والرباط وصدّ التهويد والاعتداءات الصهيونية على المدينة المقدسة وأهلها”.
ودعا إلى “تحقيق أمور عملية للحفاظ على أهل القدس وعلى طابعها وأن يكون يوم القدس منطلقاً للحفاظ على المدينة وأهلها”.
ومن جهته، قال المطران عطا لله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين، إن المقدسيين يتوقعون من أشقائهم العرب والمسلمين والمسيحيين أن يتضامنوا معهم”.
وأضاف حنا، أنه “عندما تدافعون عن القدس فأنتم تدافعون عن أنفسكم وتكونوا مع دينكم وحضارتكم وإنسانيتكم لأن القدس حاضنة لكل ما هو جميل في المشرق”.
كما شدد الأب مانويل مسلّم، رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس، على أنه “يجب أن نسترجع بقوة السلاح الذي استخدمته إسرائيل لإخراجنا من فلسطين،” وقال بوضوح: “يجب أن نستخدم البندقية لنعيد ما خسرناه بالبندقية”.
المصدر: الشادوف+مواقع إخبارية